تستعرض منهجية البحث في النحو والبلاغة إسهامات العلماء الليبيين بين 1950 و2000، كاشفةً عن المناهج والموارد المستخدمة في أبحاثهم. كيف ساهمت هذه الجهود في تطوير البحث اللغوي وتعزيز الفهم البلاغي للنصوص العربية؟

ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ

ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل

ﻟﺠﻨﺔ ﻡﻦ اﻷﺳﺎﺗﺬة

ﻁﺒﻌﺖ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻨﺎﺀ ﺒﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻨﺸﺮﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺣﺔ ﺴـﻨﺔ

.م1993

ﺘﺄﻟﻴﻑ ﻟﺠﻨﺔ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﻴﻦ، ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﺠﺯﺃﻴﻥ ﻓﻲ ﻜل ﺠﺯﺀ

ﻤﺎ ﻴﺯﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺙ ﻤﺌﺔ ﺼﻔﺤﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﺣﺠﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁ.

ﻭﻨﻅﺭ ﻟﻼﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻭﺜﻴﻖ ﺒﻴﻦ ﻫﺫﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻼﺣﻅﺎﺕ

ﻟﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻜﻜﺘﺎﺏ ﺒﻌﺩ ﻋﺭﺽ ﻤﻭﻁﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻤﻨﻪ.

ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻜﺘﺎﺑﻬﻤﺎ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ، ﻭﻀﺣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻣﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺍﻟﺒﻼﻏـﻲ، ﻓـﻲ

ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﻬﺽ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺇﻨـﺸﺎﺀ ﻨﻤﺎﺫﺟـﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ.

ﻭﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻜﺬﻟﻚ، ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻟﻤﺎﻡ ﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ، ﺒﻘﻭﺍﻋـﺩ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻋﺩﺓ ﺃﻤﻭﺭ ﻤﻨﻬﺎ:

ـ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ، ﻴﻤ ﹼﻜﻦ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﻤﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﻭﻕ، ﺍﻟـﺫﻱ

ﺘﺤﻇﻰ ﺒﻪ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺠﻤﻴﻊﺎ …

ـ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﺠﻤﻠﺔ، ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻜﺘﺎﺏ

ﺍﷲ ـ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ـ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻭﺍﻟﺠﻼل ﻓﻲ ﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻪ…

ـ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻴﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭّﺱ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺚ ﻤﻦ ﺘﻭﺻﻴﻞ ﻤﺎ ﻴﺭﻳـﺪ

ﺘﻭﺼﻴﻠﻪ ﻤﻦ ﻓﻜﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺨﺮﻴﻦ …

ـ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ، ﻴﺒﺼﺭ ﺠﻤﻬﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺒﻘﻴﻤـﺔ ﻫـﺬﻩ

ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺤﻴﻦ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻴﻠﺯﻣﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭﻴﻌـﻀﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬـﺎ

ﺒﺎﻟﻨﻭﺍﺟﺫ …

ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺩ ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﺩﺍﺭﺳﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻦ ﻁﻠﺒﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ

ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻭﺭﺍﻋﻰ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻓـﻲ ﺫﻟـﻚ ﺇﻴـﻀﺎﺡ

ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ، ﻭﺇﺒﺎﻧﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺍﺴﺘﻨﺒﻁﺕ ﻤﻨﻪ، ﻭﻘـﺪ

ﺃﻜﺜﺮﺍ ﻤﻦ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﻭﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺼﺮ ﻟﻠﻘﺎﻋﺩﺓ، ﻭﺘﺸﺩ ﺃﺯﺭﻫﺎ، ﻭﺁﺜـﺭﺍ ﺃﻥ

ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻤﻭﺯﻋﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﺫﻛﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻭﺭﻭﺍﺌﻊ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻋﻤـﺩﺍ

ﺇﻟﻰ ﺘﻠﺨﻴﺹ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ، ﺒﻌﺩ ﺘﻔﺼﻴل ﺍﻟﻘﻭل ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺨﺘﻤـﺎ

ﻜل ﻤﺒﺣﺙ ﺒﻁﺎﺋﻔﺔ ﻻ ﺒﺄﺱ ﺒﻬﺎ ﻤﻦ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ، ﺘﻤﺛل ﻟﻤـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺣـﺙ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤـﺔ،

ﻭﺃﻟﺣﻖﺎ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﺇﺠﺎﺏﺎﺕ ﻤﺭﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺏ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ.

ﻭﻗﺪ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻋﻥ ﺩﻻﻟﺔ ﻜل ﻤﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ،

ﺠﺎﻋﻠﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻌﺭﺽ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ…

ﻭﻗﺪﻤﺎ ﻟﻜل ﻤﺒﺢﺙ ﺒﻔﻬﺭﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻭﻁﻭﻉ.

ﺒﺩﺁ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺒﻤﺩﺧل ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌـﺭﺏ،

ﻤﺴﺘﻌﺭﻇﻴﻦ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋل ﻤﻦ ﺃﺴﺎﺗﻴﺬ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﻭﻤﺎ ﺍﺸـﺘﻤﻠﺖ

ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﻲ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺒﺣﺚ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ، ﻭﻤـﻦ ﻫـﺅﻻﺀ

ﺍﻷﺴﺎﺗﻴﺫ: ﺃﺒﻮ ﻋﺒﻴﺩﺓ ﻤﻌﻤﺭ ﺒﻦ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﻓﻲ ﻤﺅﻟﻪ “ﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ” ﻭﺃﺒﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ

ﻋﻤﺭﻭ ﺒﻦ ﺒﺤﺭ ﺍﻟﺠﺎﺤﻅ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ “ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻴﻴﻥ”، ﻭﺫﻛﺮﺍ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻜﺒﻴﺮﹰﺍ ﻤﻨﻬﻢ

ﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺯﻣﻨﻴﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟـﺙ ﺍﻟﻬﺠـﺮﻴﻴﻦ، ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻤﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ.

ﺜﻢ ﻭﻀﻊﺍ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺘﺤﺩﻴﺪﹰﺍ ﻟﻤﺼﻁﻠﺣﻲ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ، ﻤﺒﻴﻨـﻴﻦ ﺃﻥ

ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺨﻠﻭﻫﺎ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﻴﻭﺏ، ﻭﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻤﺘـﻰ ﻴﻜـﻭﻥ

ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺼﻴﺤﺎ؟ ﻭﺒﻴﻨﺎ ﻜﺫﻟﻚ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ، ﻤﻌـﺭﻓﻴﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏـﺔ، ﻭﺒﻼﻏـﺔ

ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻤﺭﺍﻋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺤﺎل، ﻭﻤﻘﺘـﻀﻰ ﺍﻟﺤـﺎل، ﻭﻤﻁﺎﺑﻘـﺔ

ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺤﺎل، ﻭﺘﻔﺎﻭﺕ ﻤﺭﺍﺗﺏ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﺜﻢ ﻭﻀﻊﺍ ﻤﻘﺎﺭﻧـﺔ ﺒـﻴﻦ

ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ، ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻭﻤﺎ ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ

ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻤﻦ ﻓﺭﻭﻉ، ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﺩﻴﻊ، ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ ﺒﺫﻟﻚ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻟﻜل

ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ، ﻭﺇﺠﺎﺏﺗﻬﺎ.

ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘﻼ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺸـﺘﻤل

ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﻭﻫﻲ: ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻹﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮﻱ ـ ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤـﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴـﻪ ـ

ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ـ ﺃﺤﻭﺍل ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌل ـ ﺍﻟﻘﺼﺭ ـ ﺍﻹﻨـﺸﺎﺀ ـ ﺍﻟﻔـﺼل

ﻭﺍﻟﻭﺼل ـ ﺍﻹﻴﺟﺎﺯ ﻭﺍﻹﻃﻨـﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤـﺴﺎﻭﺍﺓ، ﻭﻗـﺪ ﺘﺤـﺩﺛﺎ ﻋـﻦ ﻫـﺬﻩ

ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ، ﻤﺘﺤﺩﺛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻋﻥ ﻁﺮﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ

ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻦ، ﻭﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻟﻠﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ،

ﻤﻭﻀﺢﻴﻦ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻷﺴﺎﺳﻴﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﻭﺍﻹﻨﺸﺎﺀ، ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﺫﻟﻚ ﺒﺄﻤﺜﻠـﺔ

ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ ﺒﺫﻟﻚ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﻭﺇﺠﺎﺏﺗﻬﺎ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:

ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭ، ﻭﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﺼﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺫﺏ،

ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ، ﺜﻢ ﻋﺭﻓﺎ ﺍﻹﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮﻱ، ﻭﺒﻴﻨﺎ ﺼـﻭﺭ

ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻹﺴﻨﺎﺩ، ﻭﻤﻭﺍﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻭﻗﺼﺩ ﺍﻟﻤﺨﺒﺭ ﻤﻦ

ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﺒﺭ، ﻭﺨﺭﻭﺝ ﺍﻟﺨﺒﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﺭﺍﺿ ﺃﺨﺭﻯ، ﻭﺃﺣﻭﺍل ﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺨﺒﺭ، ﺜﻢ

ﺃﻭﻁﺣﺎ ﺇﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻤﺴﺘﻌﺭﻇﻴﻦ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻦ

ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﻇﺣﺔ ﻟﻜل ﺫﻟﻚ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖﺎ ﺒﺫﻟﻚ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻭﺇﺠﺎﺏﺗﻬﺎ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻤﻦ ﺤﺫﻑ، ﻭﺫﻜـﺭ، ﻭﺘﻌﺭﻴـﻑ،

ﻭﺇﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻀﻤﻴﺮﺍ، ﻭﻋﻠﻤﺎ، ﻭﺍﺴﻡ ﺇﺸﺎﺭﺓ، ﻭﺍﺴﻡ ﻤﻭﺻﻭل، ﺃﻭ ﻤﻌﺭﻓﺎ

ﺒﺄل، ﺃﻭ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ، ﻭﺘﻨﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺘﻌﺭﻴﻔﻪ، ﻭﺇﻴﺭﺍﺩﻩ ﻤﺘﺒﻭﻋﹰﺎ ﺒﻭﺼﻑ،

ﻭﻤﺅﻜﺩﹰﺍ، ﻭﻤﺒﺩﻻﹰ ﻤﻨﻪ، ﻭﻤﺘﺒﻭﻋﹰﺎ ﺒﻌﻁﻑ ﺒﻴﺎﻥ، ﺃﻭ ﺒﻌﻁﻑ ﻨـﺴﻖ، ﺃﻭ ﻤﻌﻘﺒـﺎ

ﺒﻀﻤﻴﺮ ﻓﺼل، ﻭﺘﻘﺩﻴﻤﻪ، ﻭﺘﺄﺨﻴﺮﻩ، ﻭﺘﺨﺭﻳﺞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺨـﻼﻑ ﻤﻘﺘـﻀﻰ

ﺍﻟظﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻀﻤﺭ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﻅـﺎﻫﺮ، ﻭﻭﻀـﻊ

ﺍﻟظﺎﻫﺮ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻀﻤﺭ، ﻭﺘﺨﺭﻳﺞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟظﺎﻫﺮ ﻓﻲ

ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﻤﺒﻴﻨﻴﻦ ﺒﻌﺾ ﺻﻭﺭ ﺫﻟﻚ: ﻜﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ، ﻭﺻﻭﺭﻩ، ﻭﺃﺴـﻠﻭﺏ

ﺍﻟﺣﻜﻴﻡ، ﻭﺘﻌﺭﻳﻔﻪ ﻜﻤﺎﻋﺭﻓﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻲ⁽¹⁾، ﻭﻜﻤﺎ ﺴﻤﺎﻩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﺭﺠـﺎﻧﻲ، ﻭﺒﻴﻨﺎ ﻜﺫﻟﻚ ﻀﺭﺑﻲ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺣﻜﻴﻢ.

ﺜﻢ ﻋﺭﻓﺎ “ﺍﻟﻘﻠﺏ” ﻭﺒﻴﻨﺎ ﻜﺫﻟﻚ ﺃﻗﺴﺎﻣﻪ، ﻭﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﻦ ﻤﻨﻪ، ﺒﻴﻦ ﺭﺍﻓﺽ

ﻟﻪ ﻤﻁﻠﻘﹰﺎ، ﻭﻤﻭﺍﻓﻕ ﻟﻪ ﻤﻁﻠﻘﹰﺎ، ﻭﻤﻭﺍﻓﻕ ﺒﺸﺮﻭﻁ.

ﻭﺘﺤﺩﺛﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻠﻔﻅ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ

ﺒﻠﻔﻅ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل، ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋل، ﺃﻭ ﺍﺴـﻡ ﺍﻟﻤﻔﻌـﻭل،

ﻤﻭﻁﺢﻴﻦ ﻜل ﺫﻟﻚ ﺒﺄﻤﺜﻠﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺜﻢ ﺒﻴﻨﺎ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ

ﻓﻲ ﺼﻴﻎ ﺍﻷﻓﻌﺎل، ﻭﺨﺘﻤﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺒﺄﺴﺌﻠﺔ ﻭﺇﺟﺎﺏﺗﻬﺎ ﻋـﻦ ﻜـل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﻗﺔ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ:ـ

ﺘﻀﻤﻦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻻﺍﺼﻁﻼﺡ، ﻤﻤﺜﻠـﻴﻦ

ﻟﺫﻟﻚ ﺒﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻘﺭ ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ، ﻭﻜﺎﻧـﺖ

ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ، ﺜﻢ ﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯ،

ﻭﺃﻗﺴﺎم ﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻤﻦ ﺤﻴﺚ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺩﻟﻮﻟﻬﺎ، ﻤﻁﺒﻘﻴﻦ ﻜل ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻭﺹ ﻤﻦ

ﺍﻟﺫﻜﺭ ﺍﻟﺣﻜﻴﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ، ﺜﻢ ﺘﺤﺩﺛﺎ ﻋﻥ ﺃﻗﺴﺎم ﺍﻟﻜﻨﺎﻳـﺔ ﺘﺒﻌًـﺎ

ﻟﻠﻭﺳﺎﺋﻁ ﻤﻭﻁﺢﻴﻦ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﻨﺎﺌﻲ ﻭﺒﻼﻏﺘﻪ، ﻤﻠﺣﻘـﻴﻦ

ﺒﻬﺎ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻭﺇﺟﺎﺏﺗﻬﺎ ﺤﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ، ﻭﺃﺴﺌﻠﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻤﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ.

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟث

ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻴﻊ

ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺼـﻁﻼﺡ

ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ،

ﻤﻭﻁﺢﻴﻦ ﻤﺎ ﻴﺅﺩﻴﻪ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﺩﻴﻊ ﻤﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟـﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﻭ

ﻭﻭﺠﻭﻩ ﺘﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ.

ﺍﻨﺘﻘﻼ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺩﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ “ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ” ﻭﻗـﺴﻤﺎﻫﺎ

ﺇﻟﻰ ﻤﺒﺤﺜﻴﻦ:

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻳﺔ:ـ

ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴل ﺒﻬﺎ ﺭﺍﺟﻌًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﺼﻼﹰ، ﻭﺇﻥ ﺘﺒﻊ ﺫﻟـﻚ

ﺘﺠﻤﻴل ﺍﻟﻠﻔﻅ ﻓﺈﻨﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ، ﻭﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻟﻔﻅﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤـل

ﺒﻬﺎ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﺃﺼﻼ ﻭﺇﻥ ﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺘﺠﻤﻴل ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﺈﻨﻪ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﺼﻭﺩ.

ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘﻼ ﻟﺘﻔﺼﻴل ﺍﻟﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻫـﺫﻴﻦ ﺍﻟﻘـﺴﻤﻴﻦ، ﻓﻌﻨـﺪ ﺍﻟﺣﺩﻴﺙ ﻋـﻦ

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻳﺔ ﺫﻜﺭﺍ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﺎﺑﻘﺔ، ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻓﺎﻫﺎ، ﻭﻤـﺜﻼ

ﻟﻬﺎ، ﺫﺍﻜﺭﻴﻦ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻦ ﺍﻟﻨﻭﺍﺣﻲ، ﻭﻤﻦ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻫـﺫﻩ

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻤﺜﻼ ﻟﻬﺎ ـ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ، ﻭﻗﺪ ﻋﺭﻓﺎﻫﺎ ﻤﺒﻴﻨﻴﻦ ﻤـﺎ

ﻴﺭﻴﺩﻩ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﻮﻥ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺍﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﻜل ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻜﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻈﻴـﺭ،

ﻭﺍﻷﺭﺼﺎﺩ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻜﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺯﺍﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻜـﺲ، ﻭﻫﻜـﺬﺍ ﻤـﻊ ﺒـﺎﻗﻲ ﻫـﺬﻩ

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﺒﻊﺎﻫﺎ ﻭﻋﺭﻓﺎﻫﺎ ﻭﻤﺜﻼ ﺒﻬﺎ.

ﻭﺫﻜﺭﺍ ﺠﻤﺎﻟﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻤﺣـﺴﹰﻨﺎ

ﺒﺩﻴﻊﻴﺎ، ﺨﺎﺗﻤﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺒﺄﺴﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﻤﺠﺎﺏًـﺎ ﻋـﻦ ﺒﻌـﻀﻬﺎ، ﻤﺘﺭﻭﻚﺎ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻷﺨﺭ ﺩﻭﻥ ﺇﺟﺎﺏﺔ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟثﺎﻧﻲ:

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻅﻴﺔ:ـ

ﻭﻟﺞ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺒﻘﻭﻟﻬﻤﺎ: “ﻫﻲ

ﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻟﻔﻅﻴﺔ ﻴﺣﻘﻗﻬﺎ ﺘﺭﻛﻴﺏ ﺨﺎﺹ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ، ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﻤﺭﺳﻭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺣﻭ

ﺩﻗﻴﻖ ﺒﻴﻦ ﺃﺼﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺃﺟﺭﺍﺱ ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ.

ﺍﻨﺘﻘﻼ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ، ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ: ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻓـﺎ

ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺼﻁﻼﺡ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ، ﻭﺒﻴﻨﺎ ﺃﻨﻪ ﻨﻭﻋﺎﻥ: ﺘﺎﻡ، ﻭﻏﻴـﺮ

ﺘﺎﻡ، ﻤﻭﻁﺢﻴﻦ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﻦ ﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﺫﻟﻚ ﺒﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻦ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ،

ﺫﺍﻜﺭﻴﻦ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻜل ﻨﻭﻉ ﻤﻨﻬﺎ، ﺜﻢ ﺃﻭﻁﺣﺎ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ، ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ

ﺒﻪ ﻤﺨﻁﻁﺎ ﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ.

ﻭﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺃﻴﻀﺎ: ﺭﺩ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺩﺭ، ﻭﻤﺠﺊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺣﺴﻥ

ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺜﺭ ﻭﺍﻟﻨﺬﻡ ﻤﻤﺛﻠﻴﻦ ﻟﺫﻟﻚ، ﺫﺍﻛﺭﻴﻦ ﺃﺤﻭﺍل ﺫﻟﻚ ﻤﻭﻁﺢﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺒﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﻦ

ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻱﻡ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍ ﻓﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﺘﻌﺭﻴﻔﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺛﻴل ﻟﻬـﺎ، ﻭﺫﻛـﺮ

ﺠﻤﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﺤﺩ ﻋﺸﺮ ﻤﺣﺴﻨﺎ ﻟﻔﻈﻴًﺎ، ﺫﻜﺭﻨﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﺜﻨﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴـﺔ

ﻫﻲ: ﺍﻟﺴﺠﻊ، ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ، ﺍﻟﻘﻠﺏ، ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ، ﻟﺯﻭﻡ ﻤﺎﻻ ﻴﻠﺯﻡ، ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ، ﺘـﺂﻟﻑ

ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ، ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﻁ، ﺍﻹﻜﺘﻔﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺒﺄﺴﺌﻠﺔ ﻭﺇﺟﺎﺏﺗﻬﺎ ﺤـﻭل

ﺍﻟﻤﺣﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻭﺃﺴﺌﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺟﺎﺏﺗﻬﺎ، ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻤﻦ ﺍﻹﺟﺎﺏـﺔ

ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻗﻴﺎﺳًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺎﺏﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺏﻘﺔ.

ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﺟﺪ ﺃﻥ ﻤﺅﻟﻔﻴﻪ ﺍﺘﺒﻌﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻤﻨﻬﺞﺍ ﻴﻭﺍﺌﻡ ﺒﻴﻦ ﺤﺎﺟـﺔ

ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻭﻤﺴﺘﻭﺍﻫﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﺤﻴﺙ ﺭﻭﻋﻴﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻳﺔ، ﻤـﺭﺍﻋﻴﻦ

ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻴﻀﺎﺡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ، ﻭﺇﺒﺎﻧﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟـﺫﻱ ﻗﺎﻤـﺖ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻭ

ﺍﺴﺘﻨﺒﻁﺕ ﻤﻨﻪ.

ﻭﺘﻠﺨﻴﺹ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺘﻔﺼﻴل ﺍﻟﻘﻭل ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻭﺯﻴـﺎﺩﺓ ﺘﺣﺼﻴﻠﺔ.

ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻭﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻀﺢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ، ﻭﺘﺸﺩ ﻤـﻦ

ﺃﺯﺭﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﻭﺯﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺭﻭﺍﺌـﻊ ﺍﻟـﺸﻌﺭ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻤﺎ ﻴﺯﻳﺩ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﻮ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﺍﻟﻤـﺅﻟﻔﻴﻦ ﺠﻌـل

ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻤﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ.

ﻭﻗﺪ ﺨﺘﻢ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻭﻥ ﻜل ﻤﺒﺣﺙ ﻤﻦ ﻤﺒﺎﺣﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺒﻁﺎﺋﻔﺔ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺘﻤﺛل

ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺣﺚ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ، ﻤﻠﺣﻘﻴﻦ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺇﺠﺎﺏﺎﺕ ﻤﺭﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺏ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ.

ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻅ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨـﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴـﺔ ﻏﻴـﺮ

ﻭﺍﻀﺣﺔ؛ ﻷﻨﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻜﺘﺏ ﺒﺨﻁ ﻤﻤﻴﺯ ﻭﻤـﻀﺒﻭﻁﺔ ﻀـﺒﻁﺎ ﺼـﺤﻴﺣﺎ

ﻭﻤﻭﻇﻭﻋﺔ ﺒﻴﻦ ﻗﻭﺳﻴﻦ ﻤﺯﻫﺭﻴﻦ ﻭﻤﺸﺎﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻤﺵ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﻭﺭﻗﻡ ﺍﻵﻴﺔ.

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﺤﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻭﻤﻦ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘـﻲ ﻻ ﺘﻐﺘﻔـﺭ ﻋـﺩﻡ ﻜﺘﺎﺑـﺔ

ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﻜﺘﺎﺑﺔ ﺼﺤﻴﺣﺔ ﻓﻤﺜﻼ ﻜﻠﻤﺔ “ﺭﺒﻲ” ﺘﻜﺘﺏ “ﺩﺒﻲ” ﺹ: 181

ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﻻ

ﺘﻘﺒل ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻨﻬﺠﻲ؛ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ

ﺃﻤﺱ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﺣﻴﺢ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺏ.

ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻲ ﻻﺤﻅﺕ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﺤﺫﻑ ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ

ﻤﻨﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ 173 ﺭﻗﻡ 7، ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ.

ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻤﻦ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺼﻔﺤﺔ 244

ﺭﻗﻡ 4 ﻭﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺹ.375:

ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ

ﻗﺩﻤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻋﺭﻀﺎﹰ ﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺩﺭﺍﺳـﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻴﻦ ﻭﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺯﻳـﺮ ﺍﻟـﺫي ﺍﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﻋﻠﻭﻤﻬﺎ.

ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﻗﺩﺭﺓ ﻤﺅﻟﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺣﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻉ، ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻟﻡ ﺘﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺩ، ﺒل ﺘﻌﺩﺕ ﺇﻟـﻰ ﻜـل ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ