تستعرض هذه الدراسة أفضل الممارسات في النحو والبلاغة من خلال تحليل جهود العلماء الليبيين بين 1950 و2000، مما يكشف عن إسهاماتهم الفريدة في البحث اللغوي. هل ترغب في معرفة كيف أثرت هذه الجهود على المناهج والموارد المستخدمة في هذا المجال؟
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ…
اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ.
اﻟﻜﺘﺐ
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول:
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ. اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻥﻲ:
ﻟﻌﻠﻲ ﻻ ﺃﺒﺎﻟﻎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟـﻡ
ﻴﻜﻦ ﺒﺎﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻭﺣﻅﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺤﻮ، ﻭﻜﺄﻥ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ
ﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﺨﺮﻯ ﻜﺎﻟﻨﻘﺩ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺣﻴـﺎﻥ
ﺘﻈﻢ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺪ ﺒـﺄﻥ
ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺘﻴﻦ ﺍﻷﺴﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﺍﻻﺑﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﻻ ﺘﺩﺭﺱ ﺒﻬـﺎ ﻤـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ
إﻃﻼﻗﺎ ﻓﻬﻲ ﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻮﻳﺔ ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺪﻫﺎ.
ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻜﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻤﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻤﻦ
ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻷﺨﺮﻯ، ﺤﻴﺙ ﻟﻢ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴـﺪ
ﺍﻟﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﺫﻟﻚ ﻴﻼﺣﻆ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺃﻗل ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻤـﻦ ﺤﻴـﺚ
ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺒﻘﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻤﺎ ﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘـﺏ
ﺒﺎﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﺨﺘﻤﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ.
ﻭﺍﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺒﺎﻟﻜﻴﻑ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺒﺎﻟﻜﻡ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول: اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ.
ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل
ﻁﺒﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻁﺎﺑﻊ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ/ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻠﺠﻨـﺔ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ،1990/1989م، إﻋﺪاد ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ.
ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺠﺯﺃﻴﻦ، ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﻭﺒﻪ ﻋﺩﺩ ﻤﺌﺔ ﻭﺨﻤﺴﻴﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﺣﺠﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁ، ﻭﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠـﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻋﺩﺩ ﺼﻔﺤﺎﺗﻪ ﻤﺌﺔ ﻭﺴﺘﻭﻥ ﺻﻔﺣﺔ ﻤـﻦ ﺍﻟـﻭﺭﻕ ﻤﺘﻭﺳﻁ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﻤﻦ ﺍﻟﺣﺠﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁ.
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻜﻤﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﻭﻀﻊ ﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺤﻘﻴﻖ، ﻴـﺭﻯ ﻓﻴـﻪ
ﻤﺅﻟﻔﻭﻩ ﺃﻨﻬﻡ ﺘﻭﺧﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺴﻴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، ﻭﺍﻻﻨﺘﻘـﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻨﺻﻭﺹ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺯﻣﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻜـﻲ ﻴﺘـﺴﻨﻰ
ﻟﻠﺩﺍﺭﺱ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺒﻨﻭﻋﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﺜـﺮﻱ
… ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻭل ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻹﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻨﻔﺱ
ﻨﺎﺒﻌﻴﻦ ﻤﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺠﻤﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺘﻌﺒﻴﺮﻴـﺔ، ﻜﺎﻧـﺖ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺫﻭﻕ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺘﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻢ ﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬـﺩﻑ ﺒﺈﺭﺸـﺎﺩ
ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﻃﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﻠل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲ … ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟـﻨﺹ
ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻴﻗﻭﻡ ﻓﻲ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻳﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﺘﺒﻊ ﺫﻟـﻚ ﺩﺭﺍﺳـﺔ
ﺒﻼﻏﻴﺔ ﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺩﻳﻊ، ﻭﻗﺎﻤﺖ ﺒﺘﻌﺭﻳـﻑ ﺍﻟﻁﺎﻟـﺏ
ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻠﻤﺎ ﻴﺨﻠـﻭ ﻤﻨﻬـﺎ
ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺃﺩﺒﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺣﺴﻦ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻗﻭﺓ ﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠـﻰ ﻤﻘـﺩﺭﺓ
ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻦ ﺸﺨﺹ ﻵﺨﺭ، ﻭﻟﺫﻟﻚ ﻜﺎﻥ ﻟﻜل ﺃﺴـﻠﻭﺒﻪ ﺍﻟﺨـﺎﺹ
ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻟﻪ، ﻭﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨب ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺘﺹ ﺑﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻨﺘﻘل
إﻟﻰ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻬﺎ ﻤﻦ ﺨﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻗﻲ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺍﻀﺭﺒﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺼﻔﺤﺎ؛ ﻟﻌﺩﻡ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﺃﻤﺎ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻬﺫﺍ ﺃﻭﻟﻬﺎ:
ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻓﺖ ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ،
ﻭﻤﺎ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﺼﻴﺤﺔ، ﺒﻜﻭﻧﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻠﻘﻴـﺎﺱ، ﻭﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻦ ﺘﻨﺎﻓﺭ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻤﻦ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻢ ﺍﺸﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺒﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺨﺎﻟﻴﺎ ﻤﻦ ﻀﻌﻒ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﻦ ﺘﻨﺎﻓﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴـﺪ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﻪ ﻜل ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫﻭق ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ.
ﺜﻢ ﻋﺭﻓﻭﺍ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺒﻜﻭﻧﻬﺎ ﺘﺄﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴل، ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺻﺤﻴﺣﺔ ﻓـﺼﻴﺤﺔ
ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﻗﻊ ﺟﻤﻴﻞ، ﻤﻊ ﻤﻼﺀﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻠﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺎل ﻓﻴﻪ.
ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻥ ﻤﻦ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻭق ﺍﻟﻤﺭﻫﻑ، ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﻁﺮﻱ،
ﻭﺩﻗﺔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎل، ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻨﻭﺍ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻭﻫـﻲ ﺍﻟﻠﻔـﻅ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ، ﻭﻤﻁﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺤﺎل.
ﻭﻗﺪ ﺒﻴﻨﻭﺍ ﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻭﺫﺍﻛﺮﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻭﻫﻲ: ﻋﻠـﻡ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻳﻊ، ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﺜﻢ ﺒﻴﻨﻭﺍ ﻤﺎ ﺍﺸﺘﻤل ﻋﻠﻴﻪ ﻜل ﻗﺴﻢ، ﻓﻤـﻥ
ﻤﺸﻤﻭﻻﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ: ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ـ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ـ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺭﺳـل ـ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ.
ﺃﻤﺎ ﺃﻫﻢ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻳﻊ ﻓﻬﻲ: ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ـ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ ـ ﺍﻟﻁﺒﺎﻕ ـ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ
ـ ﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ـ ﺘﺄﻜﻴﺪ ﺍﻟﻤﺩﺡ ﺒﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﺫﻡ ـ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﺫﻡ ﺒﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺩﺡ.
ﻭﺃﻤﺎ ﺃﻫﻢ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻬﻲ: ﺍﻹﻨﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮــ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮــ
ﺍﻟﻔﺼل ﻭﺍﻟﻭﺼل ـ ﺍﻹﻃﻨﺎﺏ ﻭﺍﻹﻴﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ـ ﺍﻟﻘﺼﺭ.
ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺩﻳﻊ.
ﻭﻗﺪ ﺒﺩﺅﻭﺍ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ، ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﻤﻦ
ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ، ﺜﻢ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ ﺑﺫﻟﻚ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ.
ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ، ﻭﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘـﺔ ﻭﻤﺠـﺎﺯ،
ﻓﻌﺭﻓﻭﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯ، ﻭﻤﺜﻠﻮﺍ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺒﻴﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻻﺒﺪ
ﻟﻪ ﻤﻦ ﻗﺭﻴﻨﺔ، ﺘﻤﻨﻊ ﻤﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻗﻲ، ﻭﺃﻨﻮﺍﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﺃﻭ
ﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺒﻴﻨﻭﺍ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻤﺜﻠﻮﺍ ﻟﻜل ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺒﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺒﻼﻏﻴﺔ ﻨﻘﺩﻳﺔ.
ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻓﻌﺭﻓﻭﻫﺎ ﻭﻤﺜﻠﻮﺍ ﻟﻬﺎ، ﻭﺒﻴﻨـﻭﺍ ﺃﻨﻬـﺎ
ﺘﺸﺒﻴﻪ ﺤﺫﻑ ﻤﻨﻪ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ، ﻭﺍﺴﺘﻌﺭﻇﻭﺍ ﺃﻤﺜﻠـﺔ
ﻟﻠﺘﻁﺒﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻊ ﺫﻛﺮ ﻨﻭﻋﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻘﺖ ﺒﺫﻟﻚ ﺘـﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠـﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ.
ﺜﻢ ﻋﺭﻓﻭﺍ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻭﺒﻴﻨﻮﺍ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ: ﻜﻨﺎﻳﺔ ﻋﻥ ﺻﻔﺔ، ﻭﻜﻨﺎﻳـﺔ ﻋـﻥ
ﻤﻭﺻﻭﻑ، ﻭﻜﻨﺎﻳﺔ ﻋﻥ ﻨﺴﺒﺔ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻘﺖ ﺒﺫﻟﻚ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ.
ﻭﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺭﺳل، ﺤﻴﺙ ﻭﻀﺣﺖ ﻋﻼﺌﻗﻪ، ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺣﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺣﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺎ ﺴﻴﻜﻭﻥ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖ ﺒﻪ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ.
ﻴﻨﺘﻘﻠﻮﻥ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﺍﻵﺨﺮ ﻤﻦ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓـﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺩﻳﻊ، ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻓﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﻭﻤﺎ ﻴـﺸﺘﻤل ﻋﻠﻴـﻪ ﻤـﻦ
ﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻟﻔﻅﻴﺔ، ﻭﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻤﻌﻨﻮﻳﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺫﻛﺭﻫـﺎ:
ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ـ ﺍﻟﺴﺠﻊ ـ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﻋﺭﻑ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﻤﺛل ﻟﻬﺎ ﺒﻌـﺩﺓ ﺃﻤﺜﻠﺔ.
ﺜﻢ ﺫﻛﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻁﺒﺎﻕ ﻭﻨﻭﻋﺎﻩ، ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺤـﺴﻦ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل، ﻭﺘﺄﻜﻴﺪ ﺍﻟﻤﺩﺡ ﺒﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﺫﻡ، ﻭﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﺫﻡ ﺒﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺩﺡ، ﻭﻗﺪ ﻤﺜﻠﻮﺍ
ﻟﻜل ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺒﺄﻤﺜﻠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖﻭﺍ ﺒﻬﺎ ﺘـﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻋﺎﻤـﺔ ﺒﻼﻏﻴـﺔ ﻭﻨﻘﺩﻳﺔ.
ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺒﻨﺼﻭﺹ ﺃﺩﺒﻴﺔ، ﺩﺭﺴﺕ ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴـﺔ ﻜﻨﻤـﺎﺫﺝ
ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ، ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ ﻜل ﻨﺹ ﺒﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﺴﺘﻭﻋﺒﺕ ﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤـﻦ ﺃﻓﻜـﺎﺭ ﻭﺨﻴـﺎل
ﻭﺒﺩﻱﻊ، ﻴﻜﺸﻑ ﻟﻠﻁﺎﻟﺏ ﻤﺩﻯ ﻤﺎ ﻴﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﺻ ﻤﻦ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻓﻜﺭﻴﺔ ﻭﺠﻤﺎﻟﻴﺔ.
ﺜﻢ ﺍﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻨﺻﻭﺹ ﺍﻏﻴﺮ ﻤﺨﺩﻭﻤﺔ، ﺫﻴﻠﺕ ﺒـﺸﺭﻭﺡ ﻤﺨﺘـﺼﺮﺓ
ﻟﻠﺼﻌﺏ ﻤﻦ ﺤﻤﻠﺎﺗﻬﺎ، ﻴﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ، ﻤﻠﺣﻘﺎ ﺒﻬﺎ ﺃﺴـﺌﻠﺔ
ﻤﻨﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺻ؛ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﺜﻢ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺒﻌﺩ ﺫﻟـﻚ
ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻜﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﺘـﺴﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻤﺎ ﻴﺠﻭل ﻓﻲ ﺨﻭﺍﻃﺮﻩ ﻭﺨﻠﺠﺎﺗﻪ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺤﺴﻨﺔ، ﺒﻠﻐـﺔ ﻭﺍﻀﺣﺔ ﺻﺤﻴﺣﺔ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻧﺖ ﻤﻘﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻬﻲ:
ﺘﺫﻭﻕ ﺍﻟﻨﺻ ﺍﻷﺩﺒﻲ، ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ، ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﺔ، ﺍﻟـﺼﻭﺭ
ﻭﺍﻷﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺳﻴﻘﺎ، ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﺻ ﺍﻷﺩﺒﻲ، ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻷﺩﺒﻲ، ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ
ﻋﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻭﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻤـﻦ ﺘـﺸﺒﻴﻪ
ﻭﻤﺠﺎﺯ ﻟﻐﻭﻱ، ﻭﺍﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻭﻜﻨﺎﻳﺔ، ﻭﻤﺠﺎﺯ ﻤﺭﺳل، ﻭﺒﺩﻱﻊ، ﻭﺟﻨﺎﺱ، ﻭﺴﺠﻊ،
ﻭﻁﺒﺎﻕ ﻭﺘﻭﺭﻴﺔ، ﻭﺤﺴﻦ ﺘﻌﻠﻴل، ﻭﺘﻭﺍﺯﻥ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖﻭﺍ ﺒﺫﻟﻚ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺒﻼﻏﻴـﺔ ﻭﻨﻘﺩﻳﺔ.
ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻦ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ، ﻜﺎﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻷﺩﺒـﻲ، ﻭﻤـﺎ
ﺘﺤﺘﻤل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺩﻻﻟﺔ، ﻭﺨﻴﺎل ﻭﻋﺎﻁﻔﺔ، ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻷﺴـﻠﻭﺏ
ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻤﻦ ﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﺓ، ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ،
ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺩﺏ، ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﻘـﺎل ﻭﺍﻟﺘﻘﺭﻳـﺭ،
ﻭﺘﻠﺨﻴﺹ ﺍﻟﻜﺘﺏ، ﺜﻢ ﺘﻢ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﺼﻭﺹ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻀﻤﻨﺖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻱﻡ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ، ﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻜل ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺒﺎﻟﺸﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺍﺕ.
ﻴﺘﻌﻠﻖ ﺒﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻨـﺏ ﺍﻟﺒﻼﻏـﻲ ﻓﻘـﻁ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻧـﺖ ﺍﻟـﺼﻔﺤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺠﺩﺍﹰ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺨﻤـﺱ ﻋـﺸﺮﺓ ﺼﻔﺤﺔ.
ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻤﻦ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺩﻳﻊ، ﻤﺴﺒﻮﻗﺔ
ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻘﺭﺭ ﻋﻠـﻰ ﻁﻠﺒـﺔ ﻤﻌﺎﻫـﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺘﺨﺼﺹ ﻟﻐﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺇﻻﱠ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺘﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻴﻪ ﻤﻦ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻟﻡ
ﺘﻜﻦ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺹ ﻻ ﻤﻦ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻜﻴﻑ، ﻭﻻ ﺍﻟﻜﻡ، ﺤﻴـﺙ
ﻴﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺩﻴﺪ، ﻭﺍﻟﺸﺢ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﻫﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺘﺭﺴﻴﺦ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﺎﻟـﺏ ﻭﺒﺨﺎﺼـﺔ
ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺩ ﻷﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺩﺭﺳﺎﹰ ﻟﺘﺩﺭﻳﺱ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻓﻤﻭﻇـﻭﻉ
ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻤﺜﻼﹰ ﻭﻫﻮ ﺃﻭل ﻤﻭﻇﻭع ﻤﻦ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻴﺩﺭﺱ ﻟﻁﻠﺒـﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺼﻔﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻑ ﺘﻘﺭﻴﺒـﹰﺎ، ﻭﺃﻤﺜﻠـﺔ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻦ ﻜﺜﺮﺓ ﺘﻔﺭﻴﻌﺎﺗﻪ ﻭﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺗﻪ ﻟﻡ ﺘﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺴـﺘﺔ ﺃﻭ
ﺴﺒﻌﺔ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﺘﻘﺭﻴﺒﹰﺎ، ﻟﻡ ﻴﺴﺘﻌﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻨﺺ ﻗﺭﺁﻧﻲ ﻭﺍﺣﺩ ﻓﻘﻁ، ﻭﻗﺱ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺒﺎﻗﻲ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ.
ﺃﻤﺎ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺩﻳﻊ ﻓﻘﺪ ﻴﻼﺣﻅ ﺍلإﻜﺜﺎﺭ ﻤﻦ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺨـﺘﻼﻑ
ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻤﻦ ﻨﺻﻭﺹ ﻗﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺃﺸﻌﺎﺭ، ﺘﻡ ﻤﻦ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﺍﺴـﺘﻌﺭﺍﺽ ﺃﻏﻠـﺏ
ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻌﺎﺕ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ، ﻭﻤﺎ ﻴﺤﺳﺏ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺇﻟﺣﺎﻗـﻪ
ﻟﻬﺫﻴﻦ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﻴﻦ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻤﻁﻭﻟﺔ ﺘﻜﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﻠﻬﺎ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﻏﻴﺮ
ﻗﻠﻴل ﻤﻦ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﻌﺮﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻏﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻜﻭﻧﻬﺎ ﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ.
ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻇـﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻧﻲ
ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل.
ﻭﻗﺪ ﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺣﻅﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻨﻬﺎ:
ـ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﺠﻴﺪ.
ـ ﻋﺩﻡ ﻭﻇﻊ ﻫﻮﺍﻤﺵ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﺘﻭﻀﺢ ﻤﻦ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﻭﺃﻤﺎﻛﻨﻬﺎ،
ﻭﺍﻷﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺃﻤﺎﻛﻦ ﻭﺠﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺍﻭﻴﻦ.
ـ ﻋﺩﻡ ﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ، ﻤﻊ ﻋﺩﻡ ﻜﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺒﺨﻁ ﻤﻤﻴﺯ، ﻭﻻ ﻭﻀﻊﻬﺎ
ﺒﻴﻦ ﻗﻭﺳﻴﻦ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ…
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻤﺤﻤﺩ ﺭﻤﻀﺎﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺠﺭﺒﻲ
ﻁﺒﻌﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺸﺭﻜﺔ “ﺇﻟﺠﺎ” Elga ﻓﺎﻟﻴﺘﺎ ـ ﻤﺎﻟﻁﺎ ﺴـﻨﺔ 2000ﻡ، ﻭﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ
ﻤﻨﻬﺟﻲ ﻜﻤﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﻭﻀﻊ ﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺤﻘﻴﻖ، ﻴـﺭﻯ ﻓﻴـﻪ
ﻤﺅﻟﻔﻭﻩ ﺃﻨﻬﻡ ﺘﻭﺧﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺴﻴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، ﻭﺍﻻﻨﺘﻘـﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻨﺻﻭﺹ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺯﻣﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻜـﻲ ﻴﺘـﺴﻨﻰ
ﻟﻠﺩﺍﺭﺱ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺒﻨﻭﻋﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﺜـﺮﻱ
… ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻭل ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻹﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻨﻔﺱ
ﻨﺎﺒﻌﻴﻦ ﻤﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺠﻤﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺘﻌﺒﻴﺮﻴـﺔ، ﻜﺎﻧـﺖ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺫﻭﻕ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺘﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻢ ﺘﺣﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬـﺩﻑ ﺒﺈﺭﺸـﺎﺩ
ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﻃﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﻠل ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻷﺩﺒﻲ … ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟـﻨﺹ
ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻴﻗﻭﻡ ﻓﻲ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﻳﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﺘﺒﻊ ﺫﻟـﻚ ﺩﺭﺍﺳـﺔ
ﺒﻼﻏﻴﺔ ﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺩﻳﻊ، ﻭﻗﺎﻤﺖ ﺒﺘﻌﺭﻳـﻑ ﺍﻟﻁﺎﻟـﺏ
ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺼﻭ