استراتيجيات تنفيذ فعالة في النحو والبلاغة خلال القرن العشرين

تستعرض هذه الدراسة استراتيجيات التنفيذ في النحو والبلاغة من خلال تحليل جهود العلماء الليبيين بين 1950 و2000. كيف ساهمت هذه الاستراتيجيات في تعزيز البحث اللغوي وتطوير المناهج المستخدمة؟ اكتشف الإسهامات الفريدة التي غيرت مسار الدراسات اللغوية.

ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ

ﺸﻌﺒﺎﻥ ﻋﻭﺽ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻌﺒﻴﺩﻱ

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺭﻴﻭﻨﺱ ﺒﺒﻨﻐﺎﺯﻱ/ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﻨﺔ

.ﻡ1989

ﺍﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺮ ﻤﻦ ﺨﻤﺱ ﻤﺌﺔ ﺼﻔﺤﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ، ﻤـﻦ

ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﺼﻘﻭل ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻤﺘﻭﺳﻁ ﺍلﺣﺠﻡ، ﻭﻗﺪ ﺠﻠﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺘﺠﻠﻴﺩًﺍ ﺠﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻤﺎ.

ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺒﻪ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﺃﻭﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺠﺯﺀ ﻤﻦ

ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﻨﻬﻀﻭﺍ ﺒﺄﻋﺒﺎﺀ

ﺒﻨﺎﺀ

ﻋﻤﻼ ﻭﺘﺒﻠﻴﻐﺎ، ﻭﺃﺴﻬﻤﻭﺍ ﻇﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻁﺢﺔ ﻓﻲ

ﻓﺘﺤﻤﻠﻭﻩ

ﺍﻹﺴﻼﻡ،

ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﻤﺘﺤﺩﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺘﺄﺴﻴﺱ

ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﻌﺎﻤﺔ، ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﺨﺎﺼﺔ.

ﻭﻗﺪ ﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺃﻥ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺩﺃ ﺒﻤﻼﺣﻅﺎﺕ ﻭﺻﻔﻴﺔ،

ﺜﻢ ﺘﻁﻭﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺩﺭﺱ؛ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻭﻤﻦ ﺜﻢ

ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻨﺣﻭ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺘﺸﻜﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ.

ﻭﻗﺪ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻭﺍﺏ، ﻭﺘﺤﺕ ﻜل ﺒﺎﺏ ﻓﺼﻭل.

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل

ﺒﻭﺍﻜﻴﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ

ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:

ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺼﻭل

ﺒﺤﺙ

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:

ﻋﺭﺽ ﻭﺘﺤﻠﻴﻝ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ:ـ

ﺒﻴّﻦ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻗﺒل ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﻭﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤـﻦ

ﻇﻭﺍﻫﺮ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺤﺩﺛﺖ ﻟﻠﻌﺭﺏ ﻓﻲ ﺠﺯﻴﺮﺗﻬﻡ ﻗﺒﻴل ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨـﺖ

ﺫﺍﺕ ﺃﺜﺭ ﻭﺍﻀﺢ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻤّﺔ ﻟﻠﻌﺭﺏ، ﻭﻴـﺭﻯ ﺃﻥ ﻤﺠﻤـﻭﻉ ﺘﻠـﻚ

ﺍﻟﻠﻬﺟﺎﺕ، ﺃﺼﺒﺤﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻤﺔ، ﻴﺘﻜﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﻜل ﺍﻟﻌـﺭﺏ

ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻠﻬﻡ ﻭﺃﺴﻭﺍﻗﻬﻡ ﻭﻤﻨﺘﺩﻴﺎﺗﻬﻡ، ﺭﺍﻓﻀﺎ ﻜل ﻤﺎ ﻴﻘﺎل ﻤﻦ ﺃﺨﻃﺎﺀ ﻟﻐﻭﻴﺔ ﺃﻭ

🞺ﺸﻌﺒﺎﻥ ﻋﻭﺽ ﺍﻟﻌﺒﻴﺩﻱ: ﻟﻡ ﺃﺘﻤﻜﻦ ﻤﻦ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻭﻓﺭ ﻟﺩﻱ.

ﻟﺤﻥ ﺃﻭ ﺍﻨﺣﺭﺍﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﻭﺍﺏ، ﻭﻫﺬﺍ ﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ﻻ ﻴﻘﺒل ﻜـل ﻤـﺎ

ﻴﻘﺎل، ﻭﻫﻭ ﻟﻡ ﻴﻨﺱ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﻘﺭﺁﻥ ﻤﻦ ﺃﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤـﻦ

ﻟﻐﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺤﻴّﺔ ﻤﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺭﺋﻴﺴﺔ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:

ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺃﺴﺒﺎﺏﻪ ﻭﺩﻭﺍﻓﻌﻪ:ـ

ﻨﺎﻗﺶ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺴﺏ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﺒﻦ

ﺃﺒﻲ ﻁﺎﻟﺏ ـ ﻜﺭّﻡ ﺍﷲ ﻭﺠﻬﻪ ـ ﺜﻢ ﺍﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺴﺏ

ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ، ﻤﺴﺘﻌﺭﻇﺎ ﺩﻭﺭ ﺘﻼﻤﻴﺫ ﺃﺒﻲ

ﺍﻷﺴﻭﺩ ﻤﻦ ﺃﻤﺜﺎل: ﻨﺼﺭ ﺒﻥ ﻋﺎﺼﻡ ﺍﻟﻠﻴﺛﻲ⁽¹⁾ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻓﻲ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺒﻌﺩ ﻨﻘﺎﺵ ﻜل ﺫﻟﻚ ﺨﻠﺹ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻗﺩ ﻭﻀﻊ ﻓﻲ

ﻋﺼﺭ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻡ ﻴﻜﻦ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻜﺘﺎﺏ

ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻨﺣﻭ، ﻓﻌﻤل ﺫﻟﻚ ﻟﻡ ﻴﺄﺕ ﺇﻻﹼ ﻓﻲ ﻤﺭﺣﻠﺔ ﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﺒﻌﺪ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺴﻭﺩ.

ﻭﺨﻠﺹ ﺃﻴﻀﺎ ﺇﻟﻰ “ﺃﻥ ﺃﺟل ﻋﻤل ﻗﺎﻡ ﺒﻪ ﺃﺒﻮ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ، ﻫﻭ ﻨﻘﻁﻪ

ﻟﻠﻤﺼﺤﻑ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻼﻤﺎﺕ ﺍﻹﻋﺭﺍﺒﻴﺔ، ﻭﻜﺎﻥ ﻫﺩﻓﻪ ﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ.{50}“

ﻭﻗﺪ ﻋﺭﺽ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﺴﺒﺎﺏﺎ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻜﺎﻧﺖ ﻭﺭﺍﺀ

ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻦ ﺩﻭﺭ ﻟﺤﻜﺎﻡ ﺒﻨﻲ ﺃﻤﻴّﺔ، ﻭﻤﻦ ﺠﺎﺀ ﺒﻌﺪﻫﻡ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺇﺭﻀﺎﺀ ﻟﻠﺭﻋﻴﺔ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻤﻦ ﺃﺒﻲ ﺍﻷﺴﻭﺩ ﺍﻟﺩﺅﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ:ـ

ﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺇﺴﻬﺎﻡ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺒﻤﻨﻬﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻨﺣـﻭ

ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻇﻬﻭﺭﻩ، ﺩﺍﺭﺴﺎ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺒﺈﻴﺠـﺎﺯ، ﺒﺎﺤﺜـﺎ ﻋـﻥ ﺍﻟـﺴﻤﺎﺕ

ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﻋﻼﻡ، ﺃﻤﺜﺎل

ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺣﺿﺭﻤﻲ، ﻭﺃﺒﻲ ﻋﻤﺭﻭ ﺒﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺒـﻦ

ﻋﻤﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ.

–¹ ﻥﺼﺮ ﺏﻦ ﻋﺎﺹ-ﻢ: ﻨﺼﺭ ﺒﻥ ﻋﺎﺼﻡ ﺍﻟﻠﻴﺛﻲ ﻤﻦ ﺃﻭﺍﺋل ﻭﺍﻁﻌﻲ ” ﺍﻟﻨﺣﻭ” ﻜﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﺎ، ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺒﺎﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ، ﻤـﻦ

ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭل ﻤﻦ ﻨﻘﻁ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻑ، ﻭﻗﻴل ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻥ ﻴﺤﻴﻰ ﺒـﻦ ﻴﻌﻤـﺮ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻧﻲ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 429ﻫـ ﻴﻨﻈﺮ ﺍﻷﻋﻼﻡ: .24/8

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ:

ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻠﺤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻌﻴﺩ:ـ

ﻨﺎﻗﺶ ﻤﺎﺩﺓ “ﻟﺤﻥ” ﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺩﻻﻟﻴﺔ، ﻭﻭﺠـﺩ ﺃﻨﻬـﺎ ﻜﻠﻤـﺔ ﻤﺘﻌـﺩﺩﺓ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﺜﻢ ﻨﺎﻗﺶ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻦ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﺤـﻭﻥ، ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤـﺩﺛﺖ ﻋﻨﻬـﺎ

ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ، ﺤﺘﻰ ﻤﺭﺣﻠﺔ ﺘﻘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ ﺤﻴـﺙ

ﻋﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﻭﺤﻠﻠﻬﺎ ﻭﻨﺎﻗﺸﻬﺎ، ﻤﺪﻟﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺭﺃﻴﻪ.

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ

ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ

ﻗﺴﻢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺛﺔ ﻓﺼﻭل:

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:

ﺘﺩﻭﻴﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ:ـ

ﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﻭﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻤﺴﺘﻌﺭﺍ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ

ﻤﻦ ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﺪﺙ ﻋﻥ ﻭﻀﻊ ﻜﺘﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺒﺘﻔﻨﻴﺩ ﻫـﺬﻩ

ﺍﻟﺭﻭﺍﻱﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ، ﻤﺅﻜﺩﺍ ﺃﻥ ﺃﻭل ﻜﺘﺎﺏ ﺃﻟﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻭﺻل ﺇﻟﻴﻨـﺎ ﻫـﻮ

ﻜﺘﺎﺏ “ﺍﻟﻌﻴﻥ” ﻟﻠﺨﻠﻴل ﺒﻥ ﺃﺤﻤﺩ، ﻭﻫﻮ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻤﺜـﻞ ﻤـﺎ

ﺘﺨﺼﺹ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:

ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ “ﻤﻔﻘﻭﺩﺓ ﻭﻤﻭﺟﻭﺩﺓ:”ـ

ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻋﻦ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻭﺟﻭﺩﺓ، ﻭﻫـﻭ ﻻ

ﻴﺴﺘﺒﻌﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﺒﻦ ﻋﻤﺭ ﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﺎ

ﻟﻡ ﺘﺼل ﺇﻟﻴﻧﺎ، ﺭﺍﻓﻀﺎ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻭﺳﻮﻡ ﺒـ”ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ”،

ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻭﺏ ﻟﺨﻠﻑ ﺍﻷﺤﻤﺭ⁽¹⁾ ﻨﺴﺒﺘﻪ ﻟﻬـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺅﻟـﻑ؛ ﻷﻥ ﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺘﺄﻟﻴﻔـﻪ

ﻭﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺗﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻨﻔﺴﻪ.

–¹ﺨﻠﻑ ﺍﻷﺤﻤﺭ: ﺨﻠﻑ ﺒﻥ ﺤﻴﺎﻥ ﺃﺒﻮ ﻤﺤﺭﺯ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﻷﺤﻤﺭ، ﺭﺍﻭﻴﺔ، ﻋﺎﻟﻡ ﺒﺎﻷﺩﺏ، ﺸـﺎﻋﺭ ﻤـﻦ ﺃﻫـل ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ، ﻟﻪ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺸﻌﺭ، ﻭﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 180ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋـﺎﺓ ﺹ: 243، ﺍﻷﻋـﻼﻡ:

.310/2

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﻗﻴﻤﺔ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:ـ

ﺩﺭﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﺟﺯﺓ؛ ﻷﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ، ﻻ

ﺘﺒﺣﺚ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻟﺫﺍﺗﻪ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺟﻴﺘﻪ، ﻭﻗﺪ ﺨﻠﺹ ﻤـﻦ

ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺗﻲ:

1 ـ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﺃﻭل ﺃﺜﺭ ﻨﺣﻭﻱ ﻤﺩﻭﻥ ﻭﺻل ﺇﻟﻴﻨﺎ.

2 ـ· ﺃﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﺤﻭﻯ ﻜﺜﻴﺮﺍ ﻤﻦ ﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﻟﻭﻻ ﻫﺫﺍ

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﻭﺼﻠﻨﺎ ﺸﻲﺀ ﻤﻦ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ.

3 ـ· ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﺒﺘﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠـﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻘـﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﻳـﺪﺓ،

ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻠﺏ ﺍﻟﺴﺄﻡ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ.

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ

ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:

ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ:ـ

ﺠﻌل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺘﻤﻬﻴﺩﹰﺍ ﻟﻠﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻭﻇﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺭﺍﺕ، ﻭﻤـﺎ

ﻟﻬﺎ ﻤﻦ ﺃﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻇﺭﺍﺕ، ﻟـﻡ

ﺘﺨﻠﺹ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻤﻦ ﺃﻫﻭﺍﺀ ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻦ

ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺃﻜﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺭﺍﺕ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ، ﺃﺩﺕ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻁـﺎﻑ ﺇﻟـﻰ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:

ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ:ـ

ﺩﺭﺱ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺒﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﺍﻷﻭﺍﺌـل،

ﻟﻡ ﻴﻜﻭﻧﻭﺍ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﻤﺜﻠﻮﻥ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ، ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﻜـﺎﻧﻮﺍ ﻴﻤﺜﻠـﻮﻥ

ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺼﺏ ﺍﻟﺒﻠﺩﻱ ﻜﺎﻥ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺫﻫﺎﻧﻬﻡ ﻤﻦ ﻓﻜـﺭﺓ

ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ:ـ

ﻋﻘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ، ﻭﻗﺪ ﻭﺠﺩ ﺃﻥﱠ ﻋﻭﺍﻤل ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ

ﻗﺪ ﻤﻜﻨﺖ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﻤﻦ ﺃﻥ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ

ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤﻠﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻤﻭﻀﺢﺎ ﺃﻥ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﺍﺭﺘﻜﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺳﻴﻦ:

1ـ ﺃﺴﺎﺱ ﻟﻐﻭﻱ، ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ.

2 ـ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻘﻠﻲ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﻋﻴﻢ ﺍﻟﻅﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ:

ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻭﺃﺒﺭﺯ ﺃﻋﻼﻡﻬﺎ:ـ

ﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﻠﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻓـﺔ، ﻭﺍﻟﺘـﻲ

ﻗﺎﺳﻤﺖ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ ﺍﻟﻤﺟﺩ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻤﺒﻴﻨـﺎ ﻓـﻲ ﻫـﺬﺍ

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻤﻨﻬﺟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﺜﻡ ﺫﻛﺮ ﺃﺒﺭﺯ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﺔ

ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ، ﺍﺑﺘﺩﺍﺀ ﺒﺎﻟﻜﺴﺎﺌﻲ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺒﺜﻌﻠﺏ، ﻤﻘﺩﻤﺎ ﺘـﺭﺍﺟﻡ ﻤـﻭﺟﺯﺓ

ﺍﺴﺘﻴﻔﺎﺀ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ:

ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ:ـ

ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﺍﻷﺨـﺭﻯ، ﻜﺎﻟﻤﺩﺭﺴـﺔ

ﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻴﺔ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻲ

ﻤﻌﹰﺎ، ﻭﺃﻥ “ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻱ ﺘﻁﻭﺭ ﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻨﺎﺸﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ

ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﻓﻬﻭ ﻻ ﻴﺒﺩﺃ ﻭﻻ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺒﻤﻭﺕ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺤﻴﺎﺗﻪ، ﺇﻨﻪ ﻨﺣﻭ ﻴﻗﻭﻡ ﻋﻠـﻰ

ﺍﻟﻤﻤﺎﺯﺟﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺘﻴﻦ، ﻓﻴﺄﺨﺫ ﺃﻓﻀل ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﻨﻭﺍﻧﺎ ﻟـﻪ، ﻭﻟـﻢ

ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻀﻠﺔ ﻭﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺏ، ﺒل ﻴﻼﺣﻅ ﺃﻥ ﺍﻻﺠﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻱ ﻴﺒﺭﺯ ﺃﺤﻴﺎﻧﹰﺎ.{183}“

ﺜﻢ ﺃﻟﺣﻖ ﺒﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟـﺸﺎﻤﻴﺔ،

ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺈﻋﻃﺎﺌﻪ ﻟﻤﺤﺔ ﻤﻭﺟﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﻓﻲ ﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟـﺸﺎﻡ، ﻤﻼﺣﻆـﺎ ﺃﻥ

ﻫﺎﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﻴﻜﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﻤﻨﻬﺞ ﻤﻤﻴﺯ ﻴﻤﻴﺯﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ

ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻭﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺣﻭﺍﺷﻲ.

ﺜﻢ ﺍﻨﺘﻘل ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻷﻨﺩﻟﺴﻴﺔ ﻤﺒﻴﻨﺎ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ

ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ، ﻭﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﺃﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ، ﺜﻢ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ

ﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻱ ﻫﻭ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ، ﻤﺘﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻡ ﺍﻟﺸﻨﺘﻤﺮﻱ⁽¹⁾، ﺼﺎﺣﺏ

ﺸﺭﺡ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﻤﺅﻜﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻭﺩ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ،

–¹ ﺍﻟﺸﻨﺘﻤﺭﻱ: ﻫﻭ ﻴﻭﺳﻑ ﺒﻥ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺒﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﺍﻟﺸﻨﺘﻤﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﻷﻋﻠﻡ، ﻭﻟـﺪ ﻓـﻲ ﺸـﻨﺘﻤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺴﻨﺔ 410ﻫـ، ﻓﻜﺎﻥ ﻤﺸﻘﻭﻗﺎ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﺄﺸﺘﻬﺭ ﺒﺎﻷﻋﻠﻡ، ﺃﺤﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺒﺎﻷﻨـﺩﻟﺱ،

ﻤﻦ ﺘﺼﺎﻧﻴﻔﻪ: ﺸﺭﺡ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺔ، ﻭﺸﺭﺡ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 476ﻫـ، ﻴﻨﻅﺭ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋـﺎﺓ: 422، ﺍﻷﻋﻼﻡ: .233/8

ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻟﻡ ﻴﻜﻦ ﻤﺘﻜﺎﻤﻼ، ﻻﻜﺘﺴﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﺑﻊ ﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻱ

ﻤُﺼﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻭل، ﻤﻀﻴﻔﺎ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻏﻴﺭ

ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻏﺩﺍﺩﻴﺔ.

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻮﻥ ﻭﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ

ﺠﻌل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺨﻤﺴﺔ ﻓﺼﻭل.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل:

ﺃﺒﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺒﺭﺩ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ:ـ

ﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺒﺭﺩ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ، ﻤﺒﻴﻨـﺎ

ﻤﻭﻟﺩﻩ ﻭﻨﺸﺄﺘﻪ، ﻭﻋﻤﻥ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻭﻗﺖ، ﻭﺃﺜﺭ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻋﻠﻴـﻪ،

ﻤﺘﺤﺩﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺋل ﻤﻦ ﻜﺘﺎﺑﻪ “ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺏ” ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺨﺎﻟﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﺃﻭ ﻨﻘﺪﻩ

ﻓﻴﻪ، ﻤﺅﻜﺩﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺭﺩ ﺒﺼﺭﻱ، ﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﻜل ﺸﻲﺀ، ﻭﺫﻛـﺮ

ﺒﻌﺾ ﺍﻷﻤﺛﻠﺔ ﻤﻦ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻜﺩ ﺒﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺭﺩ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ:

ﺃﺒﻮﺇﺴﺤﺎﻕ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻭﻓﻠﻙ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ:ـ

ﺠﻌﻠﻪ ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻋَﻠﹶﻡٍ ﺁﺨﺭ ﻤﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻫﻭ ﺃﺒﻮﺇﺴﺤﺎﻕ

ﺍﻟﺯّﺟﺎﺝ، ﻤﺒﻴﻨﹰﺎ ﻤﻭﻟﺩﻩ ﻭﻨﺸﺄﺘﻪ، ﻭﺴﺒﺏ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻤﺴﺘﻌﺭﻇﺎ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻦ

ﺁﺭﺍﺌﻪ، ﺫﺍﻛﺮﺍ ﻋﺩﺩﺍﹰ ﻤﻦ ﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻜﺩ ﺴﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺍﻤﺘﻼﻜﻪ ﻟﻤﺎﺩﺓ

ﻏﺯﻴﺭﺓ ﻤﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟث:

ﺃﺒﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ⁽¹⁾ ﻭﻤﻨﻬﺞﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ:ـ

ﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻟﻠﺣﺩﻴﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ ﻭﻤﻨﻬﺞﻪ ﻓﻲ

ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻑ ﺒﻪ، ﻭﺒﻨﺴﺒﻪ ﻭﻤﻜﺎﻨﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺫﺍﻛﺭﺍ ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﻭﺻﻒﻪ ﺒﻪ

–¹ ﺃﺒﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ: ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺒﻦ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﻦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻷﺼل، ﺃﺒﻮ ﻋﻠﻲ، ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺋﻤـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﻟﺪ ﺴﻨﺔ 288ﻫـ ﻭﺩﺨل ﺒﻐﺩﺍﺩ ﺴﻨﺔ 307ﻫـ ﻤﻦ ﻜﺘﺒﻪ: ﺍﻟﺘﺫﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﻴﻦ ﻤﺠﻠﺩًﺍ، ﻭﺘﻌﺎﻟﻴﻖ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﻭﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺘـﻭﻓﻲ ﺴـﻨﺔ 377ﻫــ ﻴﻨﻅـﺭ ﺍﻷﻋـﻼﻡ: 179/2، ﻭﻭﻓﻴـﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ.131/1:

ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺃﺭﺨﻮﺍ ﻟﻪ، ﻭﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻴﺴﻤﻴﻬﺎ ﺒﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ،

ﻭﺫﻛﺭ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ، ﻭﺒﻴﻦ ﻜﺫﻟﻚ ﻤﺫﻫﺒﻪ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ، ﻨﺎﻗﻼ ﻨﺼﻭﺹﺍ

ﻤﻦ ﺒﻌﺽ ﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺩﻋﻭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﺏ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﺸﻔﻬﺎ ﻤﻦ ﺒﻌﺽ

ﺍﻟﻨﺻﻭﺹ، ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺹ.

ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟرﺍﺒﻊ:

ﺃﺒﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒﻦ ﺠﻨﻲ ﻭﺁﺭﺍﺅﻩ ﺍﻟﻤﺘﻔﺭﺩﺓ:ـ

ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒﻦ ﺠﻨﻲ ﻭﺁﺭﺍﺌﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺭﺩﺓ، ﻤﻌﺭﻓﺎ ﺒﻪ

ﻭﻨﺸﺄﺘﻪ، ﻭﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺄﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ، ﻭﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻪ

ﻫﺫﻩ ﺍ