استكشاف أفضل الممارسات في النحو والبلاغة في ليبيا

تستعرض الدراسة أفضل الممارسات في النحو والبلاغة جهود العلماء الليبيين بين 1950 و2000، وتكشف عن إسهاماتهم الفريدة في البحث اللغوي. كيف ساهمت هذه الممارسات في تطوير المناهج التعليمية وتعزيز الفهم اللغوي لدى الأجيال الجديدة؟

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ…

ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:

ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﺴﺎﺳﻴﺔ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁﺔ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:

ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ.

ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻋﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﻨﺸﺭﻫﺎ ﻭﻏﺭﺴﻬﺎ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺠﻴـل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ، ﻓﻬﻲ ﺤﺼﻴﻠﺔ ﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻋﺒﺭ ﺘﺭﺍﻜﻢ ﺍﻟﺤﻘﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺅﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﺒﻠﻭﺭﺘﻬـﺎ ﻟﺘﻘـﺩﻡ ﻤﺤﺘـﻭﻯ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴﺸﺘﺭﻙ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺄﺓ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﻦ ﻜﺘﺏ ﻭﺩﻭﺭﻴﺎﺕ ﻭﻤﺨﺘﺒﺭﺍﺕ ﻭﺤﻘﻭل ﻭﻤﻌﺎﻤل، ﻓﻬﻲ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻟﻠﻁﺎﻟـﺏ ﻋﻠـﻰ ﺘﻐﻴﺭ ﺴﻠﻭﻛﻪ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻤﺛل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﻗﻴﻡ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ، ﻭﻤﻦ ﺜﻡ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﻁﺮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ.

ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻴﻌﺩ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘـﻴﻦ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﺤﺭﻜﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺴﺎﺱ ﺜﺎﺒﺘﺔ، ﻭﺍﻷﺴﺎﺱ ﻟﻜل ﺫﻟﻚ ﻫﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻫﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺼﺤﻴﺤﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻦ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ؛ ﻷﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻫﻠﻪ ﻭﺘﻌﺩﻩ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺪ؛ ﻟﻜﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻭﺍﺟﺒﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺒﻠﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﻤل ﻭﺟﻪ، ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﻜﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺃﺴﺱ ﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻤﺎ ﻟﻢ ﺘﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻤﻌﺩﺓ ﺇﻋﺩﺍﺩﺍ ﺨﺎﺼﺎ، ﻭﻤﺭﺍﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ، ﻭﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺘﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺩﺓ ﻋﻭﺍﻣـل ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺒﻴـﺔ، ﻤـﻦ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻣل ﺍﺘﺼﺎﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻋﺯﻟﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ، ﻭﺃﺼﺒﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘـﺼﺎل ﻴﺯﺩﺍﺩ ﻴﻭﻤﺎﹰ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ ﻤﻊ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﻭﺴﺎﺋل ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼـﻼﺕ، ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺼﺎل، ﻭﻴﺴﺭ ﻭﺴﺎﺋﻠﻪ ﻭﺩﻋﻢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، إﺭﺴـﺎل ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺭ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺠﺎﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺃﺒﻨﺎﺋﻬﺎ ﻴﺅﻤﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﻘﺘﻬﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ؛ ﻻﺴـﺘﻜﻤﺎل ﺘﺤـﺼﻴﻠﻬﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻫﺅﻻﺀ ﻴﻌﻭﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺒﻼﺩﻫﻡ، ﺒﻤﺎ ﺍﻃﻠﻌﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻦ ﻤﻌﺎﺭﻑ ﺤﺩﻴﺜﺔ، ﻭﺒﻤﺎ ﻗﺭﺃﻭﻩ ﺒﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻠﻤﻭﻫﺎ ﻤﻦ ﺍﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ ﻓﻜﺭﻴـﺔ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﻤﻌﺎﺼﺮﺓ؛ ﻟﻴﺘﻭﻟﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺏ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ.

ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻖ ﺒﺎﺤﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﻴﺔ ﻓﺘﻜﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﺍعﺘﻤﺎﺩﺍ ﻜﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻴـﺘﻡ ﺘﻭﺭﻴﺩ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻜﺬﻟﻚ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺩ ﻤﻊ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﻦ ﺃﺟل ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺪ ﺍﺴﺘﻤﺮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻷﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺜﻼﺛﺔ ﻋﻘﻭﺩ، ﻭﺒﻌﺩ ﻗﻴﺎﻡ ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻤﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺭ 1969ﻡ، ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻭﻇﻊ ﻴﺘﻐﻴﺭ ﻟﻸﺣﺴﻦ ﻭﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻦ ﺘﻐﻴﺮﺍ ﻜﻠﻴﺎ، ﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻋﺘﻤـﺎﺩ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴـﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻔﺴﻬﻢ ﺒﺎﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﻌﺸﺮ ﺴﻨﻭﺍﺕ، ﺜـﻢ ﺃﺼـﺒﺢ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻭﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩﻭﻥ ﺍعﺘﻤﺎﺩﺍ ﻜﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴـﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫـﺎ ﺒﻤـﺎ ﻴﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻡ ﻭﺃﻭﻇﺎﻋﻬﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺘﻭﺟﻬﺎﺗﻬﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺇﺫ ﺃﻟﻑـﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ، ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻷﺴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺘﺤـﺴﻴﻦ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﻻ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﺩﺭﺱ، ﺤﻴﺙ ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﻤﻌﺎﻫـﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺘﺨﺭﻴﺞ ﻜﻭﺍﺩﺭ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭﻤﻌﺩﺓ ﺇﻋﺩﺍﺩﺍ ﺘﺭﺒﻭﻴﺎ ﻜل ﺫﻟﻚ ﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﺃﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺭﻫﺎ، ﻭﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻤﻦ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌﺩ ﻫﻲ ﺍﻷﺴـﺎﺱ ـ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ـ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻨﻲ ﺭﺃﻴـﺖ ﺃﻥ ﺃﺴـﺘﻌﺭﺽ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﻭﻤﻔﺭﺩﺍﺗﻬﺎ، ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﺍلْمُرَاحِل ﺍلْتَّعَلِيمِيَّة ﻭﻤﺎ ﺃﻟﻑ ﻓﻴﻬﺎ، ﻤﻊ ﻤﻼﺣﻅﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺃﻨﻤﻭﺿﺝ ﺃﻭ ﺃﻨﻤﻭﺿﺟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍلْأَكْثَر ﻓﻲ ﻜل ﺴﻨﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ، ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍلرَّغْم ﻤﻦ ﺃﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻤﻭﻇﻭﻋﺔ ﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺍﻟﺼﺭﻑ، ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﻤﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺘﺨﺘﻠـﻒ، ﻓﺒﻌﻀﻬﺎ ﻴﺴﻤﻰ “ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﺴﺎﺳﻴﺔ” ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﻴﺴﻤﻰ “ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ”، ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ “ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ”، ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﻴﺴﻤﻰ “ﺍﻟﻨﺤﻭ”، ﻭﺁﺨﺭ ﻴـﺴﻤﻰ “ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ” ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ، ﻭﻤﻊ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺴﻤﻴﺎﺕ، ﺇﻻﹼ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺃﺒﻨﺎﺋﻬﺎ.

ﻭﻨﻅﺭًﺍ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ، ﻭﺍﺘﻔﺎﻕ ﻤﻨﻬﺠﻬﺎ، ﻭﺍﺘﺤﺎﺩ ﻤﻔﺭﺩﺍﺗﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻜﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻨﻤـﻭﺿﺝ ﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ، ﻭﻨﻤـﻭﺿﺝ ﺃﻭ ﻨﻤﻭﺿﺠـﺎﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﻤﺭﺣﻠﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍلْمُعَلِّمِين، ﻭﻨﻤﻭﺿﺠﺎﻥ ﻟﻠﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍلإﻋﺩﺍﺩﻴﺔ.

ﻭﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺙ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻜﺜﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ، ﺤﺘﻰ ﺃﻨـﻪ ﻓـﻲ ﺒﻌـﺾ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺃﻟﻑ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﻤﻨﻬﺞ، ﻭﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺘﺨﺘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟب ﺒﺎﻟﺠﺎﻨـﺏ ﺍﻟﻜﻴﻔﻲ ﻻ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻜﻤﻲ.

ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺘﺄﻴﺕ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍلأﺨﻴﺮﺗﻴﻦ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ “ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ” ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍلْسَّلْم ﺍلْتَّعَلِيمِي ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺨﺎﺗﻤﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﺴﺎﺳﻴﺔ.

ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺍﻹﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﺨﻁ

ﻟﻠﺼﻑ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ

ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ

ﻁﺒﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻗﺒل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍلشﻌﺒﻴﺔ ﺍلْعَامَّة ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺴﻨﺔ 1996ﻡ، ﻭﻗﺪ ﺍﺸﺘﻤل

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﺌﺔ ﻭﺃﺭﺒﻊ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻤﻦ ﺍﻟﺣَجْم ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁ، ﻭﻤﺠﻠﺩ ﺘﺠﻠﻴـﺩﺍ ﺤﺴﻨﺎﹰ.

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺠﺯﺃﻴﻦ، ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻨﺤﻭ، ﺍﻟﺠـﺯﺀ ﺍﻟﺜـﺎﻧﻲ ﺨﺼﺹ ﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﺨﻁ.

ﺍﺒﺘﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻭﻥ ﺍلْكِتَاب ﺒﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻑ ﺍلرﺍﺒـﻊ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻤﺸﻔﻮﻋﺔ ﺒﻌﺪﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻦ ﺍﻟﺼﻭﺭ.

ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلأﻭل ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﺒﺘﺩﺃ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ، ﻭﻋﻼﻤﺎﺕ ﺭﻓﻌﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺘﻭﻅﻴﺢ ﻟﻬﺫﻩ ﺍلأﻤﺛﻠﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﻟﺣﻖ ﺒﻬﺫﺍ ﺍلْمَوْضُوع ﻗَاعِدَة ﺃَجْمَل ﻓِيهَا ﻤﻭﻇﻭع ﺍلْجُمْلَة ﺍلْاِسْمِيَّة ﻭﺃﺭﻛَانِهَا ﻭﻋﻼﻤَة ﺭَفْعِ ﻜل ﺭَكْن ﻓِيهَا، ﻭﻴـﺸﻔﻊ ﺍلْمَوْضُوع ﺒﺘﻤﺮﻳﻨﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﻭﻨﻤﻭﺿﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلثﺎﻧﻲ ﺍلْجُمْلَة ﺍلْفِعْلِيَّة ﻭﻋﻼﻤَة ﺭَفْع ﺍلْفَاعِل ﻭﺣَاجَة ﻜل ﻤﻨﻬﻤـﺎ ﻟﻼﺨﺭ، ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﻘَاعِدَة ﺍلَّتِي ﻴﺘﺒﻴﻦ ﻓِيهَا ﺃَرْكَانِ ﺍلْجُمْلَة ﺍلْفِعْلِيَّة، ﻭﺃﺣْوَال ﺍلْفَاعِل، ﻭﺘﻤﺭﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻨﻤﻭﺿﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلْآﺨِر: ﺍلْمَفْعُول ﺒِهِ، ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ، ﻭﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﻤﻦ ﺍلـﻨَّص، ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬَا، ﻭﺍﻟْقَاعِدَة ﺍلَّتِي ﻴﺘﺒﻴﻦ ﻓِيهَا ﺘﻌَرِيف ﺍلْمَفْعُول ﺒِهِ، ﻭﺤُكْم ﺇﻋﺭﺍﺒﻪ، ﻭﺘﻤﺭﻴﻨﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻨﻤﻭﺿﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلْآﺨِر: ﺍلظَّرْف، ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ، ﺃﻨﻮَاعﻪ، ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ ﺘﻭﻀـﺢ ﻜـﻼًًّ ﻤـﻦ ﺿَرف ﺍلْزَّمَان ﻭﺿَرف ﺍلْمَكَان، ﻭﺃﺤﻭَال ﺇﻋﺭﺍﺏِه، ﻭﻫـﻮ ﻤﻨـﺼﻭﺏ ﺩَائِمـﺎ، ﻭﺘﻤﺭﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻨﻤﻭﺿﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلْآﺨِر: ﺍلْجَار ﻭﺍلْمَجْرُور، ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬَا، ﺜﻢ ﻴﺘﻢ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍلْقَاعِدَة، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺫﻜﺭ ﺤُرُوف ﺍلْجَرّ ﻭﺃَثْرِهَا ﻓِى ﺍلْاِسْم ﺍلـذِى ﻴﻠﻴﻬَا، ﻭﻋﻼﻤَة ﺟَرّ ﺍلْاِسْم ﺍلْمَجْرُور، ﻭﺘﻤﺭﻴﻨـﺎﺕ ﻋﻠـﻰ ﺫﻟـﻚ ﻭﺃﻨﻤـﻭﺿﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ، ﺜﻢ ﺍلْمَجْرُور ﺒﺎﻹﻀَافَة، ﻭﺃﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻓﻲ ﺍلْقَاعِدَة ﻳُعْرَف ﺍلْمُضَاف، ﻭﺍلْمُضَاف ﺇلَيْهِ، ﻭﺣُكْم ﺍلْمُضَاف، ﻭﺘﻤﺭﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻨﻤـﺎﺫﺝ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.

ﻭﻗﺪ ﻭﻀﻊ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﺩﺩًﺍ ﻤﻦ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻥ ﻜل ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلْآﺨِر: ﺿَمَائِر ﺍلرَّفْع ﺍلْمَنْفَصِلَة، ﻭﻗَد ﻤَثَّل ﻟَهُ ﺒﺄﻤﺜﻠَة ﻤﺘﻨﻭﻋَة، ﻤﻊ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻭﺷَرْح ﻫَذِهِ ﺍلأﻤﺛﻠَة، ﻭﻓﻲ ﺍلْقَاعِدَة ﺘﻡ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍلضَّمِير ﺍلْمَنْفَصِل ﻭَأَقْسَامَهُ، ﻭﺿَميِر ﺍلْمُتَكَلِّم، ﻭﺿَميِر ﺍلْمُخَاطَب ﻭﺍلْمُخَاطَبَة، ﻭَالمُخَاطَبِينَ ﻭَالمُخَاطَبَتِينَ ﻭَالمُخَاطَبَات، ﻭَضَمَائِر ﺍلْغَيْبَة، ﻫِيَ، ﻫُمَا، ﻫُمْ، ﻫُنَّ، ﺜﻢ ﺨـﺘﻢ ﺍلْمَوْضُوع ﺒﺘﻤﺮﻴﻨَات ﻋَلَى ﺍلضَّمَائِر.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلْآﺨِر ﻤﻦ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍلْكِتَاب ﺿَماﺋِر ﺍلرَّفْع ﺍلْمُتَّصِلَة، ﻭﺣَيث ﻤَثَّل ﻟَهَا ﺒَعدَّة ﺃﻤﺜﻠَة، ﻭَمن ﺨَلاَل ﻫَذِهِ ﺍلأﻤﺛَلَة ﻭَضَحَت ﺃَقْسَام ﻫَذِهِ ﺍلضَّمَائِر، ﻭَفِي ﺍلْقَاعِدَة ﻳُذْكَرَت ﺿَماﺋِر ﺍلرَّفْع ﺍلْمُتَّصِلَة ﺑِالفِعْل ﺍلْمَاضِي، ﻭَهِيَ: “ﺘَاء” ﺍلْفَاعِل، ﻭ”ﻨَاء” ﺍلْدَّالَّة ﻋَلَى ﺍلْفَاعِلِينَ، ﻭَأَلْفُ ﺍلْإِثْنَيْن، ﻭَواو ﺍلْجَمَاعَة، ﻭَنون ﺍلْنِّسَاءِ، ﻭَضَمَائِر ﺍلرَّفْع ﺍلْمُتَّصِلَة ﺑِالفِعْل ﺍلْمُضَارِعِ ﻭَالأَمْر، ﻭَهِيَ: ﺃَلْفُ ﺍلْإِثْنَيْن، ﻭَواو ﺍلْجَمَاعَة، ﻨَون ﺍلْنِّسَاءِ، ﻴَاءُ ﺍلْمُخَاطَبَة، ﻭَتَمَرِّينَات ﻋَلَى ﻫَذِهِ ﺍلضَّمَائِر.

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭع ﺍلَّذِي ﻴﻠِيﻪ: ﺍلْأَسْمَاء ﺍلْمَوْصُولَة، ﻭَالتَّمْثِيل ﻟَهَا، ﻭَتَوْضِيح ﻫَذِهِ ﺍلأﻤﺛَلَة، ﻤَعَ ﺍلْتَّعْرِيف ﻓِي ﺍلْقَاعِدَة ﺑِالاِسْم ﺍلْمَوْصُول، ﻭَإِسْتِعْمَال ﺍلْأَسْمَاء ﺍلْمَوْصُولَة، ﻭَتَمَرِّينَات ﻋَلَيْهَا.

ﻭَمن ﻤﻭﻇﻭﻋَات ﻫَذَا ﺍلْكِتَاب: ﺍلنَّكْرَة ﻭَالمَعْرِفَة، ﻭَتَعْرِيف ﻜل ﻤﻨْهُمَا، ﻭَبيَان ﺃَنْوَاع ﺍلْمَعَارِف ﻤِنْ ﺨَلاَل ﺍلأﻤﺛَلَة ﺍلْمُتَعَدِّدَة، ﻭَبيَان ﺍلْقَاعِدَة ﻟِلْنَّكْرَة ﻭَالمَعْرِفَة، ﻭَتَمَرِّينَات ﻋَلَى ذَٰلِكَ.

ﻭَقَد ﺨَتَمْتُ ﻫَذِهِ ﺍلْمَوْضُوعَات ﺒِمَوْضُوع ﺍلْعَطْف، ﻭَاذِي ﻭَضَحْتُ ﻤِنْ ﺨَلاَلِهِ ﺤُرُوفَهُ، ﻭَالمَعَانِي ﺍلَّتِي ﺘَفِيدُهَا هَذِهِ ﺍلْحُرُوف، ﻭَأَمْثِلَة ﻋَلَى ذَٰلِكَ، ﻭَالقَاعِدَة ﺍلْعَامَّة ﻟِلْعَطْف، ﻭَحَيْث ﻴُذْكَر ﻓِيهَا ﺤُرُوف ﺍلْعَطْف، ﻭَأَرْكَان ﺃَسْلُوب ﺍلْعَطْف، ﻭَتَمَرِّينَات ﻋَلَى مَوْضُوع ﺍلْعَطْف، ﻭَأَنْمُوذَج ﻟِلْإِعْرَاب، ﺜﻢ ﺍخْتَتَمَ

ﺍلْكِتَاب ﺒِاخْتِبَار ﻤُشْتَمِل ﻋَلَى ﻋَدَد ﻜَبِير ﻤِن ﺍلْتَّمَرِّينَات ﻋَلَى أَغْلَب ﻤَوْضُوعَات ﺍلْكِتَاب.

ﺃﻤّﺎ ﺍلْقِسْم ﺍلثَّانِي ﻤِن ﺍلْكِتَاب ﻓَهُوَ ﺍلْإِمْلَاء ﻭَالخَط، ﻭَمن ﻤَوْضُوعَات ﺍلْإِمْلَاء ﺘَوْضِيح ﻟِبَعْض ﺍلْحُرُوف ﺍلَّتِي ﺘُكْتَبُ وَلَا تُنْطَقُ، ﻭَالحُرُوف ﺍلَّتِي تُنْطَقُ وَلَا تُكْتَبُ، ﻭَأَمْثِلَة ﻋَلَى ذَٰلِكَ، ﻭَموْضُوع ﺁخَر ﻤِن ﻤَوْضُوعَات ﺍلْإِمْلَاء ﺃَحْوَال ﺍلْهَمْزَة، ﻭَكَيْفِيَّة ﺭَسْمِهَا ﻤُتَطَرِّفَة، ﻭَالتَّمْثِيل ﻟِذَٰلِكَ ﺒِكَلِمَات ﻤَهَمُوزَة، ﻭَتَوْضِيح ﻫَذِهِ ﺍلأﻤَثَلَة، ﻭَإِلْحَاقُهَا ﺒِتَمَرِّينَات ﻋَلَى ذَٰلِكَ.

ﻭَأَحْوَال ﺭَسْمِ ﺍلْهَمْزَة ﺍلْمُتَوَسِّطَة، ﻭَأَمْثِلَة ﻋَلَى ذَٰلِكَ، ﻭَكَيْفِيَّة ﺘَطْبِيقِ هَذِهِ ﺍلْأَمَثَلَة، ﻭَتَمَرِّينَات ﻋَلَيْهَا.

ﺜﻢ ﺘﻡ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟِتَوْضِيح ﻋَلاَمَات ﺍلْتَّرْقِيم، ﻭَذَٰلِكَ ﺒِبَيَانِ هَذِهِ ﺍلْعَلاَمَات، ﻭَموَاضِع رَسْمِهَا ﺒِإِيجَاز، ﺜﻢ ﺨَتْم ﺍلْمَوْضُوع ﺒِأَمْثِلَة ﻟِتَحْسِين ﺍلْخَط.

إِلَى

وَصَلَت

آخِر ﺍلْكِتَاب ﻭَضَعْتُ تَدْرِيبَات ﻋَامَّة ﻋَلَى ﺍلْكِتَاب ﻜُلِّه

وَفِي

ﺍﺜﻨﻲ ﻋَشَر ﺗَدْرِيبًﺎ.

ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺍﻹﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﺨﻁ

ﻟﻠﺼﻑ ﺍلﺴﺎﺩﺱ ﻤﻦ ﺍلْتَّعَلِيم ﺍلْأَسَاسِي

ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻦ ﺍلْأَسَاتِذَة

ﻁﺒﻊ ﺍلْكِتَاب ﻤﻦ ﻗﺒل ﺍلْلَّجْنَة ﺍلشَّعْبِيَّة ﺍلْعَامَّة ﻟِلْتَّعَلِيم ﺴﻨَة 1996ﻡ.

ﻭَقد ﺍﺣْتَوَى ﺍلْكِتَاب ﻋَلَى ﻋَدَد ﻤﺌَة ﻭَثَلاثِينَ ﺻَفْحَة ﻤِن ﺍلْوَرَق ﺍلْجَيِّد، ﻤُتَوَسِّطَة ﺍلْحَجْم، ﻭَتَجْلِيد ﺍلْكِتَاب ﻋَادِي ﻭَلَكِنَّهُ ﺟَيِّد.

رَاعَت ﺍلْلَّجْنَة ﺍلْمُؤَلَّفَة ﻓِي تَأْلِيفِهَا لِهَذَا ﺍلْكِتَاب مَا طَرَحَتْهُ ﺍلْبُنْيَةَ ﺍلْتَّعَلِيمِيَّة ﺍلْجَدِيدَة ﻭَمَا يَتَطَلَّبُهُ ﺍلْمَنْهَج ﺍلْمُقَرَّر.

وَرَأَت ﺍلْلَّجْنَة ﺒَأَنَّهَا ﺍخْتَارَتِ ﺍلْمَوْضُوعَات ﺍلَّتِي تَلاَئِمُ بَيْنَ ﺍلْمَسْتَوَى ﺍلْتَّحَصِيلِي ﻭَﺍلْلُّغَوِي، ﺍلَّذِي بَلَغَهُ ﺍلْتَّلْمِيذُ فِي ﺍلسَّنَوَات ﺍلسَّابِقَة، ﻭَالمَسْتَوَى ﺍلَّذِي يَجِبُ أَنْ يُبَلِّغَهُ فِي نِهَايَةِ ﺍلشَّقِّ ﺍلْأَوَّل ﻤِن ﺍلْتَّعَلِيم ﺍلْأَسَاسِي، ﻭَمِن ثَمَّ حَرَصَتْ عَلَى وَضْعِ عِبَارَاتٍ طَوِيلَةٍ يَقْرَأُهَا ﺍلطَّالِبُ، ﻭَيَتَعَامَلُ مَعَ أَفْكَارٍ فِيهَا شَيْءٌ مِّنَ الْعُمْقِ وَالتَّرْكِيزِ بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ الْعُمْرِ الزَّمَنِيِّ وَالْعَقْلِيِّ الَّذِي بَلَغَهُ، كَمَا حَرَصَتْ عَلَى تَحْوِيلِ الْمَعْلُومَاتِ إِلَى سُلُوكٍ عَمَلِيٍّ يَتَخَلَّقُ بِهِ ﺍلْتَّلَامِيذُ، ﻭَيَتَأَدَّبُونَ بِأَدَبِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، ﻭَيَنْدَفِعُونَ لِلذُّودِ عَنْ حِيَاضِ أَمَّتِهِم، ﻭَالتَّفَانِي فِي سَبِيلِهَا، ﻭَقَد أَتْبَعَتِ ﺍلْلَّجْنَة كُلَّ مَوْضُوعٍ مِّن مَوْضُوعَاتِ هَذَا ﺍلْكِتَاب بِمُنَاقَشَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ الْجَوَانِبِ، تَعِينُ ﺍلْتَّلْمِيذَ عَلَى التَّحَصِيلِ مِن جِهَةٍ، ﻭَتُنِيرُ فِكْرَهُ، ﻭَتَشْحَذُ ذَهْنَهُ مِن جِهَةٍ أُخْرَى، ﻭَبدَأَ ﺍلْمُؤَلِّفُونَ ﺍلْكِتَابَ بِمَوْضُوعَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِالْقِرَاءَةِ وَالْمَحْفُوظَاتِ، مُقَدَّمَةً لَهَا بِتَوْجِيهَاتٍ لِلْمُعَلِّمِينَ فِي تَدْرِيسِ ﺍلْقِرَاءَةِ وَالْمَحْفُوظَاتِ، ﻭَاشْتَمَلَتْ هَذِهِ ﺍلْمَوْضُوعَات نِصْفَ ﺍلْكِتَابِ تَقْرِيبًا مُتَضَمِّنَةً نُصُوصًا مُخْتَلِفَةً مِّنَ النَّثْرِ وَالشِّعْر.

أَمَّا ﺍلْقِسْم ﺍلثَّانِي ﻤِن ﺍلْكِتَاب ﻓَهُوَ قَوَاعِدُ ﺍلْلُّغَةِ ﺍلْعَرَبِيَّةِ، ﻭَٱلَّذِي قَدَّمَ لَهُ بِتَدْرِيبَاتٍ عَامَّةٍ عَلَى مَا سَبَقَ دِرَاسَتَهُ، ثُمَّ يَنْتَقِلُونَ إِلَى مَوْضُوعَاتِ هَذَا ﺍلْكِتَابِ وَأَوَّلَهَا: تَقْسِيمُ ﺍلْأَسْمِ ﺇِلَى مُفَرَّدٍ وَمُثَنًّى وَجَمْعٍ، ﻭَأَمْثِلَةٌ ذَٰلِكَ، ﻭَشَرْحُ هَذِهِ ﺍلْأَمْثَلَة، ﻭَالقَاعِدَةُ ﺍلْمُلْحَقَةُ، ﻭَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى هَذَا ﺍلْمَوْضُوع، ثُمَّ يَنْتَقِلُونَ لِبَيَانِ أَنْوَاعِ ﺍلْجَمُوعِ، جَمْعِ التَّكْسِيرِ، جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ، وَجَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ، وَتَعَرِيفُ هَذِهِ ﺍلْجَمُوعِ، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَيْهَا.

وَمِنْ هَذِهِ ﺍلْمَوْضُوعَات كَانَ وَأَخَوَاتِهَا وَعَمَلَهَا، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ذَٰلِكَ، ثُمَّ أَلْحَقُوا بِذَلِكَ إِنْ وَأَخَوَاتِهَا، وَأَمْثِلَةٌ ذَٰلِكَ، وَشَرْحُ هَذِهِ ﺍلْأَمْثَلَة، وَقَاعِدَةُ هَذِهِ ﺍلْحُرُوفِ وَبَيَانُ عَمَلِهَا، وَمَعَانِيهَا، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَيْهَا.

وَمِنْ مَوْضُوعَاتِ ﺍلْكِتَابِ، ﺍلْفِعْلُ ﺍلصَّحِيحُ ﺍلْآخِرُ وَﺍلْمُعْتَلُ ﺍلْآخِرُ، وَتَعَرِيفُ كُلٍّ مِّنْهُمَا وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ﺍلْمَوْضُوعِ، وَكَيْفِيَّةُ إِعْرَابِ ﺍلْفِعْلِ ﺍلْمُضَارِعِ ﺍلصَّحِيحِ ﺍلْآخِرِ فِي حَالَةِ النَّصْبِ، وَنَوَاصِبُهُ، وَفِي حَالَةِ الْجَزْمِ وَجَوَازِمِه، وَحَالَةُ ﺍلْآخَرَى ﻤِنْ أَحْوَالِ ﺍلْفِعْلِ ﺍلْمُضَارِعِ رَفْعَهُ، وَذَٰلِكَ ﺒِبَيَانِ رَفْعِهِ وَعَلَامَاتِ رَفْعِهِ، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ذَٰلِكَ.

ثُمَّ يَسْتَعْرِضُونَ بَعْدَ ذَٰلِكَ نَائِبَ ﺍلْفَاعِلِ مَعَ ﺍلْفِعْلِ ﺍلصَّحِيحِ ﺍلْآخِرِ، مَعَرِّفِينَ نَائِبَ ﺍلْفَاعِلِ وَأَحْوَالَ تَأْنِيثِ ﺍلْفِعْلِ لَهُ، وَكَيْفِيَّةَ تَغْيِيرِ حَرَكَاتِ ﺍلْفِعْلِ عِندَ إِسْنَادِهِ لِنَائِبِ ﺍلْفَاعِلِ، وَذَٰلِكَ ﺒِضَمِّ ﺍلْحَرْفِ ﺍلْأَوَّلِ وَكَسْرِ مَا قَبْلَ ﺍلْآخِرِ مِّنَ ﺍلْفِعْلِ ﺍلْمَاضِي، وَضَمِّ ﺍلْأَوَّلِ وَفَتْحِ مَا قَبْلَ ﺍلْآخِرِ مِّنَ ﺍلْفِعْلِ ﺍلْمُضَارِعِ، مَلْحِقِينَ بِذَلِكَ تَدْرِيبَاتٍ عَلَى ﺍلْمَوْضُوع.

ﺍلْمَوْضُوع ﺍلْآخِر: ﺍلْمُضَافُ إِلَيْهِ، وَقَد بَيَّنُوا أَحْكَامَهُ، وَعَلَامَةَ إِعْرَابِهِ، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ذَٰلِكَ، وَبَعْدَ ﺍلْمُضَافِ إِلَيْهِ نَاقَشُوا مَوْضُوعَ ﺍلنَّعْتِ “ﺍلصِّفَة”، وَأَحْكَامَهُ، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ﺍلنَّعْتِ، وَنَمُوذَجٌ لِلْإِعْرَاب.

ثُمَّ انْتَقَلُوا لِمَوْضُوعِ ﺍلْمَفْعُولِ ﺍلْمُطْلَقِ، حَيْث وَضَّحُوا أَحْكَامَهُ، وَالْمَرَادَ مِنْهُ، وَتَدْرِيبَاتٌ عَلَى ذَٰلِكَ.