تستعرض الدراسة آفاق مستقبلية في النحو والبلاغة إسهامات العلماء الليبيين في مجالات النحو والبلاغة بين 1950 و2000، وتكشف كيف أثرت مناهجهم في البحث اللغوي. هل أنت مستعد لاستكشاف هذه الجهود الفريدة؟
ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﺩﻴﺭﺓ
ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺭ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺒﻴﺭﻭﺕ/ ﻟﺒﻨـﺎﻥ، ﺍﻟﻁﺒﻌـﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ 1991ﻡ، ﻭﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ 2003ﻡ، ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ/ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
ﺍﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺨﻤﺱ ﻤﺌﺔ ﺼﻔﺣﺔ ﻤﻥ ﺍﻟـﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻴـﺩ
ﻤﺘﻭﺳﻁ ﺍﻟﺣﺠﻡ، ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺸﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺴـﺘﻴﻦ ﺻﻔﺣﺔ، ﻭﻗﺪ ﺠﻠﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺘﺠﻠﻴﺩًﺍ ﺃﻨﻴﻘﺎ.
ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺒﻪ، ﺒﺸﻜﺭ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺃﻋﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل
ﻟﺤﻴﺯ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ، ﺜﻡ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻣﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻭﻗﻠﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺤﻭﻟﻪ، ﻭﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺻﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﻭﻤﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺏ ﻤﻦ
ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل، ﻭﻗﺪ ﺤﺼﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺏ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ﻤﻦ ﺤﻴﺙ
ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ “ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ” ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ؛ ﻷﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ.
ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺛﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ:
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل
ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ
ﻓﺼﻭل:
ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺛﺔ
ﻭﻗﺴﻤﻪ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:
ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻋﻥ ﻤﺄﺨﺫ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﻭﺨﻠﺹ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻬـﺎ ﻤـﻦ
ﺍﻟﺘﻜﻭﻑ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ، ﺜﻢ ﺒﻴﻦ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺭﺟﺢ ﺃﻨﻪ ﻤﺎ ﺒﻴﻦ 17) – (19
ﻟﻠﻬﺟﺮﺓ، ﻭﺒﻴﻦ ﺴﺒﺏ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﺟﻊ ﻟﻌـﺎﻤﻠﻴﻦ: ﺘـﺎﺭﻴﺨﻲ
🞺 ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺃﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺩﻴﺭﻩ: ﻤﻦ ﻤﻭﺍﻟﻴﺩ ﻤﺯﺩﻩ ﺴﻨﺔ 1947 ﻡ، ﺘﻠﻘﻲ ﺘﻌﻠﻴﻤـﻪ ﺍﻻﺒﺘـﺩﺍﺌﻲ ﺒﻤﺩﺭﺳـﺔ ﻤـﺯﺩﺓ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1961ﻡ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺩﺭﺳﺔ ﺴﻨﺔ 1964ﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺒﻤﻌﻬﺩ ﺠﺎﺩﻭ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤـﻴﻦ ﺴـﻨﺔ 1968ﻡ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻤﻦ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺘﺢ ﺴﻨﺔ 1976ﻡ، ﻭﺍﻹﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ “ﺍﻟﻤﺎﺟـﺴﺘﻴﺭ” ﺴـﻨﺔ 1989 ﻡ، ﺍﻟﺇﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ “ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺍﺭﻩ” ﻭﻋﻨﻭﺍﻧﻬﺎ” ﺍﻟﺒﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﺭ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻨﺎﻓﻊ ﻭﺃﺒﻲ ﻋﻤﺭﻭ ﻭﺍﺒﻦ ﻜﺜﻴﺮ” ﺴـﻨﺔ 2003ﻑ، ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ، ﺤﻀﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤـﻦ ﺍﻟﻤـﺅﺗﻤﺭﺍﺕ، ﺃﺸﺭﻑ ﻭﻨﺎﻗﺵ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻦ ﺭﺴﺎﺋل ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ ﻭﻤﺎﺯﺍل ﻴﺸﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻷﺨﺭ ﻤﻨﻬـﺎ، ﻴﻌﻤـل ﺍﻵﻥ ﺃﺴـﺘﺎﺫﺍﹰ ﻭﻋﻤﻴﺩﺍﹰ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﻁﺭﺍﺒﻠﺱ.
ﻭﺠﻐﺭﺍﻓﻲ، ﻭﺒﻴﻦ ﻜﺫﻟﻚ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻭﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺗﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﺱ ﻗﺒﻠﻴـﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ
ﺃﻨﻬﻡ ﻴﺭﺟﻌﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﺭﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﻭﻀـﺢ
ﺍﻟﺘﻜﻭﻳﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻫل ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻭﺭﺠﻌﻪ ﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻦ، ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ
ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻜﺎﻧﻮﺍ ﻋﺭﺒﺎﹰ ﺨﻠﺼﺎ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻦ ﻤﺄﻫﻭﻟﺔ ﻗﺒﻠﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺒـﻴﻦ ﻓﻴـﻪ ﻤﻭﻗـﻊ ﺍﻟﻜﻭﻓـﺔ
ﻭﺠﻴﺭﺍﻨﻬﺎ، ﻭﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﺯﻕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻁ ﺒﻴﻦ ﺃﻫل ﺍﻟﻜﻭﻓـﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴـﺮﺓ،
ﻭﻭﻀﺢ ﻜﺫﻟﻚ ﺘﻜﻭﻴﻦ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ،
ﻭﺒﻴﻦ ﻜﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻤﻭﻀﺤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﺎﻧﺖ ﻤﻭﻁﻥ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﺤﺩﻳﺙ
ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺘﺩﻭﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺘﻘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺞﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺞﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺍﻟﻠﻐـﺔ،
ﺤﻴﺙ ﺭﻜﺯ ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ﻋﻥ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﻭﺍﺴـﺘﻁﺭﺩ ﺍﻟﻘـﻭل ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﺃﺠﺎﺯﻭﺍ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻟﻤﺴﻤﻭﻉ ﻭﺇﻥ ﻗلّ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻴﻔﺭﻁﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴـﺎﺱ،
ﻭﺃﺨﺫﻫﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺭﺓ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:
ﺭﺟﺎل ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻋﻥ ﺭﺟﺎل ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﻭﺃﻭﻟﻬﻢ ﺃﺒﻭ ﺠﻌﻔـﺭ
ﺍﻟﺭﺅﺍﺴﻲ، ﻭﺃﺒﻭ ﻤﺴﻠﻢ ﻤﻌﺎﺫ ﺍﻟﻬﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺭ ﺒﻌﻠﻡ ﺍﻟﺼﺭﻑ، ﻭﻋﻠﻲ ﺒﻥ ﺤﻤﺯﺓ
ﺍﻟﻜﺴﺎﺌﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ، ﻭﺁﺨﺭ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺭﺟﺎل ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺘﺤﺩﺙ ﻋـﻨﻬﻡ
ﻭﻫﻮ ﺇﻤﺎﻡ ﺃﻫل ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﻭﺼﺎﺣﺏ ﺍﻷﺛﺭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻠﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﻭﻫﻮ ﻜﺘﺎﺏ “ﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ.”
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ
ﻭﻗﺴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺛﺔ ﻓﺼﻭل:
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺜﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺘﻌﻠﻤﻪ ﻭﺃﺴﺎﺗﺫﺗﻪ ﻭﺘﻼﻤﻴﺫﻩ،
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻦ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﺴﺎﺗﻴﺫ ﻭﻋﺩﺩﺍ ﻤﻦ ﺘﻼﻤﻴﺫﻩ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:
ﺁﺜﺎﺭﻩ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺤﺼﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ، ﻭﻭﺼل ﻓﻲ ﻋـﺩﺩﻫﺎ ﺇﻟـﻰ
ﺜﻼﺛﺔ ﻭﺜﻼﺛﻴﻦ ﻜﺘﺎﺑﺎ، ﻭﺒﻴﻦ ﻤﺎ ﻭﺻل ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻜﺘﺏ ﻜﺘـﺎﺏ ﻤﻌـﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻭﺍﻷﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴـﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟـﺸﻬﻭﺭ، ﻭﺍﻟﻤـﺫﻛﺭ ﻭﺍﻟﻤﺅﻨـﺙ، ﻭﺍﻟﻤﻘـﺼﻭﺭ
ﻭﺍﻟﻤﺣﺩﻭﺩ.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ
ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ
ﻭﻗﺴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺛﺔ ﻓﺼﻭل:
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل: ﺴﺒﺏ ﻭﻇﻊﻩ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺴﺒﺏ ﻭﻇﻊﻩ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻁﻠﺏ ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺒُﻜﻴْﺮ.(1)
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:
ﺍﻷﺛﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺩﺛﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﺍﻷﺛﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺩﺛﻪ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ
ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻜﺎﻧﺖ ﻅﺎﻫﺮﺓ ﺠﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:
ﺃﻭل ﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻭل ﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﻭﺒﻴﻦ ﻤﺎ
ﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻓﻴﻪ ﻤﻦ ﺠل ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﺒﺴﻁﻪ ﺍﻷﻗﻭﺍل ﻓﻴﻪ، ﻭﺇﻋﻁﺎﺀ ﺭﺃﻴـﻪ ﻓﻲ ﺠل ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻭﻨﻘﺩﻩ ﺃﺴﺎﺗﺫﺗﻪ ﻓﻲ ﺒﻌﺾ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ.
–1 ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺒﻜﻴﺭ: ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺋﻤﺭ ﺒﻦ ﺒﻜﻴﺭ، ﺼﺎﺣﺏ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻦ ﺴﻬل، ﻜﺎﻥ ﺭﺍﻭﻴﺔ ﻨﺴﺎﺑﺎﹰ ﺇﺨﺒﺎﺭﻴﺎ ﻨﺣﻭﻴﺎ، ﻭﻟﻪ ﻋﻤل ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻴﻨﻅﺭ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ: .262/15
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ
ﻭﺠﻌل ﻟﻪ ﻓﺼﻭﻻﹰ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:
ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻭﻤﺼﺎﺩﺭﻩ ﻭﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺗﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺨﺼﺎﺋﺼﻪ:ـ
ﺘﻤﺜﻠﺖ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺻﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻹﺠﻤﺎﻉ ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻳﻡ
ﻭﺍﻟﺤﺩﻳﺙ ﺍﻟﺸﺭﻳﻒ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻤﻦ ﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ.
ﻭﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﺤﻴﺙ ﺃﻜﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻤـﺴﻤﻭﻋﺔ ﺃﻭل
ﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﺜﻢ ﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﻦ ﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﻭﺘﻠﻤﺫﺓ ﻋﺩﺩ ﻤﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺩﻱ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﺒـﺼﺮﺓ
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺴﺒﻖ.
ﺜﻢ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ؛
ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﻜﺎﻥ ﺃﺣﺩ ﺭﻜﺎﺋﺯ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻗـﺪ ﺒـﻴﻦ
ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻳﺩﺓ، ﻭﻤﺜل ﻟﺫﻟﻚ ﺒﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺩﻳـﺪﺓ،
ﻭﺒﻴﻦ ﻜﺫﻟﻚ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻤـﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﺒـﺼﺭﻱ، ﻭﺒـﻴﻦ ﺃﻥ
ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﺒﺴﻌﺔ ﺇﻃﻼﻋﻪ ﻭﺜﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺍﻤﺘﻼﻛﻪ ﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻻ ﻴـﺴﺘﻌﻤل
ﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤـﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴـﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟـﺼﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻴﺭﺽ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻤﺜل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ.
ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺨﺼﺎﺋﺹ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴﺯﻩ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺤﺼﺭ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻓﻲ: ﺍﻟﺘﻭﺳﻊ ﻓـﻲ ﺠﻤـﻊ ﺍﻟﻠﻐـﺔ، ﻭﺍﻷﺨـﺫ
ﺒﺎﻟﻠﻬﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﻤﻭﻉ، ﻭﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ ﻫـﻭ
ﺍﻟﺭﻜﻴﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻭﻫﻮ ﺼﺎﺣﺏ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻭﻫﻮ ﺃﺼﺢ ﻤﺎ ﻭﺠﺩ ﻤﻦ ﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻟﺨﺹ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻷﺜـﺭ ﺍﻟﻭﺣﻴـﺩ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻭﻫﻲ:
ﻀﺒﻁ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﻌﻴﺩﻫﺎ، ﻭﺇﺜﺭﺍﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﻭﺤﻤل
ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻭﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺮ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻭﺘـﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﻤـﺎ
ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻭﻤﻌﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺍﺤﺘﺠﺎﺟﻪ ﺒﺎﻟﺣﺩﻳﺙ ﺍﻟﺸﺭﻳﻒ، ﻭﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻳﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ
ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻭﺴﻼﺳﺘﻬﺎ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:
ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻦ ﻓﻴﻪ:ـ
ﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﻤﻨﺎﻗـﺸﺔ ﻤـﺴﺎﺋل ﺍﻟﺨـﻼﻑ ﺒـﻴﻦ ﺍﻟﺒـﺼﺭﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻦ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺌﻲ ﻜﺎﻥ ﺒﺭﻴﺌـﺎ
ﻤﻦ ﻜل ﺘﻌﺼﺏ ﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻦ ﻜل ﻨﻌﺭﺓ ﻁﺎﺋﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺯﺑﻴﺔ، ﻭﺃﻭﻁـﺢ
ﺍﻟﻌﻭﺍﻤﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻴﺄﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻫﻲ ﻤﻭﻗـﻊ ﺍﻟﻤـﺩﻴﻨﺘﻴﻦ،
ﻭﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻭﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻟﻢ ﻴﻜﻦ ﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ﺒل ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻪ ﻓﺭﺩﻴﺎ.
ﺜﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻭﺍﻤﻝ ﺴﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤﻝ ﻫﻲ:
ﺘﺭﺟﻤﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﻭﺸﻴﻭﻉ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ، ﻭﻇﻬﻭﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ،
ﺜﻢ ﺒﻴﻦ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺋل ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻟﻸﻨﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﺒﺘﺩﺃﻫﺎ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺃﺼل ﺍﺸﺘﻘﺎﻕ ﺍﻻﺴﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺠﻤﻊ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺃﺭﺒﻌﻴﻦ ﻤﺴﺄﻟﺔ.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:
ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺘﺭﺟﻴﺢ:ـ
ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻫـﻭ ﺍﺨـﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺩﺭﺳـﺘﻴﻦ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ؛ ﻷﻥ ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﺘﺴﺎﻫﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺜـﺎل
ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ، ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻥ ﺍﺭﺘﻀﻮﺍ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ، ﻭﻟﻢ ﻴﺣـﺩﺩﻭﺍ
ﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺎﻟﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ
ﺍﻟﻜﺭﻱﻡ، ﺃﻭ ﺭﺩﻭﺍ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﺃﻭ ﺃﻭﻟﻭﺍ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ.
ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻤﺎ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻪ ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ ﻤﻦ ﺘﻭﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺔ، ﻭﺘﺭﺗﺏ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻭﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﻭﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺠﺩﻳﺪﺓ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻨﺎﻗﺶ ﺒﻌﺽ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻭﻀﻊ
ﻫﻭ ﻤﻭﺍﺯﻴﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭﺳﺘﻴﻦ.
ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ:ـ
ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺒﺎﻷﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﺇﺸﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌـﺩﺩﺓ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻖ ﺒﺎﻟﻨﻘل ﺍﻟﺤﺭﻓﻲ، ﺤﻴﺙ ﻨﻼﺤﻅ ﺃﻨـﻪ ﻻ ﺘﺨﻠـﻭ
ﺼﻔﺣﺔ ﻤﻦ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺻ ﻤﻨﻘﻭل ﻤﻭﻁﻭﻉ ﺒﻴﻦ ﻋﻼﻤﺘﻲ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺹ.
ﺇﻋﺠﺎﺒﻪ ﺍﻟﺸﺩﻳﺪ ﺒﺎﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﻴﻇﻬﺭ ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺩﺡ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ
ﻓﻤﻥ ﻗﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﺼﻔﺣﺎﺕ: “ﻷﻨﻪ ﻴﺒﻨﻲ ﻤﺩﺭﺳﺔ ﺠﺩﻳﺩﺓ… ﺘﻨﻔﺭﺩ ﺒﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ
ﻭﻨﻘﺎﺸﻬﺎ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋل … ﻓﻬﻭ ﻴﻤﺜل ﺜﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻘـﺩﻴﻢ…
ﻓﺎﻟﻔﺭﺍﺀ ﺇﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺃﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ211“، .212
ﻜﺎﻥ ﻴﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺒﺨﺎﺼـﺔ ﻓﻴﻤـﺎ
ﻴﺘﻌﻠﻖ ﺒﺎﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻜﺘﺎﺏ “ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ” ﻫﻭ
ﻜﺘﺎﺏ ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺘﺨﺼﺹ، ﻤﺴﺘﺩﻻ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺃﺒﺩﺍﻩ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻤﻦ
ﺁﺭﺍﺀ ﻭﻤﺎ ﺍعﺘﻤﺩﻩ ﻤﻦ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻭﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺮ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ.
ﻭﻴﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻳﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ
ﻤﻦ ﺃﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ.
ﻜﺎﻥ ﻴﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺒﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻤـﻦ ﺍﺴـﺘﻌﻤل ﻤـﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ
ﻜﺈﺸﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﺒﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻤﺼﻁﻠﺢ “ﻻ” ﺍﻟﺘﺒﺭﺌﺔ ﻭﻫـﻮ ﻤـﺼﻁﻠﺢ
ﻓﺭﺍﺌﻲ، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ “ﻻ” ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺱ.
ﻭﻤﻦ ﻤﻨﻬﺞﻩ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺍﻩ ﺼﻭﺍﺏًﺍ ﻭﺫﻟﻚ ﻜﻤـﺎ
ﻓﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ “ﻻ” ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺱ ﺤﻴﺙ ﻴﻗﻭل: “ﻭﺃﻨﺎ ﺃﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺤﺠﺔ ﺍﻟﺘﺒﺭﺌﺔ؛
ﻷﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻤﻦ ﻤـﺼﻁﻠﺢ “ﻻ” ﺍﻟﻨﺎﻓﻴـﺔ ﻟﻠﺠﻨﺱ.217“
ﻜﺎﻥ ﻴﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﺤﻴـﺙ ﻴـﺼﻔﻬﻡ ﺒﻘﻭﻟـﻪ: “ﺍﻟﻜﻭﻓﻴـﻭﻥ
ﻴﺤﺘﺭﻤﻭﻥ ﻜل ﻤﺎ ﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﻴﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ ﻤﺘـﻰ ﻭﺜﻘـﻭﺍ ﻤـﻦ
ﺴﻤﺎﻋﻪ ﺼﺤﻴﺤﺎ ﻭﻴﺴﺘﺸﻬﺩﻭﻥ ﺒﻪ.294“
ﻭﻴﻗﻭل ﻓﻲ ﺒﻤﻭﻀﻊ ﺁﺨﺭ ﻨﺎﻗﻼ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺣﺩﺛﻴﻦ: “ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ ﺃﻥ ﻤـﻨﻬﺞ
ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺃﺴﻠﻢ ﺒﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ.295“
ﻭﻓﻲ ﻤﻭﻇﻊ ﺁﺨﺭ ﻴﻗﻭل: “ﻭﻓﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘل ﻻ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻭﻴل
ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻜﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻨﺭﺍﻫﻡ ﻻ ﻴﺭﺩﻭﻥ ﻗـﺭﺍﺀﺓ ﺇﻻﹼ ﻨـﺎﺩﺭًﺍ ﻭﻓـﻲ ﺃﻀـﻴﻖ ﻨﻁﺎﻕ.297“
ﻜﺎﻥ ﻴﺣ ﱢﻤل ﺍﻷﻨﺒﺎﺭﻱ ﻜل ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻦ ﺠﺎﺀ ﺒﻌﺩﻩ ﻭﻴﺘـﻀﺢ
ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﺗﻘﻮﻟﻪ: “ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﻗﻭل ﺃﺒﻲ ﺤﻴﺎﻥ ﺇﻻﱠ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻨـﺴﺒﻪ ﺍﻷﻨﺒـﺎﺭﻱ
ﻟﻠﻜﻭﻓﻴﻴﻥ ﻭﻤﻦ ﺜﻢ ﻓﺎﻷﻨﺒﺎﺭﻱ ﻭﺤﺩﻩ ﻴﺘﺤﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻁﺄ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻤﻦ ﺠـﺎﺀ
ﺒﻌﺪﻩ340“
ﻭﻤﻨﻪ ﺃﻴﻀﺎ: “ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺼﺎﺣﺏ ﺍﻟﻤﻭﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗـﻊ ﻓﻴـﻪ
ﻏﻴﺮﻩ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺠﻭﺍﺯ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻳﻔﻴﻦ.341“
ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺘﺄﻜﻴﺪﺍ ﻗﺎﻁﻌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻻ ﻴﻗﻭل ﺒﻤﺎ ﻨﺴﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻨﺒﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺒﻌـﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﻜﻤﺴﺄﻟﺔ ﻜﻭﻥ “ﺇﻻﱠ” ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻭﺍﻭ، ﺤﻴﺙ ﻴﻗﻭل: “ﻭ