كيف تعزز منهجية جديدة المشاركة السياسية للشباب في سوريا؟

تكشف منهجية وآليات المشاركة السياسية للشباب في سوريا عن دورهم الحيوي في الحياة السياسية وتحدياتهم. كيف يمكن تعزيز هذه المشاركة الفعالة؟ اكتشف الاستراتيجيات التي تساهم في تفعيل دور الشباب في العملية السياسية.


يتناول البحث موضوع المشاركة السياسية للشباب في سوريا، مع التركيز على آليات تفعيل هذه المشاركة ودور الشباب في الحياة السياسية. كما يبحث في التحديات التي تواجه الشباب ومقومات تفعيل مشاركتهم السياسية.

لنيل شهادة دورة إعداد المحللين السياسيين

استراتيجيات مبتكرة لتفعيل المشاركة السياسية للشباب في سوريا

المشاركة السياسية للشباب والسياسين المحللين

إعداد: محمد فايز المسوتي

ريم

الأستاذ: الحسن

إشراف وائل

3143-4131

عدد كلمات البحث: 41111

ملاحظة: هذا البحث لا يعبر إلا عن وجهة نظر معدّه

محتويات البحث:

تقديم ……………………………………………………………………………………. 6

المقدمة ……………………………………………………………………………………. 7

الفصل الأول: تعريف المشاركة السياسية

أولا: مفهوم المشاركة السياسية …………………………………………………………………… 9

ثانيا: أشكال ومستويات المشاركة …………………………………………………………………. 01

ثالثا: خصائص المشاركة السياسية ………………………………………………………………. 01

رابعا: متطلبات المشاركة السياسية الفاعلة …………………………………………………………. 01

خامسا: محددات المشاركة السياسية ………………………………………………………………. 01

سادسا: نسبية المشاركة السياسية ………………………………………………………………… 06

الفصل الثاني: آليات تفعيل المشاركة السياسية

أولا: الآليات التقليدية للمشاركة السياسية …………………………………………………………… 08

ثانيا: الآليات المستحدثة للمشاركة السياسية ………………………………………………………… 12

الفصل الثالث: المشاركة السياسية للشباب في سوريا

أولا: واقع الشباب في سوريا ……………………………………………………………………… 18

ثانيا: المشاركة الشبابية كدعامة من دعائم المواطنة والديمقراطية……………………………………….. 19

ثالثا: الشباب وأزمة المشاركة السياسية …………………………………………………………… 10

رابعا: الشباب والانتخابات ………………………………………………………………………. 11

خامسا: مقومات المشاركة الفاعلة للشباب ………………………………………………………… 12

سادسا: السياسات القومية لتفعيل المشاركة الشبابية …………………………………………………. 16

سابعا: نماذج تطبيقية للمشاركة الشبابية …………………………………………………………… 18

الخاتمة

……………………………………………………………………. 93

المراجع

……………………………………………………………………………… 17

تقديم:

تتنامى أهمية المشاركة الشبابية في الشأن العام، بوصفها إحدى أهم دعامات المواطنة والديمقراطية. فالمشاركة وبخاصة من جانب الشباب، تعد المدخل الحقيقي لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة وتجديد الدماء في شرايين النظام السياسي والاجتماعي للوطن والمساهمة في حركة التنمية المتواصلة.

وإذا كانت قضايا الشباب متعددة ومتنوعة، فإن مسألة المشاركة الشبابية أصبحت موضوع الساعة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، سواء في مجال البحث العلمي أو في ميدان السياسات الموجهة للشباب، وهي على درجة كبيرة من الأهمية، لأنها تتعلق بإطار أشمل هو مشروع الحداثة والبناء الديمقراطي.

والمشاركة السياسية تعني في أبسط تعريفاتها إسهام المواطن في ممارسة حقوقه المدنية والسياسية ابتداءا من الانضمام للأحزاب والتحادات المهنية والنقابية إلى الترشيح للمناصب العامة وتولي تلك المناصب. والى التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، إلى المشاركة في الحملات الانتخابية والمؤتمرات والندوات المعنية بتسيير شؤون المجتمع.

وممارسة المشاركة السياسية لا تبدأ من فراغ، وإنما تبدأ من حصاد أو تراكمات التنشئة السياسية للمواطن تبدأ من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة ومرحلة الشباب ثم مرحلة النضج السياسي، من منطلق أن التنشئة السياسية عملية مستمرة ولا تتوقف عند مرحلة معينة، حيث تستهدف نقل الثقافة السياسية من جيل إلى جيل أو إحداث تغيير جزئي أو كلي في مكونات هذه الثقافة.

وتوسيع نطاق المشاركة السياسية، أصبح مطلبا لكل القوى السياسية وذلك للقضاء على ظاهرة قلة فئة المهتمين سياسيا.

وانطلاقا من وعينا وإيماننا بأهمية الشباب في بناء المستقبل، يأتي هذا البحث ليضعنا أمام مهمة البحث في المشكلات والتحديات التي تواجه الشباب، والدفع باتجاه تفعيل طاقات الشباب وإشراكهم في الخدمة العامة التي تحفز روح المواطنة والعمل المنتج، وإكسابهم مهارات قيادية تمكنهم من الحصول على دور فعال في خدمة المجتمع والدولة.

ويعالج البحث مجموعة من المفاهيم المحورية التي تدور حول معنى المشاركة السياسية وأشكالها ومستوياتها، وآليات المشاركة السياسية، المستحدثة والتقليدية ويختتم البحث بدور الشباب في المشاركة السياسية وواقع المشاركة الشبابية في سوريا ومقومات تفعيل هذا الدور. من هنا، فإن موضوع هذا البحث هو أمر صعب في حد ذاته، لأنه يتعلق بأكثر الأرقام تعقيدا في معادلة الحياة السياسية السورية، وهو الشباب.

المقدمة:

تشكل المشاركة السياسية أضلاع مثلث متكامل والمدخل هو الديمقراطية الذي قد تختلف أشكالها ومظاهرها من مجتمع إلى مجتمع آخر، وقد لفتت ظاهرة انخفاض نسب المشاركة السياسية في سوريا نظر الكثيرين، ذلك لأن المجتمع السوري الراهن يتميز بالمحدودية الشديدة في الاهتمام بالشؤون العامة وفي القلب منها السياسية، وينعكس ذلك بشكل واضح في المعدلات شديدة الانخفاض للمشاركة السياسية.

فقد أصبح من الشائع طرح السؤال المتعلق بالأسباب التي من أجلها يمتنع أغلب السوريين عن الاهتمام بالحياة السياسية، حتى أن توسيع نطاق المشاركة السياسية، أصبح مطلبا لكل القوى السياسية بما فيها الحزب الحاكم وأطراف في داخل نخبة الحكم نفسها (0).

وتوجد المشاركة في كافة الأنظمة السياسية على اختلافها وإن كانت بالطبع تبدو أكثر وضوحا وصراحة في التعبير عن نفسها في ظل الأنظمة الديمقراطية العريقة التي تتيح مساحات أكبر من الحرية واحتراما لمنظومة حقوق الإنسان وانتخابات دورية حرة وتنافسية، وبالتالي تتيح قدرا كبيرا لمشاركة المواطن بشكل فاعل في الحياة السياسية.

وبالقدر الذي يهم المدافعين عن مشاركة أكبر فإن الانغماس الحقيقي في عملية صنع القرار سوف يجعل صقل هذه القرارات أكثر علاقة بالحاجات الحقيقية للمشاركين، وبالتالي أكثر تقبلا من جانبهم، وبعبارة أخرى أنه كلما زادت درجة المشاركة كلما ارتفع مستوى الشرعية نتيجة لذلك(1).

وما بين المشاركة السياسية والعمل العام علاقة تأثير وتأثر فالشخص الذي يشارك في خدمة مجتمعه من خلال محو الأمية أو حماية البيئة أو ترشيد الاستهلاك أو توفير العلاج أو التعليم المدني أو غير ذلك، يرتقي وعيه السياسي بالضرورة والأرجح أن يقوده ذلك إلى المشاركة في الحياة السياسية سواء من خلال ممارسة عمل سياسي أو الاهتمام بما يحدث من تطورات في هذا المجال.

ويأتي هذا البحث في مرحلة هامة تشهدها سوريا وهي على أعتاب انتخابات برلمانية ورئاسية (1102) ليؤكد على دور الشباب وأهمية مشاركته في مناقشة القضايا الملحة على الساحة المحلية والدولية لأن الشباب هم دائما أصحاب المصلحة الكبرى في خلق مستقبل أفضل يسمح بتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

إن إيمان القيادة على أي مستوى وفي كل موقف بفلسفة مؤداها أن الشباب جزء هام في كيان المجتمع، وأن انعدام مشاركة هذا الجزء وتهميشه يعود بالضرر على المجتمع ككل، فالإقتناع بدور الشباب من شأنه أن ينعكس إيجابيا على تهيئة الظروف المناسبة لاندماج الشباب في أنشطة المجتمع ومشاركته في الأدوار المطروحة.

Rechercher

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.