
تصريحات المسؤولين الجزائريين عقب لقاء مصر – الجزائر (2-0) لحساب الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم و افريقيا 2010 لكرة القدم الذي جرى يوم السبت بالقاهرة.
السيد رابح سعدان (المدرب الوطني): “كنا نتوقع مقابلة صعبة حيث كان على الخصم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة من اجل التأهل. كان هناك عدد كبير من اللاعبين عادوا من الاصابة. لقد أثر خروج حليش على مردود الفريق. سنحاول اقتطاع تأشيرة التأهل بالسودان”.
رحو سليمان (مدافع جزائري): “نحن متأسفون للنتيجة النهائية للمقابلة. لقد كان التأهل بين أيدينا و لكن للأسف تلقينا هدفا في الوقت بدل الضائع. أهنئ رفاقي على الجهود التي بذلوها و أشكر الجمهور على الدعم الذي قدمه لنا. لقد قدمنا كل ما لدينا من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل. حظوظنا لا تزال قائمة”.
الهاشمي جيار (وزير الشباب و الرياضة) “المنتخب الجزائري قدم مقابلة جيدة. لقد كان اللقاء انتصارا للمنتخب الجزائري. و بالخرطوم سيكون لقاء أخر”.
محمد راوراوة (رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم): “لم نخسر أي شيء. ينبغي أن نحافظ على الرزانة من اجل المبادرة برد الفعل الايجابي في السودان. لقد أقصيت فرق و لم يسعفها الحظ في لعب لقاء حاسم. لقد خاب أملي بالنظر إلى سلوك المسؤولين المصريين و على رأسهم رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر. لقد نصبوا لنا فخا من اجل التغلب علينا. لقد خرجنا سالمين من هذه المصيدة. و تم تخطيط كل شيء من اجل إرهابنا لا سيما في الطريق نحو الفندق و الرشق بالحجارة الذي تعرضنا له. ستكون مقابلة أخرى بالخرطوم.
(واج)
“النوم” يجافي المصريين.. والجزائريون بـ”صدمة الفاصلة” : تباينت ردود الأفعال في الشارعين المصري والجزائري، بعدما أحيا منتخب “الساجدين” أمله في التأهل لبطولة كأس العالم “جنوب أفريقيا 2010″، بعد فوزه في وقت قاتل على “الخُضر” مساء السبت، بهدفين نظيفين، ليؤجل حسم بطاقة التأهل إلى مباراة فاصلة، تستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء المقبل.
فقد احتفلت جماهير الكرة المصرية بهذا الفوز حتى صباح الأحد، ولم يداعب النوم أعينهم، فعمت المسيرات الاحتفالية مدن البلاد، والعديد من الدول التي تقطنها الجاليات المصرية، بينما بدت “الصدمة” على الجمهور الجزائري، الذي كان شبه واثقاً من أنه سيرى منتخب بلاده في العرس الكروي العالمي.
وبحسب الموقع، فقد خرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع قطاع غزة رافعين العلم المصري فرحاً بالفوز، كما احتفلت الجاليات المصرية في اليمن والسعودية وليبيا والكويت والإمارات بالفوز.
ورغم أن المهمة كانت “شبه مستحيلة” للمنتخب المصري لإحياء أمله في التأهل للمونديال، خاصة أنه كان بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف لانتزاع بطاقة التأهل، أو بهدفين لجر الجزائريين إلى مباراة فاصلة، فقد نجح “الفراعنة” في أداء مهمتهم، ولكن في وقت قاتل من المباراة.
وبدا المنتخب المصري أكثر تمسكاً بهذا الأمل بعدما نجح المهاجم عمرو زكي في إحراز هدف مبكر في الدقيقة الثانية من بداية المباراة، ولكن الأمل بدأ في الانحسار مع مرور وقت المباراة، إلى أن تمكن البديل عماد متعب من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المصري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وبفوز مصر بفارق هدفين، تساوى الفريقان في عدد النقاط المحصل عليها وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، إضافة إلى مجموع المواجهتين بينهما، مما يحتم عليها خوض مباراة فاصلة لحسم بطاقة التأهل للمونديال عن المجموعة الثالثة، التي أصبح المنتخبان يقتسمان صدارتها.
أما في العاصمة الجزائرية، فقد أجهض فوز المنتخب المصري فرحة الجزائريين، الذين كانوا ينتظرون بشغف كبير تحقيق فريقهم لنتيجة إيجابية، تؤهلهم مباشرةً إلى مونديال جنوب أفريقيا، الذي غابت عنه الجزائر منذ 24 سنة، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية جداً للخضر لإقتطاع تأشيرة التأهل.
وقد عاش الشعب الجزائري “صدمة كبيرة”، بحيث لم يفرح لا بالأداء الجيد الذي قدمه “محاربو الصحراء”، ولا بصمود اللاعبين طوال شوطي المباراة، وقد عم الصمت شوارع العاصمة الجزائر، وعدد كبير من المدن الداخلية، بينما كان التساؤل الذي ارتسم على الوجوه: هل سيكون اللقاء الفاصل مسرحاً لإنطلاق احتفالاتها بالتأهل إلى المونديال؟، أم نكسة ستاد القاهرة ستلاحقهم في السودان؟
يُذكر أن الفيفا كان قد طلب من الاتحادين المصري والجزائري ترشيح بلد لاستضافة المباراة الفاصلة، فرشح الاتحاد المصري السودان، بينما رشح الجزائريون تونس، وأُجريت قرعة بمقر الاتحاد الدولي الأربعاء، أسفرت عن اختيار السودان.
وعقب انتهاء لقاء القاهرة، أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اتصالاً هاتفياً بنظيره السوداني عمر البشير، حيث طلب توفير تسهيلات لاستقبال الجماهير الجزائرية التي ستتوجه إلى الخرطوم لمؤازرة “الخُضر” أمام المنتخب المصري في المباراة الفاصلة في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وذكرت مصادر مطلعة لـCNN بالعربية أن الخرطوم قررت منح عشرة آلاف تذكرة مجانية لجمهور الجزائر، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات دخولهم الأراضي السودانية، كما تعهدت بتوفير الأمن والتنظيم الجيد والحماية اللازمة لأنصار “الخضر” الوافدين على الخرطوم لمتابعة اللقاء.
“توبة” منتخب مصر!!
وبرز في هذا السياق دخول رجال الدين على خط الرياضة، مضيفين لمستهم الخاصة على الفوز، حيث قال الشيخ المعروف، خالد الجندي، إن الفوز جاء استجابة لدعوات ملايين المصريين بعد أن “تاب” نجوم المنتخب “توبة نصوح”، دون أن يوضح التوبة عن ماذا، مشيراً إلى أنه اتفق مع اللاعبين على أن تكون “كلمة السر” في اللقاء هي “يا حي يا قيوم.”
وقال الجندي، في اتصال هاتفي أجراه معه برنامج “البيت بيتك” الذي يبثه التلفزيون المصري مساء السبت، إن الفوز “جاء استجابة لدعوات 89 مليون مصري.”
وأضاف أنه “خطب الجمعة للمنتخب الوطني، واجتمع بهم مع المدرب حسن شحاته”، مؤكداً أن اللاعبين “تابوا جميعاً إلى الله توبة نصوح.”
وأشار الجندي إلى أنه اتفق مع نجوم المنتخب المصري، الذي بات يعرف بـ”فريق الساجدين” بسبب سجود أفراده مع تسجيل كل هدف، على أن تكون كلمة السر في المباراة “ياحي يا قيوم.” cnn