تستعرض الدراسة التطبيقات العملية للنحو والبلاغة من خلال تحليل جهود العلماء الليبيين بين 1950 و2000، مما يكشف عن إسهاماتهم الفريدة في البحث اللغوي. كيف ساهمت هذه الجهود في تطوير المناهج والموارد اللغوية في ليبيا؟
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ…
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻭﺃﻋﻼﻤﻪ
ﻟﻠﻨﺤﻭ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل…
ﺍﻟﺘﺄﺭﻴﺦ
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول:
اﻟﻘﻴﺎس واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ واﻷﺻﻮل.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻥﻲ:
دراﺳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﺴﺒﻘﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺘﻁﻭﺭ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﻠﺣﻭﻅﺍ، ﻭﺒـﺼﻭﺭﺓ
ﺴﺭﻴﻌﺔ، ﻤﺤﻘﻗﺎ ﻗﻔﺯﺍﺕ ﻤﺫﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻳﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺭﺍﺣﻞـﻪ،
ﺤﻴﺙ ﺃﻨﺸﺌﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﻁﺒﻘﺖ ﺇﻟﺯﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، ﻭﺃﻋﺪﺕ
ﺨﻁﺔ ﻟﻤﺤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺔ، ﻭﺜﻭﺭﺕﹾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻤﺎﺸـﻲ ﻭﺍﻟﺘﻭﺟﻬـﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺪﺓ
ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻨﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻴﺔ؛ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻤﺒـﺩﺃ ﺘﻜـﺎﻓﺅ
ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻟﻜل ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺫﻛﻮﺭﺍ ﻭﺇﻨﺎﺛﺎ ﻭﻨـﺎل ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻢ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﻅ ﺍﻷﻭﻓﺭ ﻤﻦ ﺘﻁﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺩ
ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺠﻴﺪﺍ، ﺤﻴﺙ ﻋﺯﺯﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴـﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺸﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻟﺴﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻤـﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻦ ﻓـﻲ ﻜﺎﻓـﺔ
ﺍﻟﻤﺭﺍﺣل، ﻭﻟﻺﺴﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺏ، ﻭﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﺨﺘﺯﺍﻟﻬـﺎ
ﻓﻘﺩ ﻭﻓﺭﺕ ﻤﻨﻬﺞﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻤﺘﻁﻭﺭﺍ ﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﻜﻭﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﺩ ﻤﻦ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ
ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺘﻤﻴﺯﻭﺍ، ﻭﺒﺭﺯﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻭﻗﺪ ﻟﻭﺣﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻷﺨﻴﺮ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘـﺎﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ، ﺤﻴﺙ ﺃﻟﻔﺖ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺏ، ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺣﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤـﻦ
ﺍﻟﺴﻬل ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﻤﻦ ﻀﻤﻦ ﻨـﺸﺎﻁ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺨﺭﻴﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺯﻴـﺎﺩﺓ ﻤﻁـﺭﺩﺓ،
ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭﺭ
ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﻇﻬﻭﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻐﺯﻳﺮ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺃﻏﻠﺒﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺴﺎﺋل
ﻟﻨﻴل ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺴﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺴﺎﺋﺮﺍ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ، ﻭﺭﺃﻴﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒـﺔ
ﺘﺭﺘﻴﺒﺎ ﺃﻟﻔﺒﺎﺌﻴﺎ ﺤﺴﺏ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ، ﻭﻤﺎ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻫﻭ
ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻦ ﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﺫﻟﻚ ﻨﺫﻜﺭ ﻜل ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ
ﻤﺘﺴﻠﺴﻠﺔ ﺤﺴﺏ ﺘﺭﺘﻴﺒﻪ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ.
ﻭﻨﻅﺭًﺍ ﻷﻥ ﺃﻏﻠﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ، ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺘﻁﻠﺒﻬـﺎ
ﺍﻟﺩﺍﺭﺴﺔ ﺘﺭﻜﺯﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻨﺼﻑ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺘﻘﺭﻴﺒـﺎ ﻓـﺈﻨﻲ
ﺭﺃﻴﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﻟﻠﺭﺴﺎﻟﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻘﺴﻴﻢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل
ﺇﻟﻰ ﻤﺒﺤﺜﻴﻦ ﺘﺟﻤﻊ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﺸﺎﺒﻬﺎ ﻭﺘﻘﺎﺭﺒًﺎ ﻜﺄﻥ ﺘﻜـﻭﻥ
ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺱ ﺒﻌﺽ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻤﻜﺎﻧﻴﺎ ﻭﺯﻤﺎﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺠﻬﻭﺩ ﺒﻌﺽ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﻤﺒﺤﺙ ﻭﺍﺤﺩ، ﻭﻗﺪ ﺘﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺍﻷﻜﻴﺩﺓ ﺒﻜﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻻ ﺘﺨﻠﻭ ﻤﻦ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴـﺔ، ﻭﻟﻮ ﺒﻨﺴﺏ ﻤﺘﻔﺎﻭﺗﺔ.
ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺨﺭ ﻻ ﻨﻌﻨﻲ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤـﻦ
ﻫﺫﻩ
ﻟﺒﻌﺽ
ﻭﺘﻘﺩﻴﻤﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻷﻋـﻼﻡ
ﻟﻠﻤﺘﻘﺩﻡ،
ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺮ، ﻭﻻ ﺇﻋﻃﺎﺀ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ
ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭﻝ…
اﻟﻘﻴﺎس واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ واﻷﺻﻮل
ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺤﻭﻱ ﺒﻴﻦ ﻤﺩﺭﺴﺘﻲ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﺔ
ﺇﻤﺤﻤﺩ ﻋﺎﺸﻮﺭ ﺍﻟﺴﻭﻴﺢ
ﻁﺒﻌﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻨﺸﺭﺘﻪ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻥ
ﻤﺼﺮﺍﺗﺔ/ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1986ﻡ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺤﺘﻮﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺜﻼﺙ ﻤﺌﺔ ﻭﺃﺭﺒﻊ ﺼـﻔﺤﺎﺕ ﻤـﻦ
ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻭﻤﺘﻭﺳﻂ ﺍﻟﺣﺠﻡ، ﻤﻨﻬﺎ ﺴﺒﻊ ﻭﻋـﺸﺮﻭﻥ ﺻـﻔﺣﺔ ﻟﻠﻔﻬـﺎﺭﺱ،
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﺠﻠﺩ ﺘﺠﻠﻴﺩًﺍ ﺠﻴﺪًﺍ، ﻭﻁﺒﺎﻋﺘﻪ ﺠﻴﺪﺓ، ﻭﺨﻁﻪ ﺠﻠﻰ ﻭﻭﺍﻀﺢ، ﻭﻴﻜﺎﺩ ﺃﻥ
ﻴﺨﻠﻭ ﻤﻦ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﻁﺒﻌﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻬﻲ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺠﺩًﺍ.
ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤل ﻋﻠﻤﻲ ﻴﺨﺩﻡ ﺒﻪ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻤﺸﻴﺮﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻭﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺠﻠﻴـﺔ
ﻭﻭﺍﻀﺣﺔ ﻜﺎﻧﺖ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻪ ﻻﺴﺘﻜﻤﺎل ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤل.
ﻭﻗﺪ ﺒﺩﺃ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﺒﻤﺩﺧل ﻋﻨﻭﻧﻪ ﺒـ”ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ” ﻤﻌﺭﻓﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻤـﻦ ﺨـﻼل
ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻡ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻜﺎﻟﺘﻬﺫﻴﺏ، ﻭﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﺜـﻢ ﻋـﺭﺝ ﻟﺘﻌﺭﻳـﻑ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻻﺼﻁﻼﺡ، ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ، ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﻤﺎ
ﻴﻌﻨﻴﻪ ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢﺎﻥ، ﻭﺒﺩﺍﻴﺔ ﻇﻬﻭﺭﻫﻤﺎ، ﻤﻭﻇﺢﺎ ﺒﻌﺾ ﺼﻭﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺒﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻗﺒل ﻤﻌﺭﻓﺔ “ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ” ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻭﻀﺢ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺩﺧل ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺤﻭﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺃﺴﺎﺱ ﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻴﺪﻱ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ(1) ﻭﺘﻼﻤﻴﺫﻩ، ﺤﻴﺙ ﺒﻴﻦ ﺃﻨﻬﺎ
ﻻ ﺘﻌﺩﻭ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛل ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ.
ﻭﻴﻨﺘﻘل ﻟﻠﻘﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺟﺮﻱ ﻭﻴﺟﺪ ﺃﻥ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻤﻦ ﺍﻷﻤـﻭﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻷﻭل، ﺒل ﻭﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻨﺤـﺎﺓ ﺒـﺩﺅﻭﺍ
ﻴﻁﻠﺒﻭﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﺫﺍﺗﻬﺎ ﺤﻔﺎﻅﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ، ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻤﻦ ﺍﻟﻠﺤـﻥ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﻴﻑ، ﻭﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ ﻟـﺴﻤﺎﻉ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻤﻦ ﺃﻫل ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺒﻬﺎ، ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺣﺩﺩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺣﻼﺕ، ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻦ ﺘﺘﺎﺒﻌﻬﺎ ﻤﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺟـﺮﻱ ﻤـﻦ ﺍﻟﺒـﺼﺮﻴﻴﻦ
🞺 ﺍﻤﺤﻤﺩ ﻋﺎﺸﻮﺭ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﻭﻴﺢ: ﻤﻦ ﻤﻭﺍﻟﻴﺩ ﺘﺎﺟﻭﺭﺍﺀ ﺴﻨﺔ 1948ﻡ ﺘﻠﻘﻰ ﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﺘﺎﺟﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1961ﻡ ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﺘﺎﺟﻭﺭﺍﺀ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1964ﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱـﺔ ﺒﻤﺩﺭﺴـﺔ ﻁـﺭﺍﺒﻠﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱﺔ ﺴﻨﺔ 1968ﻡ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻤﻦ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻔـﺎﺗﺢ ﺴـﻨﺔ 1972ﻡ ﻭﺍﻹﺠـﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ
“ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ” ﺴﻨﺔ 1984ﻡ ﻭﻟﻪ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺨﻁﻭﻁﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ: ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺮ ﺍﻟﺼﻭﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴـﺔ ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل، ﻭﻴﻌﻤل ﺍﻵﻥ ﺃﺴﺘﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﻗﺴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻦ ﺃﺒﺭﻴل ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ.
–1 ﺃﺒﻭ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻰ: ﻅﺎﻟﻢ ﺒﻥ ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺴﻔﻴﺎﻥ ﺒﻥ ﺠﻨﺩل ﺒﻥ ﻴﻌﻤﺭ ﺒﻥ ﻤﺤﻠﺱ ﺒﻥ ﻨﻔﺎﺛﺔ ﺒﻥ ﻋﺩﻱ، ﺃﺤﺩ ﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺣﺩﺛﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﺭﺳﺎﻥ ﻭﺍﻷﻤﺭﺍﺀ ﺃﻭل ﻤﻦ ﻭﻀﻊ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﻨﱠﻗﻁ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ، ﺸـﻬﺩ ﺼﱢﻔﻴﻦ ﻤﻊ ﻋﻠﻲ، ﻭﺘﻭﻓﻲ ﺒﺎﻟﻁﺎﻋﻭﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﺴﻨﺔ 67 ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺼﺢ، ﻴﻨﻈﺮ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ.34/12:
ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻥ، ﻭﻗﺪ ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻗﺩ ﺍﻨـﺻﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﻨﺹ
ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻲ، ﻭﺘﺩﻭﻴﻨﻪ ﺤﻔﺎﻅﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﻑ.
ﺤﻴﺙ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺒﺔ ﺠﻬﻭﺩﻫﻡ ﻨﺣﻭ ﺫﻟﻙ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻦ ﻀﻴﺎﻋﻪ، ﻭﺫﻟـﻚ ﺒﻌـﺪ
ﺍﺴﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻇ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻭﺣﺎﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ.
ﻭﻴﻼﺣﻅ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺩﺧل “ﺃﻥ ﺘﺩﻭﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻉ ﻜـﺎﻥ ﻤﻈﻬـﺮﺍﹰ ﻤـﻦ
ﻤﻈﺎﻫﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻨﺩ ﻜل ﻤﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻦ.{24}“
ﻭﻗﺪ ﻗﺴﻢ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺛﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺠﺎﻋﻼ ﺘﺤﺖ ﻜل ﺒﺎﺏ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ
ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﻋﺩﺓ ﻓﺼﻭل.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﻴﻦ
ﻭﻗﺪ ﻗﺴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻠﻴﻦ:
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭﻝ:
ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻋﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﺒﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤـﺎﹰ
ﻜﺒﻴﺮﹰﺍ ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ﻤﻨﻬﺎ:
ﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ:
ﺘﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺏ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻤﻦ ﺍﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﺔ ﻤﺜـﻞ:
ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ(1) ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻜﺩ ﺃﻨﻪ ﻤﻜﺙ ﺯﻤﻨﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﻓﻲ ﺒﺎﺩﻴﺔ ﻫﺬﻱ، ﻭﺘـﺄﺛﺮ
ﺒﻠﻐﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻟﻁﻭل ﻤﻜﺜﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻤﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺏ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﻗﺩ ﺭﺣﻠﻭﺍ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ ﺃﻤﺜﺎل ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺒﻦ ﺃﺒﻲ ﺇﺴﺤﺎﻕ(2)، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺃﻭل ﻤﻦ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺭﺣﻠﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ، ﻭﺃﺒﻲ ﻋﻤﺭﻭ ﺒﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ(3)، ﺍﻟﺫﻱ ﻗﻴل ﺇﻨﻪ ﺠﺎﻭﺭ ﺍﻟﺒﺩﻭ
ﺃﺭﺒﻌﻴﻦ ﺴﻨﺔ، ﻭﻤﻦ ﻫﺅﻻﺀ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺒﻦ ﺃﺤﻤﺩ،(4) ﻭﺃﺒﻲ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ
–1 ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ: ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ، ﺃﺤﺩ ﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﻜﺒﺭﺍﺌﻬﻡ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 110ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ: .128/1
–2 ﺍﺑﻦ ﺃﺒﻲ ﺇﺴﺤﺎﻕ: ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺒﻦ ﺃﺒﻰ ﺇﺴﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻤﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭﻱ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﺃﺤﺩ ﺍلﻘﺭﺍﺀ ﺃﺨﺫ ﻋﻨﻪ ﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ
ﻜﻌﻤﺭﻭ ﺒﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻭﺍﻷﺨﻔﺶ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 117ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﺍﻷﻋﻼﻡ: .197/4
–3 أﺏﻮ ﻋﻤﺮو ﺏﻦ اﻟﻌﻼء: ﺯﺑﺎﻥ ﺒﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﺎﺯﻧﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻭﻟﺪ ﺴﻨﺔ 70ﻫـ ﺒﻤﻜﺔ، ﻭﻋﺎﺵ ﺒﺎﻟﺒﺼﺭﺓ ﺤﺘﻰ ﺘﻭﻓﻲ ﺒﻬﺎ ﺴﻨﺔ 154ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﺤﻤﻞ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ156/11:، ﻭﺍﻟﻔﻬﺭﺳﺕ ﺹ.48:
–4 ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺒﻦ ﺃﺤﻤﺩ: ﺃﺒﻭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺣﻤﻦ ﺒﻦ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻦ ﺘﻤﻴﻢ ﺍﻟﻔﺭﺍﻫﻴﺩﻱ، ﻭﻴﻘـﺎل ﺍﻟﻔﺭﻫـﻭﺩﻱ ﺍﻷﺯﺩﻱ
ﺍﻟﻴﺤﻤﺩﻱ، ﻭﻟﺪ ﺒﺎﻟﺒﺼﺭﺓ، ﻜﺎﻥ ﺇﻤﺎﻣﹰﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻫﻭ ﺃﻭل ﻤﻦ ﻀﺒﻁ ﺒﺤﻭﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻭﻀﻊ ﺃﻭﺯﺍﻧﻬﺎ ﺍﺴﺘﻨﺒﻁ
ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻌﺭﻭﺽ، ﻭﺃﺨﺮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ، ﻭﺤﺼﺭ ﺃﻗﺴﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﺨﻤﺱ ﺩﻭﺍﺋﺭ ﻴﺴﺘﺨﺭﺝ ﻤﻨﻬﺎ ﺨﻤﺴﺔ ﻋـﺸﺮ ﺒﺤـﺭﹰﺍ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻷﺨﻔﺶ ﺒﺤﺭﺍﹰ ﺁﺨﺭ، ﻭﺴﻤﺎﻩ ﺍﻟﺨﺒﺏ، ﻭﺃﺸﻬﺭ ﻜﺘﺒﻪ “ﺍﻟﻌﻴﻥ”، ﻴﻨﻈﺮ ﻤﻌﺠﻡ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ: .72/11
ﺍﻷﺨﻔﺶ(1)، ﻭﻴﻭﻧﺱ ﺒﻦ ﺤﺒﻴﺏ(2)، ﻨﺎﻗﻼﹰ ﺃﻗﻭﺍل ﺘﻼﻤﻴﺫ ﻫﺅﻻﺀ ﻓﻴﻬﻡ، ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺎ
ﻴﺘﻌﻠﻖ ﺒﺴﻴﺒﻮﻴﻪ(3) ﻓﻘﺪ ﺃﻜﺪ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺃﻨﻪ ﺴﻤﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻨـﺼﻭﺻﻬﺎ ﻤـﻦ ﺍﻟﺒـﺩﻭ
ﻜﺜﻴﺮﹰﺍ، ﻤﺭﺟﺤﺎ ﺃﻨﻪ ﺭﺣل ﺇﻟﻴﻬﻡ ﻓﻲ ﺒﻭﺍﺩﻴﻬﻡ، ﻤﺅﻜﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻁﻭﻉ
ﺃﻥ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻡ ﻴﻜﻦ ﻤﻘﺼﻭﺭﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺘﻤﺩﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻭﺍﻓﺩﻴﻦ ﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ، ﻭﺴﻤﻊ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻭﻥ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻷﺨﺒﺎﺭ.
ﺍﻨﺘﻘل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺣﺩﻳﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﻉ ﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻴﺔ، ﻤﺘﺘﺒﻌـﹰﺎ
ﺃﻗﻭﺍل ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ، ﻭﺭﻓﻀﻬﻡ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐـﺔ
ﻤﻦ ﺨﺎﺭﺝ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩﻭﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻤﺅﻜﺩﺍﹰ ﺃﻨﻬﺎ ـ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ـ ﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻤﻨﺄﻯ ﻋـﻦ
ﺍﻟﺘﺄﺛﺭ ﺒﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﻤﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﺜﻢ ﺫﻛﺭ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺘﺅﺧﺫ ﻋﻨﻬـﺎ
ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺃﻭ ﺃﺨﺫﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﺨﺫ ﻗﻠﻴل، ﻭﻗﺪ ﺘﺘﺒﻊ ﻓـﻲ ﺫﻟـﻚ ﻁـﺭﻕ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺃﺤﻭﺍﻟﻪ، ﻭﺤﺮﺹ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻤـﻦ ﺃﻫﻠﻬـﺎ
ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻤﺸﻴﺮﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻤﻦ ﻜﻭﻧﻬﻢ ﻴﺤﺘﻜﻤﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋـﺭﺍﺏ ﻓـﻲ
ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻓﻴﺒﻌﺜﻭﻥ ﻤﻦ ﻴﺴﻤﻊ ﻤﻦ ﺍﻷﻋﺭﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺍﺨﺘﻠﻔﻭﺍ ﻓﻲ
ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺒﻌﺽ ﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻗﺪ ﺘﺘﺒﻊ ﺍلﻤﺅﻟﻑ ﺒﻌﺽ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗـﻑ،
ﺫﺍﻜﺭﺍﹰ ﺍلخﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﺒﻌﺽ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻭﺒﻌﺽ ﻤﻦ ﺃﺭﺴل ﻟﻠﺴﻤﺎﻉ ﻤﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻷﻋﺭﺍﺏ.
ﻭﻗﺪ ﻻﺤﻅ “ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘل ﻟﻠﻐﺔ ﻤﺭﱠ ﺒﺄﺭﺒﻊ ﻤﺭﺍﺣل ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺇﻟـﻰ
ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﻱ ﻟﻤﺸﺎﻓﻬﺔ ﺍﻷﻋﺭﺍﺏ، ﻭﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍلْمﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍلتي ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻷﻋﺭﺍﺏ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺼﺎﺭ ﻟﻠﺘﻜﺴﺏ، ﻓﻴﺴﻤﻊ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺭﻭﺍﺓ، ﻤﺸﻴﺮﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟـﺴﻤﺎﻉ
ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺘﻴﻦ ﻜﺎﻥ ﺴﻤﺎﻋﺎﹰ ﻤﺒﺎﺷﺮﹰﺍ، ﻭﺃﻨﻪ ﺍﺴﺘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻳـﺔ ﺍﻟﻘـﺭﻥ
ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ.{52}“
ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻋﻤﻥ ﺴﻤﻊ ﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﺭﺏ.
ﻭﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻧﺖ ﻋﻦ ﺁﻁﺭﻳﻖ ﺍﻷﺨﺫ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺒﻁﺭﻴـﻖ
ﺍﻟﻨﻘل ﻋﻦ ﻤﺩﻭﻧﺎﺗﻬﻡ، ﻭﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻬﻡ، ﻭﻗﺪ ﻤﺜﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻈﻬـﺭ ﺍﻟـﺴﺎﺋﺩ
ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
–1ﺍﻷﺨﻔﺶ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ: ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﻴﺭﻱ ﻭﺍﺴﻤﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﺒﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺤﻤل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻡ ﺴﻴﺒﻮﻳﻪ ﻭﻟـﻭﻻ ﺴﻴﺒﻮﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺭﻑ ﻭﺍﺸﺘﻬﺭ ﺃﺧﺫ ﻋﻨﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﺒﻦ ﺍﻋﻤﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﺃﺒﻮﻋﺒﻴﺩﺓ ﻤﻌﻤﺭ ﺒﻦ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻟﻪ ﺃﺸـﻴﺎﺀ ﻏﺭﻴﺒﺔ ﻴﻨﻔﺭﺩ ﺒﻬﺎ ﻴﻨﻘﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺭﺏ.
–2 ﻴﻭﻨﺱ ﺍﺑﻦ ﺤﺒﻴﺏ: ﻴﻭﻨﺱ ﺒﻦ ﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﻀﺒﻲ ﺒﺎﻟﻭﻻﺀ، ﻟﻡ ﻴﻜﻦ ﻟﻪ ﻫﻤّﺔ ﺇﻻﹼ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 182ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﺃﺨﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﺹ.33:
–3 ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ: ﻋﻤﺭﻭ ﺒﻦ ﺍﻗﻨﺒﺮ، ﻓﺎﺭﺳﻲ ﺍﻷﺻل، ﻭﻟﺪ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻭﻗﻴل ﺒﺎﻷﻫﻭﺍﺯ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴـﻨﺔ 80ﻫــ، ﻴﻨﻅـﺭ
ﺍﻟﻔﻬﺭﺳﺕ: 76، ﻭﻤﻌﺟﻡ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ: 114/16ـ .127
ﺃﻜﺩ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﻥ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ
ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﺗﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻳﻢ، ﺤﻴﺙ ﻴﻤﺜل ﺍﻟـﺴﻤﺎﻉ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻅﻬﺭﺍﹰ ﻤﻦ ﻤﻈﺎﻫﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺒـﺎﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ
ﺩﺍﻓﻌﺎﹰ ﻗﻭﻴﺎﹰ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﻤﻅﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ، ﻭﺯﺍﺩ ﺘﺄﻜﻴﺪﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ
ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﺠﻌل ﺒﻌﻀﻬﻢ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﻬﺟﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل، ﻭﻴﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤ