النتائج السلبية للرقابة الإعلامية في أمريكا

ب – النتائج السلبية للرقابة الإعلامية في أمريكا
مما لاشك فيه أن الإعلام الأمريكي من خلال تزييفه للحقائق، فقد طبع في عقول الأمريكيين أفكارا ومعتقدات مغلوطة. ولا أحد ما يعبر عنه سوى ما ذكته صحيفة مغربية حيث تقول: “…وهذا التنصيص عكسه استطلاع للرأي قامت به جريدة انيانا بوليس نيوز ” عندما طلبت من قراءها أن يذكروا أهم عشرة أحداث عرفتها السنة فلم يأت من بين الردود حدث دولي واحد، ووزعت على فصل في مدرسة ثانوية لائحة بأسماء مشاهير غير أمركيين من بينهم محمد ( ص) ومحمد أنور السادات، فجاء ضمن الأجوبة أن الأول رئيس الدولة الحالي للمملكة العربية السعودية، وأن الثاني هو مغني مصري[1].

وقد ذكر احد الإعلاميين العرب أن ” الشعب الأمريكي يعتبر من أكثر مواطن الكرة الأرضية جهلا بالقضايا السياسية، حيث أن شخصا يجري مقابلة مع مجوعة من الأمريكيين ويطرح عليهم بعض الأسئلة من قبل: من تعتقد الدولة الإرهابية التي يمكن أن تستهدفها أمريكا؟  قال له ” ايطاليا[2] وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العلام قد طبع على عقول الأمريكيين أفكار ومصنفات مغلوطة وجعلتهم من بين أغبى الشعوب في السياسة.”

ولقد أظهرت دراسة قامت بها جماعة وسائل الإعلام في جماعة غلاسكو البريطانية، أن افتقار الجمهورية إلى تفهم أزمة الشرق الأوسط يتفاقم بتغطية وسائل الإعلام لهذه الأزمة…وأظهرت الدراسة أن 9% فقط من الشباب الذين تم استبيانهم يعملون أن إسرائيل هو محتلون وكذلك ” مستوطنون غير شرعيين.

أما على مستوى الأداء الإعلامي فقد كان من نتائج تلك السياسة الإعلامية أن تنازل الإعلام الأمريكي عن حقوق وسيادته أما التسهيلات التي قدمها الجيش للوصول إلى حد معين للجبهة والحصول على السبق والانفراد بالأخبار[3].

وفي مقابل ذلك حصل المواطن الأمريكي على كم هائل من الأخبار المنتقاة والمحرر سلفا، وعلى حرية الاطلاع على الانجازات الإنسانية الكبيرة للجيش الأمريكي في تدمير العدو، وتراجع على نحو كبير أي رأي تحليلي موضوعي  ومنطقي يمكن أن يرسم صورة النزاع  المسلح مهما كانت نتائجها وكان واضحا أيضا أن المؤسسة حققت نجاحا ميدانيا في تحديد سلطة الإعلام وأنقذتها من الابتزاز الذي يمارس ضدها[4].
الإعلام الأمريكي وتضليل الحقائق
_____________________________
1 : ليلى أبو زيد: مرجع سابقن ص 55 – 56 .
2 : فيصل القاسم في برنامج ” حوار خاص ” على قناة سوريا يوم 26 يونيو 2007.
3 : Jhon Pillyer : «  The pro- isnaelilobbyintimdates to insme that – 11
mostcollerage romains biase dimits fawon” , guardian 23 – 9 – 2002.
4: صبح ياسين ، مرجع سابق، ص 95.

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.