استكشاف أفضل الممارسات في النحو والبلاغة لدى العلماء الليبيين

تستعرض الدراسة أفضل الممارسات في النحو والبلاغة جهود العلماء الليبيين بين 1950 و2000، كاشفةً عن إسهاماتهم الفريدة في البحث اللغوي. كيف ساهمت هذه الممارسات في تطوير المناهج والموارد اللغوية؟

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ

ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﻓﺼﻭل ﻜﺎﻨﺖ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:

ﻫﺫﺍ

ﻗﺴﻡ

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:

ﻤﻼﻤﺢ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻭﺃﺼﻭﻟﻬﻡ:ـ

ﻴﺭﻱ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻴﻦ ﺃﻴﺩﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ، ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ

ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺗﻪ، ﻗﺩ ﻨﺸﺄ ﺒﺼﺭﻴﺎ ﻭﺘﻁﻮﺭ ﺒﺼﺭﻴﺎ، ﻭﺘﺭﺟﻊ ﺍﻟﺨﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻨـﺸﺄﺓ

ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻰ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺩ ﺒﻨﻘﻁﻪ ﺍﻹﻋﺭﺍﺒﻲ، ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﻁﻕ

ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺫﻛﺭ ﺍﻟﺣﻜﻴﻢ، ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻨﺸﺄ ﻋﻠـﻡ

ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻫﻲ ﻀﺒﻁ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺇﻴﺟﺎﺩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜـﻦ ﻭﺘـﺴﻬل ﻓﻬـﻢ ﺍﻟـﻨﺻ

ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻲ، ﻭﺘﻌﺼﻢ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺈ.

ﻭﻴﻌﺭﺽ ﻤﻨﻬﺞ ﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺘﺄﺳـﻴﺱ ﻗﻭﺍﻨﻴﻨـﻪ،

ﻤﺒﺩﻱﺍ ﺭﺃﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺒﺄﻨﻪ ﺒﺩﺃ ﻭﺻﻔﻴﺎ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺌﻴﺎ، ﹸﺘﻘﺭﱠﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻊ، ﻋﻠﻰ

ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻟﺯﺍﻡ، ﻭﻻ ﺘﺴﻠﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺩ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺴـﺭﻋﺎﻥ ﻤـﺎ

ﺍﻨﺣﺭﻑ ﻋﻥ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻦ ﻭﺼﻑٍ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ، ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺽ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ، ﻭﺫﻟﻚ

ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺒﺩل ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﻼﺤﻘﻭﻥ ﺒﺎﻟﺭﻋﻴل ﺍﻷﻭﻝ، ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺒﺎﻟﺣﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ

ﺒﺎﻟﻭﻗﺎﺋﻊ، ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻴﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻔﻭﺍﺕ ﻭﻫﻨﺎﺕ؛ ﻷﻥ ﺘﻁﺒﻴـﻖ ﻫـﺫﻩ

ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﻤﺴﺘﺤﻴل ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﺟﻮﻩ ﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻭﻟﻌﺩﻡ ﺍﺴـﺘﺠﺎﺏﺘﻬﺎ

ﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﻌﻴـﺩ

ﻟﻬﺎ، ﻭﺒﺘﺤﺩﻴﺩﻫﻡ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ

ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺒﺎﺌل ﻓﺼﻴﺤﺔ، ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻗﺭﻴﺵ.

ﻭﻴﺭﺟﻊ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻁﻭﺍﺋﻑ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺁﺭﺍﺋﻬـﻡ، ﻭﻜﺜـﺮﺓ ﻤﺅﻟﻔـﺎﺗﻬﻢ،

ﻭﺘﻨﻭﻉ ﻁﺭﻗﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ، ﻭﺘﺤﻠﻴل ﻇﻭﺍﻫﺮﻫﺎ، ﺇﻟﻰ

ﺘﻌﺩﺩ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:

ﺍﻷﺻﻭل ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﻤﺼﺎﺩﺭﻫﺎ:ـ

ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻴﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺩﺍﺭﺴﻴﻦ ﻤﺘﻔﻗﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻭل

ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﺇﻻﹼ ﺃﻨﻪ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل، ﺴﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﻜﻭﻴﻦ

ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ، ﺃﻭ ﺃﺛﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﺎ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﻑ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭ ﺒﻴﻦ ﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ، ﻭﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭﺒﻴﻦ ﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ.

ﻭﻴﺭﻱ ﺃﻥ ﻤﺭﺩ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻦ، ﻻ ﻴﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻥ ﻜل

ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻨﻬﺞ ﺨﺎﺹ، ﺒل ﻴﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ

ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﻟﻭﻀﻊ ﻤﻘﺎﻴﻴﺴﻬﻡ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭﻫﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻤﺎ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻟﻬﺠـﺔ

ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻤﺎ ﻴﺨﺎﻟﻔﻬﺎ، ﻤﻦ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺘﻌﺒﻴﺮﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻬﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ

ﺍﻷﺨﺭﻯ، ﻭﻴﺭﺩ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺃﻴﻀﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ،

ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻘﺒﺎﺌل ﻜﺎﻨﺖ ﻜﺜﻴـﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻠﻬﺟـﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ،

ﻭﺘﺄﺛﺮﻫﺎ ﺒﺎﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺃﻴﻀﺎ، ﻜل ﺫﻟﻚ ﺃ ﱠﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻀـﻁﺮﺍﺏ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ، ﻭﺘﻨﺎﺯﻋﻬﻡ ﺤﻭل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻠﻬﺟﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ ﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ.

ﻭﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﺃﺻﻭﻟﻬﻡ، ﻓﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻜﺎﻥ

ﺃﻭﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻭﺣﺩ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﻪ

ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻴﻦ ﺇﺤﺩﺍﻫﺎ ﻭﺍﻷﺨﺭﻯ ﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺼـﻭﺕ

ﺃﻭ ﻟﻔﻅ ﺃﻭ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﻨﺣﻭﻱ، ﻭﻴﻃﻴل ﻓﻲ ﻨﻘﺎﺵ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤـﺼﺩﺭ ﻤـﻦ ﻤـﺼﺎﺩﺭ

ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍلأﺴﺎﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻭﺍﻋﺩﻫﻡ.

ﺜﻢ ﻴﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ، ﺍﻟﺘـﻲ ﻋـﻭل ﻋﻠﻴﻬـﺎ

ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻫـﻮ ﺍﻟﺣـﺩﻴﺙ ﺍﻟـﺸﺭﻳﻑ ﺒـﺸﺭﻭﻁ

ﻭﻀﻌﻭﻫﺎ ﻭﺍﺭﺘﻀﻮﻫﺎ.

ﻭﻤﻦ ﺜﻢﱠ ﻴﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻔـﺼﻴﺢ ﻨﻈﻤـﺎ

ﻭﻨﺜﺮﹰﺍ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺒﻪ ﻤﺎ ﺜﺒﺖ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺼﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺛﻭﻕ ﺒﻌﺭﺒﻴﺘﻬﻡ، ﻭﻴُﺤَﻭْﺹِـلُ

ﻤﺎ ﺴﺒﻖ ﺒﻘﻭﻟﻪ: “ﻭﺤﺎﺼل ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ، ﺃﻥ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ،

ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﻁﻭﻴل، ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴـﺔ، ﻤـﺎ ﺠﻌﻠﻬـﻡ ﻴﺨﺘـﺎﺭﻭﻥ

ﺸﻭﺍﻫﺪﻫﻡ ﻤﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ، ﺍﻟﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻦ ﻤـﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤـﻀﺎﺭﺓ،

ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻁ ﺒﺎﻷﻋﺎﺟﻡ، ﻭﻴﺴﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻜـﻼﻡ ﺒﻤـﺎ ﻫـﻭ ﻓـﻲ ﻜﺘـﺎﺏ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ.{259}“

ﻭﻴﺴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟرﺍﺒﻊ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺒـﺼﺭﻴﻦ، ﻭﻫـﻮ

ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﻴﻨﻘل ﻤﺎ ﺃﺟﻤﻌﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻜﺘﺏ ﺃﺼـﻭل ﺍﻟﻨﺣـﻭ، ﻭﻴـﺭﻯ ﺃﻥ

ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺴﺒﺏ ﻤﻦ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﻴﺘﺘﺒـﻊ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤـﺼﻁﻠﺢ

ﻭﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺗﻪ، ﻭﺍﺴﺘﺩل ﺒﺄﻤﺜﻠﺔ ﻋﺩﻴﺩﺓ؛ ﻹﺜﺒﺎﺕ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻪ، ﻭﻴﺨﺘﻡ ﻫﺬﺍ

ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻘﻭﻟﻪ: “ﻭﻴُﺣْﻤَﺩُ ﻟﻠﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﺫﻫﺎﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ

ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ، ﻤﻊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟـﻜـﺭﻴﻢ، ﺍﻷﺻـل ﺍﻟﻌـﺭﻴﺽ

ﻟﻼﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺒﻘﺭﺍﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ؛ ﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﺍﻟﺼﺭﻑ، ﻤﻦ ﻏﻴـﺮ ﺃﻥ ﻴﻀﻌﻔﻭﺍ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺃﻭ ﻴﻁﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺉ.{269}“

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ:ـ

ﻴﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻭﻀﻊ ﻤﻠﺨﺹ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣـﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ،

ﻤﺅﻜﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻜﻤﺖ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻨﺣـﻭﻱ، ﻭﻭﺠﻬـﺖ

ﻤﺴﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻓﻜﺭ ﺍﻟﻘﺩﺍﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ ﻜﺘﺎﺑـﻪ، ﻤﻨﻬﺎﺟـﺎ ﻭﻤﺒﺎﺣﺙ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ، ﺜﻢ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻤﻦ ﺒﻌﺩﻩ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ.

ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻟﻪ ﺼﻠﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻭﻤﺎ ﻴﻭﻀـﺢ

ﺫﻟﻚ، ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﻭﻤﺎ ﻟﻜل ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﻦ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺇﻋﺭﺍﺒـﻲ،

ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺭﻭﺀﺓ، ﻭﻟﻢ ﻴﺠﺯ ﺍﻟﺘـﺴﺎﻤﺢ ﻓـﻲ

ﺍﻟﻘﺭﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻀﻭﺍﺒﻁﻪ.

ﻭﻴﻠﺨﺹ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﺍﺋـل ﺍﻟﺒـﺼﺭﻴﻴﻦ،

ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﻯ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻋﺭﻀﻬﺎ، ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻋﺎﻤل ﺍﻟﺭﻓﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﺼﺏ ﺃﻭ

ﺍﻟﺠﺭ ﻤﺜﻼﹰ، ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺒﺤﺙ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺒﻐﻴﺭﻫﺎ، ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺭﻜﺰﻫﺎ ﻓـﻲ

ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ؛ ﻷﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ

ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ، ﺃﻭ ﺒﻤﻭﻗﻌﻬﺎ ﻤﻦ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ، ﻭﺒﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ.

ﻭﻴﺨﺘﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﺭﺅﻴﺎ ﻭﻫﻲ، “ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺼﻭل ﻤﻨﻬﺞ

ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻋﻨﺪ ﺃﻭﺍﺋل ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ، ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺍﺘﻀﺣﺖ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ،

ﻭﻨﻀﺠﺖ ﺃﻫﺩﺍﻑﻪ، ﻭﺘﻜﺎﻤﻠﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺭن ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ

ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻀﺮ.{294}“

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ:

ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺒﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ:ـ

ﻴﻨﻁﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺒﺎﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧـﻲ، ﻭﺃﻥ

ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﺎﻟﻘﺭﺁن، ﻻ ﻴﻌﻨﻰ ﺒﻪ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻭﺣﺩ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘـﺼﻭﺩ

ﺒﻠﻔﻅ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻋﺩﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻴﻦ ﺇﺤﺩﺍﻫﺎ ﻭﺍﻷﺨﺭﻯ ﺨﻼﻑ

ﻓﻲ ﺼﻭﺕ، ﺃﻭ ﻟﻔﻅ، ﺃﻭ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﻨﺣﻭﻱ ﻵﻴﺔ ﻤﻦ ﺁﻱ ﺍﻟﺫﻛﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ.

ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻨﺒﻨﺖ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨـﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴـﺔ، ﻭﻫـﺬﻩ

ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻻ ﻴﻤﻜﻦ ﻤﺩﺍﻓﻌﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻢ، ﻫـﻭ

ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻜﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﻤـﺎ ﻭﺭﺩ ﻋـﻦ

ﻓﺼﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﺏ، ﻤﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻋﻦ ﺴﻤﻌﻬﺎ، ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻋﻦ

ﺸﻴﻮﺧﻪ، ﺜﻢ ﻴﺴﺘﺸﻬﺪ ﺒﺎﻋﺪ ﺫﻟﻚ ﺒﺎﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ.

ﻭﻴﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻦ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ، ﺒﺎﺘﻬﺎﻣﻬﻡ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ،

ﻭﺘﺨﻁﺌﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ، ﻭﻴﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﺒﻘﻭﻟﻪ: “ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒـﺼﺭﻱ

ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻜﺎﻥ ﺩﻗﻴﻘﺎ، ﻻ ﺘﺘﻁﺭﻙ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ، ﻭﺇﻥ ﺴـﻴﺒﻮﻴﻪ

ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﻦ ﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻓﻬﻭ ﺤﻴﻦ ﻴﺄﺗﻲ ﺒﺎﻟـﺸﻭﺍﻫﺩ

ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ، ﺁﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻴﺼﺣﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ.{317}“

ﺜﻢ ﻴﻨﺘﻘل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﻭﺍﺋل ﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ، ﻭﻤﻭﻗﻔﻬﻡ ﻤـﻦ ﺍﻻﺴﺘـﺸﻬﺎﺩ

ﺒﺎﻟﺣﺩﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻳﻒ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺍﻷﺻل ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻤﻦ ﺃﺻﻭل ﺍﻻﺤﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻌـﺎﻡ،

ﺒﻌﺪ ﺍﻟﻘﺭﺁن ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﺻﺤﺔ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺴـﻭل ـ ﺼـﻠﻰ ﺍﷲ

ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻢ ـ ﻭ ﻴﻨﺘﻘل ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺤﺘﺠـﺎﺝ،

ﻭﻫﻮ ﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻨﺜﺮﺍﹰ ﻭﺷﻌﺮﺍﹰ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺲ:

ﻤﻭﺍﺯﻧﺔ ﺒﻴﻦ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻇﻴﻑ ﺍﻟﻘﺭﺁن ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ:ـ

ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﻇـﻼل ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ

ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﺒﻘﺭﺍﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺣﺩﻴﺙ ﺍﻟﻨﺒﻭﻱ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ،

ﻭﻫﻮ ﻴﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺟﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﻴﻦ، ﻴﺠﺩﺩ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺣـﻭ، ﻭﻴـﺴﺎﻋﺪ

ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏﻪ، ﻭﻤﺒﺎﺣﺜﻪ، ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺴﻬل، ﻴﺣﺒﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴـﻪ،

ﻭﻴﺟﺫﺏﻬﻡ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻴﻌﺩل ﺒﻌﺽ ﻗﻭﺍﻋﺩﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺟﻴﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ..

ﻭﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺃﻓﻀل ﻁﺭﻳﻘﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ، ﺘﻜﻤﻦ

ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺩ ﺒﺎﻟﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻲ ﻓﻲ ﻜل ﺘﻘﻌﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺩﻻل، ﻭﺘﻘﺩﻴﻤـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺃﻱ

ﻨﺹ ﻟﻐﻭﻱ ﺁﺨﺭ ﻤﻦ ﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭ، ﻭﻴﻀﻊ ﻤﻭﺍﺯﻧﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤـﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴـﺔ،

ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻨﺒﻁ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻤﻤﺎ ﻻ ﺨﻼﻑ ﻓﻴﻪ ﺒﻴﻦ ﻜل ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻦ ﻤﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺹ

ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﻭﺜﻖ ﻭﺃﺼﺢ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ـ ﻭﻫﺬﺍ ﻤـﺎ ﺃﺭﺍﺩ

ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺍﻟﻭﺼﻮل ﺇﻟﻴﻪ ـ ﻭﻟﺫﻟﻚ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺒﻌﺎ ﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ، ﺒﺎﺘﺨﺎﺫﻫﻡ ﺃﺴـﻠﻭﺏﻫﻢ ﻤﻘﻴﺎﺳﺎ ﻷﺤﻜﺎﻣﻬﻢ ﻭﺁﺭﺍﺌﻬﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺄﺗﻭﻥ ﺒﻬـﺎ، ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘـﺼل ﺒﺎﻷﺻـﻭل ﺃﻭ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل.

ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺒﻴﻦ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻳﻢ،

ﻭﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘـﺄﺨﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺤـﺫﻑ ﻭﺍﻟﺯﻴـﺎﺩﺓ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ..

ﻭﻗﺪ ﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻋـﺩﺓ، ﻜﺎﻧـﺖ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻨـﺻﺭﺍﻑ ﺍﻟﻨﺣـﺎﺓ

ﺍﻷﻭﺍﺋل، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻲ، ﻟﻼﺤﺘﺠﺎﺝ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﱡﻨﻭﻩ ﻤـﻦ

ﻗﻭﺍﻨﻴﻦ، ﻭﻤﺎ ﺒﻨﻭﻩ ﻤﻦ ﻗﻭﺍﻋﺩ.

ﺜﻢ ﺍﺨﺘﺘﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼل، ﺒﺨﺎﺘﻤﺔ ﺫﻛﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺘﻭﺻل ﺇﻟﻴﻪ، ﻤـﻦ ﻨﺘـﺎﺌﺞ

ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺤﻭل ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ.

ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ:

ﻤﻦ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﻇﻨﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻁﻭﻋﺎﺗﻪ ﻴﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨـﺎ

ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﻤﻨﻬﺞﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻦ

ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻨﺫﻛﺮﻫﺎ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻦ ﺍﻹﻴﺟﺎﺯ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨل ﻭﻤﻦ ﻫﺫﻩ:

ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺳﺏ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺼﺤﺎﺒﻬﺎ، ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻬﻡ ﺃﻭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻤﻌًﺎ، ﻜﺎﻥ ﻴﻘﻭل:

“ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻅ ﺃﻥ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻻ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ 70“…، ﻭﻤﻨﻪ ﻗﻭﻟﻪ: “ﻭﻟﻘﺪ

ﺯﺍﺩ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﺘﻘﺭﻴﺭًﺍ ﻭﺘﻭﻀﻴﺤًﺎ85“…، ﻭﻤﻨﻪ ﺃﻴـﻀﺎ:

“ﻭﻗﺪ ﻜﺎﻥ ﻋﺒﻭﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒﻦ ﺟﻨﻲ ﺳـﺒﺏ ﺘـﺸﺩﺩ ﺍﻟﻨﺣـﺎﺓ ﻓـﻲ ﻤﻘـﺎﻴﻴﺱ

ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ122“…، ﻭﻗﺪ ﻴﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺒﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻴﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ

ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺒﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﻴﺩﺓ ﻜﺄﻥ ﻴﻘﻭل: “ﻭﺜﻤﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺅﺭﺧﻴﻦ ﻤـﻦ

ﻴﻘﺭﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻗﺩ ﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺻﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻤـﻦ ﺍﻟﻘـﺭﻥ ﺍﻟﻬﺠـﺮﻱ

ﺍﻷﻭﻝ91“…، ﻭﻤﻦ ﺫﻟﻚ: “ﻭﻟﻴﺱ ﺼﺤﻴﺤًﺎ ﻤﺎ ﻨﺴﻤﻌﻪ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻜﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ

ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﻠﻴﻦ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻬﺩﻡ111“…، ﺃﻭ ﻗﻭﻟﻪ: “ﻭﻴﻤﺜل ﺒﻌـﺾ ﺍﻟﺒـﺎﺤﺚﻴﻦ

ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻴﻦ114“…، ﻭﻤﻨﻪ”ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﻁﺎﺋﻔﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻦ190“…،

“ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻴﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠ