تحليل شامل للمنهجيات البحثية في النحو والبلاغة الليبية

تستعرض منهجية البحث في النحو والبلاغة كيف ساهم العلماء الليبيون بين 1950 و2000 في تطوير هذا المجال. اكتشف كيف تعكس إسهاماتهم التقدم اللغوي، وما هي المناهج التي استخدموها لتحقيق ذلك؟

اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻨﺣﻮیﺔ

ﻤﺤﻤﺩ ﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﺴﻭﺩ

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻤﻦ ﺃﺒﺭﻴل، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﻨﺔ1997ﻡ،

ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﺜﻼﺛﺔ ﺃﺟﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﻜل ﺠﺯﺀ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺜﻼﺙ ﻤﺌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ

ﺼﻔﺤﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳﻁ، ﻭﻫﻭ ﻤﺠﻠﺩ ﺘﺠﻠﻴﺩ ﻋﺎﺩﻱ، ﻭﻁﺒﺎﻋﺘﻪ ﺠﻴﺪﺓ

ﻭﺘﻨﺴﻴﻘﻪ ﻤﻘﺒﻭل، ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺩ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﻗﺴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ.

ﺴﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴل ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﻤﺎﻟﻚ.

ﻭﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﺃﻭﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ،

ﻤﺴﺘﻌﺭﻇﺎ ﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺋل، ﻤﻭﻁﺢﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺩﺃ ﺒﻬﺎ ﻜل

ﺠﺯﺀ، ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﺤﺘﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻨﺣﻮﻴﺔ ﻜﻤﺎ

ﺴﻤﺎﻫﺎ ﻤﺅﻟﻔﻪ، ﻤﻭﻁﺢﺎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺒﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭل:

“ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺎﺒﺎﹰ ﻨﺣﻭﻴﺎﹰ ﻭﺍﺤﺩﹰﺍ، ﺃﻭ ﻋﺩﺓ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ

ﺒﺒﻌﺽ، ﻓﻘﺩ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻋﻠﻰ “ﺃﺟﺯﺍﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ” ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،

ﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﻡ ﻭﻋﻼﻤﺎﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻔﻌل ﻭﻤﻤﻴﺯﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﺣﺮﻑ، ﺜﻢ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﺑﻦ

ﻤﺎﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺘﺤﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ

ﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ ﻤﻦ

ﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺸﻌﺮﺍﹰ ﻭﻨﺜﺭﹰﺍ، ﺜﻢ ﺍﺘﺒﻌﻬﺎ ﺒﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ.

ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﺍﺤﺘﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﺫﻟﻚ

ﺒﺒﻴﺎﻥ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ، ﻭﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ، ﺜﻢ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ

ﺍﻟﻤﻌﺭﺒﺔ، ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﻤﻦ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ، ﻭﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻤﺎﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ،

ﻭﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺘﺤﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻜﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ،

ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ ﻤﻦ ﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺸﻌﺮﺍﹰ ﻭﻨﺜﺭﹰﺍ، ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖ ﺒﻬﺎ ﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.

ﻭﺍﺸﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺮ، ﻭﺘﻢ ﻓﻴﻬـﺎ

ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻭﺘﻌﺭﻴﻑ

ﺍﻟﻨﻜﺭﺓ، ﻭﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺃﻤﺜﻠﺘﻬﺎ، ﻭﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻤﺎﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺸﻭﺍﻫﺩ

^🞴 ﻤﺤﻤﺩ ﺨﻠﻴﻔﺔ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻷﺴﻭﺩ: ﻤﻭﺍﻟﻴﺩ 1947 ﻡ ﺒﻨﺎﻟﻭﺕ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻴﺔ ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻤﺤﻤﻭﺩ، ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺒﻤﻌﻬﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﺩﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻜﺬﻟﻚ، ﺘﺣﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ “ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ” ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺴﻨﺔ 1973ﻡ ﺜﻢ ﺘﺣﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ ﺴﻨﺔ 1976ﻡ

ﻭﺍﻹﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﺴﻨﺔ 1983 ﻡ ﻤﻦ ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻋﻨﻭﺍﻧﻬﺎ ” ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﻤﻦ ﺤﻴﺚ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﺍﻟﺣﺩﺙ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻳﺔ، ﻟﻪ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺤﻀﺭ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺅﺗﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺧل ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻴﻌﻤل ﺍﻵﻥ ﺃﺴﺘﺎﺫﺍ ﺒﻘﺴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻤﻦ ﺃﺒﺭﻴل/ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ.

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺘﺤﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ، ﻭﺍﻟﺤـﺩﻴﺙ

ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ ﻤﻦ ﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ، ﺸﻌﺮﺍﹰ ﻭﻨﺜﺭﹰﺍ، ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ.

ﺃﻤّﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻓﻘﺩ ﺍﺸﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺘﺩﺇ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ”ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ

ﺍﻻﺴﻤﻴﺔ”، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﺒﺘﺩﺇ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻭﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺒﺘﺩﺀ،

ﻭﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺀ ﺒﺎﻟﻨﻜﺭﺓ، ﻭﻤﺴﻭﻏﺎﺕ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺨﺒﺭ، ﻭﺇﺸﺎﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺘﺤﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ

ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺜﻭﺭ ﻤﻦ ﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺸﻌﺮﺍﹰ ﻭﻨﺜﺭﹰﺍ،

ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ، ﻭﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻦ ﺇﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.

ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﻴﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺒﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ “ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ”

ﻭﺘﻀﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻭﻨﺎﺌﺒﻪ، ﻭﺘﻌﺩﻱ ﺍﻟﻔﻌل ﻭﻟﺯﻭﻤﻪ.

ﻭﺍﺸﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻤﻭﻻﺕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﺃﻱ:

ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺒﺎﺕ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺒﺎﺕ ﻫﻲ: ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻴل، ﻭﺍﻟﺣﺎل، ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ، ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺀ.

ﺃﻤّﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻓﺎﺸﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﺨﻔﺽ ﻭﻫﻲ: ﺤﺭﻭﻑ

ﺍﻟﺠﺭ ﻭﺍﻹﻀﺎﻓﺔ.

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻗﺩ ﺘﻀﻤﻨﺖ

ﻋﻤل ﺸﺒﻪ ﺍﻟﻔﻌل، ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺩﺡ ﻭﺍﻟﺫﻡ، ﻭﺃﻓﻌل ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل.

ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:

ﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺒﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻡ ﻓﻲ ﻤﺤﺘﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺘﻭﺍﺑﻊ

ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻨﻌﺕ ﻭﺍﻟﺒﺩل، ﻭﺍﻟﺘﻭﻜﻴﺩ، ﻭﻋﻁﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ـ ﻭﺍﺤﺘﻭﺗ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ

ﺃﻴﻀﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺩﺍﺀ ﻭﻤﻠﺣﻘﺎﺗﻪ، ﻭﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺘﻭﻜﻴﺩ.

ﺜﻢ ﺘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺣﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﺘﻀﻡ ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻻﺴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ

ﻴﻨﺼﺭﻑ، ﻭﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﻔﻌل، ﻭﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﻭﺍﻟﻌﺩﺩ ﻭﺃﺤﻜﺎﻤﻪ، ﻭﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﺠﻤل.

ﺜﻢ ﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﺘﻀﻡ ﺍﻟﺘﺄﻨﻴﺙ ﻭﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﻜﺴﻴﺮ،

ﻭﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻹﻤﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻭﻗﻑ، ﻭﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻁﻭﻋﺎﺕ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻤﻦ

ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻪ ﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻟﻠﺩﺍﺭﺱ،

ﻭﻋﺭﻀﻪ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻭﺍﻁﺢ ﻭﻤﻨﻁﻘﻲ ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺣﻠﺔ.

ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﻴﻼﺣﻆ ﺃﻨﻪ ﻜﺘﺎﺏ

ﺤﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴل ﻋﻠﻰ ﻁﻠﺒﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺘﻘﺭﻴﺒﻬﻡ

ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻓﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ

ﺇﻟﻰ ﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴل ﻤﻦ ﺨﻼل ﺸﺭﺣﻪ، ﻨﺟﺪ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻴﺴﺘﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ

ﺍﻟﻭﺍﺣﺩﺓ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﻨﺹ ﻗﺭﺁﻧﻲ ﻁﻭﻴل، ﻭﺤﺩﻴﺙ ﺸﺭﻴﻑ ﻭﻋﺩﺓ ﺃﺒﻴﺎﺕ ﻤﻦ

ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻨﺹ ﻨﺜﺭﻱ ﻁﻭﻴل ﺃﻴﻀﺎ، ﺠﺎﻋﻼﹰ ﻟﻬﺎ ﺤﻠﻭﻻ ﻓﻲ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.

ﺨﺘﻡ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜل ﻤﻭﻇﻭع ﺒﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻤﻁﻭﻟﺔ ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﻜل ﺘﻔﺭﻴﻌﺎﺕ

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩﺓ ﻤﻦ ﺃﺟل ﺘﺭﺴﻴﺦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ.

ﻜﺎﻧﺖ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﺩﺍﺧل ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻉ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ

ﻴﻌﻨﻲ ﺨﻠﻭﻫﺎ ﻤﻦ ﺒﺎﻗﻲ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻴﺔ ﻜﺎﻧﺖ ﺃﻜﺜﺮ.

ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻴﺘﻡ ﺇﻋﺭﺍﺒﻬﺎ ﻤﻦ ﺃﺟل ﻋﻭﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ.

ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻴﺔ ﺃﺭﻗﺎﻡﺍﹰ ﻤﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺨﻴﺮﺓ، ﻭﺭﻗﻤﺎ ﻤﺴﻠﺴﻼﹰ ﻟﻠﺸﺎﻫﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ.

ﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻓﻲ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ

ﺍﺒﻦ ﻋﻘﻴل ﻓﻲ ﺸﺭﺣﻪ ﻟﻸﻟﻔﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺍﺑﺘﺩﺃ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺒﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻗﺴﺎﻤﻪ ﻭﺍﻨﺘﻬﻰ ﺒﺎﻟﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺭﻓﻴﺔ.

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻭﺍﻤﺵ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﻹﺜﺒﺎﺕ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻵﻴﺎﺕ

ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺩ ﺒﻬﺎ، ﻭﻜﺬﻟﻚ ﺫﻛﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺭﺟﻊ ﻷﻤﺎﻛﻦ

ﺘﻭﺍﺟﺪ ﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺃﻤﻬﺎﺕ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻤﺵ ﻓﺴﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻀﺣﺔ.

ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻓﻲ ﺸﻭﺍﻫﺩﻩ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺤﻔﺹ ﻋﻥ ﻋﺎﺼﻢ، ﻭﻗﺪ

ﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻤﻀﺒﻭﻁﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ ﻭﺃﻅﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻨﺴﺨﺕ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ ﻨﺴﺦﺍﹰ.

ﺃﻤّﺎ ﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﻁﺒﺎﻋﺘﻪ ﺠﻴﺪﺓ ﻤﻦ ﺤﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜل ﻓﺎﻟﺨﻁ

ﻭﺍﻀﺢ ﻭﺠﻤﻴل ﻭﺤﺠﻤﻪ ﺠﻴﺩ، ﻭﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺠﻴﺩ، ﺇﻻﹼ ﺃﻨﻪ ﻤﻠﺊ ﺒﺎﻷﺨﻁﺎﺀ

ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻤﻜﻦ ﺤﺼﺭﻫﺎ، ﻭﺃﻅﻥ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻴﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺒﺎﻋﻴﻦ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬﻡ

ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻜﺎﻥ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﺃﻻ ﻴﻭﺟﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺨﻁﺄ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ

ﺃﻨﻪ ﻜﺘﺎﺏ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﻤﻦ ﺍﻷﺴﺎﺗﺫﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻦ

ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.