Site icon مراجع Maraje3

بيت الشعر في المغرب يطلق مبادرة ‘شاعر لأول مرة’

‘شاعر لأول مرة’ مبادرة مغربية لبنانية لفك حصار الشعر المغربي ونشره في رحاب العالم العربي.
أعلنت “دار النهضة العربية للنشر” ببيروت باشتراك وتنسيق مع “بيت الشعر في المغرب”، عن إطلاق مبادرة تحت عنوان “شاعر لأول مرة” لفائدة الشعراء المغاربة الجدد، تدخل في إطار مشروع الدار الثقافي المتعلق بالنشر الشعري، الذي انطلقت فيه منذ سنة 2006.

وتهدف المبادرة إلى نشر دعم الشباب المبدع، عبر نشر أعمالهم وتحقيق نوع من التداول لها على مستوى العالم العربي، خاصة أن الشعر أضحى بضاعة غير مرغوب فيها، قد يصل الأمر بالشاعر إلى استجداء الناشر من أجل إصدار ديوانه، أو العدول نهائياّ عن خوض تلك المغامرة.

وقال بيان لبيت الشعر في المغرب “أنه سيشرع في استقبال أعمال الشعراء المغاربة الجدد، التي ستخضع للتحكيم من قبل البيت لانتقاء ما يناسب منها النشر”.

وأكدت لينة كريدية المديرة العامة لدار النهضة العربية للنشر “أن هذه المبادرة تأتي بمناسبة مرور أربع سنوات على انطلاق هذا المشروع، الذي يتناول الأعمال الشعرية العربية الحديثة لمختلف الأجيال”.

وأضافت أن المبادرة تأتي في إطار سعي الدار إلى نشر نتاج الشعر المغربي في رحاب الوطن العربي عامة، وعدم حصره في منطقة المغرب العربي، كما ستنشر تلك الأعمال الشعرية المختارة في سلسلة خاصة بعنوان “شاعر لأول مرة” تطلَق مع بدء فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب.

وأوضحت أن الدار أنشأت مجموعة على الموقع الاجتماعي “الفيس بوك” لهذا الغرض، ولإطلاع القراء العرب على هذه المبادرة الشعرية المهمة.

وذكر الشاعر نجيب خداري رئيس “بيت الشعر في المغرب” “أن هذه المبادرة تدخل في إطار السياسة الجديدة، التي ينتهجها البيت، والمتعلقة بدعم الشعر عبر النشر، لأن أحسن تكريم للشعر والشاعر هو نشره”.

وأضاف خداري أن “مبادرة شاعر لأول مرة” هي امتداد لجائزة الديوان الأول، التي يمنحها بيت الشعر للشعراء الشباب، من أجل تشجيعهم على مواصلة الإبداع الشعري، لكن بشكل آخر، أي من خلال تسهيل عليهم النشر”الخطوة الأولى” لأنها من أصعب المراحل في التجربة الشعرية، فهي التي تدفعه إلى الاستمرار في الكتابة والنشر، أو تجعله يتوقف ويعدل عن موضوع الشعر جملة وتفصيلا.

وأشار خداري إلى أنه بعد تكريم لينة كريدية المديرة العامة لـ “دار النهضة العربية للنشر” في المعرض الدولي الأخير للنشر والكتاب بالدار البيضاء التي ساهمت في نشر العديد من الأعمال الشعرية المغربية، وعرفت بها في المشرق العربي، كان للبيت لقاء معها في المغرب حول هذا المشروع، فجرى الاتفاق على أن يكون “بيت الشعر في المغرب” هو شريكها فيه في المغرب، وأن يتكفل البيت باختيار الأعمال الصالحة للنشر، خاصة أن لهما الاهتمامات والهموم نفسها.

وأوضح أن هذه المبادرة ستعزز عمل “بيت الشعر في المغرب” ودعمه للقول الشعري، وستضاف إلى إنجازات سابقة له تتمثل في الإصدارات الشعرية، التي حاول البيت نشرها بشكل متواتر في الفترات الأخيرة، وجائزة الديوان الأول، وجائزة الأركانة العالمية للشعر اللتين يمولهما صندوق الإيداع والتدبير.

وقال خداري إن “بيت الشعر في المغرب يعتز بهذا التنسيق والتعاون، الذي يدخل في إطار الهدف النبيل المتعلق بنشر الشعر العربي على مستوى واسع”.

ويقوم المشروع الشعري لـ “دار النهضة العربية للنشر” المتخصصة في المراجع والكتب الأكاديمية والتربوية على تبني الأعمال الشعرية من لبنان وسائر البلدان العربية الأخرى ونشرها، لإفساح المجال أمامها لتبصر النور، خاصة أن المشرفين على الدار على علم بالمعاناة الكبيرة التي يعرفها الشعراء من أجل نشر أعمالهم.

لم تستثن “دار النهضة العربية للنشر” في مشروعها الشعراء المعروفين، كما أنها رحبت بالشعراء الجدد الذين سلكوا دروب الشعر الوعرة، فنشرت لهم مجموعة من الأعمال الشعرية المغربية، ومن بينها “ليلة سريعة العطب” لعائشة البصري، و”كم يبعد دون كيشوت” لمحمود عبد الغني، و”لا أكاد أرى” لياسين عدنان، و”على انفراد” لحسن نجمي، و”هناك تبقى” لمحمد بنيس.

Exit mobile version