استراتيجيات تنفيذ فعالة في النحو والبلاغة لدى العلماء الليبيين

تستعرض استراتيجيات التنفيذ في النحو والبلاغة كيف ساهم العلماء الليبيون في تطوير البحث اللغوي بين 1950 و2000، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الجهود على فهمنا للنحو والبلاغة. اكتشف الإسهامات الفريدة التي شكلت ملامح الدراسات اللغوية في تلك الفترة.

ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ

ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ

ﺒﺸﻴﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻓﺭﺝ ﺍﻟﻌﺸﻴﺒﻲ

ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺭﻴﻮﻧﺱ ﺒﺒﻨﻐﺎﺯﻱ/ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﻨﺔ

.ﻡ1999

ﺍﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺴﺒﻊ ﻤﺌﺔ ﻭﺴﺒﻌﻴﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻟﺠﻴﺩ

ﻤﺘﻭﺳﻁ ﺍﻟﺣﺠﻡ، ﻭﻗﺪ ﺒﻠﻐﺕ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻦ ﺴـﺒﻌﻴﻦ ﺻـﻔﺣﺔ،

ﺃﺨﺫﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻦ ﻤﺌﺔ ﻭﺨﻤﺱ ﻋﺸﺮﺓ ﺻـﻔﺣﺔ، ﻭﻗـﺪ ﺠﻠـﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺘﺠﻠﻴﺩًﺍ ﺃﻨﻴﻘﺎ.

ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻜﺘﺎﺑﻬﺎ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﺒﻴﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ،

ﻤﺅﻜﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺴﺒﺏ

ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﻅﻬﺭﻩ ﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﻋﻼﻤﺎﺕ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ، ﻨﺠـﻡ ﻋﻨـﻪ

^🞺 ﺒﺸﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺝ ﺍﻟﻌﺸﻴﺒﻲ: ﻤﻦ ﻤﻭﺍﻟﻴﺩ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺭﻭﻥ ﺴﻨﺔ 1968ﻡ، ﺘﻠﻘﺕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻻﺒﺘـﺩﺍﺌﻲ ﺒﻤﺩﺭﺴـﺔ ﺸﻬﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺴﻨﺔ 1979ﻡ ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻱ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺴﻨﺔ 1982، ﻭﻜﺫﻟﻚ ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻮﻱ ﺴـﻨﺔ 1986ﻡ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻤﻦ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺭﻴﻮﻧﺱ ﺴﻨﺔ 1990ﻡ ﻭﺍﻹﺠﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ” ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ” ﺴـﻨﺔ 1998ﻡ ، ﻭﺘﻌﻤـل ﺍﻵﻥ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺒﻘﺴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺭﻴﻮﻧﺱ.

ﺘﻏﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻜﺘﺴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻐﻴﺭ ﺤﺭﻜﺎﺗﻬﺎ.

ﻭﻗﺪ ﻭﻀﻌﺖ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻜﺘﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭﺒﺎﺒﻴﻦ.

ﺘﺤﺩﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻭﺍﻹﻋـﺭﺍﺏ، ﻤﺒﻴﻨـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ

ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﻭﺍﻻﺼﻁﻼﺣﻲ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ، ﻤﺘﺤﺩﺛﺔ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺘـﺎﺭﻴﺦ ﻤـﺼﻁﻠﺢ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻧﻲ، ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺤـﺩﺙ

ﻋﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻤﻦ ﺃﻫـﻢ ﺃﺴـﺴﻬﺎ، ﻤﺘﻌﺭﻀـﺔ

ﻟﺘﻁﺒﻴﻖ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭ ﺍﻟﺠﺭﺠﺎﻨﻲ⁽¹⁾ ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺑﻪ “ﺩﻻﺌـل

ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ”، ﻤﺘﺘﺒﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺣﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺴـﺒﻘﻭﺍ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺭ، ﻜﺎﻟﺨﻠﻴـل

ﻭﺴﻴﺒﻮﻴﻪ ﻭﺍﻷﺨﻔﺶ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺉﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻡ، ﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻨﺣﻮﻴﺔ

ﺍﻷﺼل ﻭﺍﻟﻤﻨﺒﺖ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺃﻭل ﻤﻦ ﺘﻭﺼل ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺩﺭﺱ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺗﻬﺎ،

ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺘﻔﻁﻨﻭﺍ ﻷﺴﺴﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﺸﻴﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.

ﺜﻢ ﺘﻌﺭﻈﺕ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤـﺩﻴﺙ ﻋـﻥ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ، ﻓـﺫﻜﺭﺕ ﻤﻌﻨـﺎﻩ ﻟﻐـﺔ

ﻭﺍﺼﻁﻼﺣﹰﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﺘﻌﺭﻈﺔ ﻟﻨﻭﻋﻲ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ، ﻭﻫﻤـﺎ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ

ﺒﺎﻷﺜﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ.

ﺍﻨﺘﻘﻟﺖ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺒﺎﺒﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.

ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل

ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭ ﺘﻁﻭﺭﻩ

ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺴﺘﺔ ﻤﺒﺎﺣﺙ:

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:

ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺩ ﻤﻔﺴﺭﻱ ﺍﻷﺛﺭ:ـ

ﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺭﺴـﻭل ـ ﺼـﻠﻰ ﺍﷲ

ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺴﻠﻢ ـ ﻭﺍﻨﺘﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥﱠ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺭ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔـﺭﺩﺍﺕ

ﺍﻟﻐﺎﻤﻀﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻭﻴﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻬـﺩ ﻟﻠﻤـﺴﻠﻤﻴﻦ ﺒﻬـﺎ،

ﻤﺘﻨﺎﻭﻟﺔ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺼﺣﺎﺒﺔ ـ ﺭﻀـﻲ ﺍﷲ ﻋـﻨﻬﻡ ـ

ﻤﺘﻌﺭﻀﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺼﺣﺎﺒﺔ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﺍﻟﺫﻱ ﻴـﺭﺒﻁ

–¹ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭ ﺍﻟﺠﺭﺠﺎﻨﻲ: ﺃﺒﻭﺑﻜﺭ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭ ﺒﻦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻦ ﺍﻟﺠﺭﺠﺎﻨﻲ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﺍﻟﻤـﺸﻬﻭﺭ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻡ ﺍﻷﺸﻌﺮﻱ، ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻷﺼل، ﻤﻦ ﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻪ: ﺍﻟﻤﻘﺘﺼﺩ، ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ، ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣـﻭ، ﻭﺍﻟﺠﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺃﻜﺜﺮﻫﺎ ﺸﻬﺭﺓ ﺩﻻﺌل ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ، ﻭﺃﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﺘﻭﻓﻲ ﺒﺟﺭﺟﺎﻥ ﺴﻨﺔ 471 ﻫــ، ﻴﻨﻅـﺭ ﺍﻷﻋﻼﻡ48/4:ـ49، ﻭﻓﻭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ: 297/1، ﻭﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ: .143/1

ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻭﻧﺔ ﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻈﻭﺍ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﻤﺒﻴﻨﺔ

ﺇﺩﺭﺍﻜﻬﻡ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﻋﺭﺍﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﻜﺯﺕ ﻋﻠـﻰ ﺃﺜـﺭ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻁﺒﺭﻱ، ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻷﺜﺭ، ﻭﻤﺎ ﺍﺘﺴﻡ

ﺒﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﻦ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﻟﻠﻁﺮﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘـﻲ

ﺃﻟﻔﺖ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻴﻌﺩ ﺍﻤﺘﺩﺍﺩﹰﺍ ﻟﻬﺎ، ﻭﻻ ﻴﺯﻴـﺩ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺇﻻ ﺒـﺫﻜﺭﻩ ﺍﻷﺴـﺎﻧﻴﺩ

ﻭﺘﻭﺛﻴﻘﻬﺎ، ﻭﺇﻜﺜﺎﺭﻩ ﻤﻦ ﺍﻟﻨﻘل ﻋﻥ ﻤﻔﺴﺭﻱ ﺍﻷﺛﺭ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭ ﺘﻃﻮﺭﻩ:ـ

ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻻﺴﺗﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل ﺍﻟﺘـﻲ

ﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﺭﺴﻭل ـ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ

ﻭﺴﻠﻡ ـ ﻭ ﺨﻠﻔﺎﺌﻪ ﺍﻟﺭﺍﺸﺩﻴﻦ ﻭﺻﺤﺎﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﺭﺍﻡ ـ ﺭﻀـﻭﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠـﻴﻬﻡ ـ،

ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻻﺤﺘﺠﺎﺝ ﻟﻠﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﻭﺭ

ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻘﻨﻦ، ﻤﺭﺟﻌﺔ ﺇﱠﻴﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻨـﺸﺄﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴـل ﻭﺍﻟﻘﻴـﺎﺱ ﻋﻨـﺪ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺒﻦ ﺃﺒﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺒﻦ ﺋﻤﺭ، ﻭﻤـﺎ ﺭﺃﺕ

ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﺴﺒﺒﹰﺎ ﻓﻲ ﺘﻐﺫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ، ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺒﻴﻦ ﻤﺩﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ

ﻭﺍﻟﻜﻭﻓﺔ، ﻭﻗﺪ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻟﻠﺤﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠـﻰ ﺃﺜـﺭ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻋﻨﺩﻫﻡ، ﻭﻗﺪ ﺍﺨﺘﺎﺭﺕ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ؛ ﻷﻨﻪ

ﺃﻭل ﻜﺘﺏ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺼﻠﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻜﺘﺎﺏ “ﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ” ﻟﻸﺨﻔـﺶ،

ﻭﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ، ﻭﻜﺘﺎﺏ “ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺇﻋﺭﺍﺒﻪ” ﻟﻠﺯﺟﺎﺝ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ:

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ:ـ

ﺘﻌﺭﻈﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻟﻠﺘﻔﺎﺳﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻓـﻲ ﻜﺘﺎﺑـﻪ

ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﻤﻅﻬـﺭﹰﺍ ﺃﻫﻤﻴﺘـﻪ ﻓـﻲ

ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺭﻈﺕ ﻟﻠﺘﻘﺩﻴﺭ ﻋﻨﺩ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﻭﻫﻭ ﻴﺘـﺼل ﺍﺘـﺼﺎﻻ

ﻤﺒﺎﺷﺮﺍﹰ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻣﺤل ﺍﻟﺘﻘﺩﻳﺮ، ﻜﻤﺎ ﻨﺎﻗﺸﺖ ﺩﻭﺭ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﺻل ﺍﻟﻌﺩل، ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺎﺩﻱ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟـﺔ⁽¹⁾ ﻋﻨـﺪ

ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﻤﺭﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩل، ﻜﻤﺎ ﻨﺎﻗﺸﺖ ﺍﻟﺯﻴـﺎﺩﺓ ﻋﻨـﺪﻩ،

–¹ ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ: ﻫﻡ ﺃﺼﺣﺎﺏ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﺘﻭﺣﻴﺩ، ﻭﻴﻠﻘﺒﻭﻥ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﻟﻴﺔ، ﻭﻴﻨﺴﺒﻭﻥ ﻟﻭﺍﺼل ﺒﻦ ﻋﻁﺎﺀ، ﻭﻫﻢ ﻗـﺪ ﺠﻌﻠﻮﺍ ﻟﻔﻅ ﺍﻟﻘﺩﺭﻴﺔ ﻤﺸﺘﺭﻛﺎ، ﻭﺍﺨﺘﻠﻔﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﻤﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭل ﻓﻴﻬﺎ ﻨﺼﺎﹰ ﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭﹰﺍ، ﻭﺍﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻭﺸﻜﺭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﺠﺒﺔ ﻗﺒل ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺴﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺣﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻴﺠﺐ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻘل، ﻭﺍﻋﺘﻨـﺎﻕ ﺍﻟﺣـﺴﻦ ﻭﺍﺟﺘﻨـﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﺠﺏ، ﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻠل ﻭﺍﻟﻨﺤل ﻟﻠﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻨﻲ: .45/1

ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻡ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﺟﺩ ﺒـﻪ،

ﻤﺸﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ، ﻤﺅﻜﺩﺓ ﺃﻥ ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻴﻏﺽ ﻁﺭﻓﻪ ﻋﻥ

ﻜﻝ ﻗﺭﺍﺓ ﻻ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﻀﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻭﻀﺢﺕ ﺃَﻧﱠ ﻁﺭﻴﻘـﺔ

ﺴﻴﺒﻭﻴﻪ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻓﻴﻪ… ﺠﻌﻠﺘﻬﺎ ﺘﻘـﻭل ﺇﻨـﻪ ﺃﻭل

ﻜﺘﺎﺏ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻠﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ، ﻭﺒﺨﺎﺼﱠﺔٍ ﺃﻥﱠ ﺍﻟﻤﻔﺴﺭﻴﻦ ﺒﻌﺩﻩ ﺴﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺞﻪ، ﻭﺍﺘﺒﻌﻭﺍ ﻁﺭﻴﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻝ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :

ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺨﻔـﺶ ﻓـﻲ ﻜﺘﺎﺑـﻪ ﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ:ـ

ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻷﺜﺭ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﺨﻔﺶ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ

ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﺨﻔﺶ ﺒـﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋـﺩﺓ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻭﺍﻟﺭﺃﻱ، ﻤﻊ ﺘﻭﺴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻜﻡ ﺒﺎﻟﺣﺫﻑ ﻓـﻲ

ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻭﻤﺎ ﺍﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻦ ﺸـﺭﻭﻁ ﺍﺸـﺘﺭﻁﻬﺎ ﺴـﻴﺒﻭﻴﻪ ﻟﻘﺒـﻭل

ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺘﺤﺩﺛﺖ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺩﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺭﺘﺒﺔ

ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺜﺭ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻤﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﻀﻭﺀ ـ

ﻗﺒل ﺫﻟﻚ ـ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﻴﻦ، ﺜﻢ ﺘﺣﺩﺛﺖ ﻋﻦ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺨﻔﺶ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﻋﺘﺯﺍﻟﻴﺔ، ﻤﻭﻀﺤﺔ ﻟﺠﻭﺀ ﺍﻷﺨﻔﺶ

ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻭﻴل ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻤﺎ ﻴﺩﻴﻦ ﺒﻪ، ﺤﻴـﺙ ﻗـﺎل

ﺒﺎﻟﺣﺫﻑ، ﻭﻗﺎﻡ ﺒﺘﻘﺩﻴﺮ ﺍﻟﻤﺣﺫﻭﻑ، ﻭﺒﺎﻟﺯﻴﺎﺩﺓ، ﻭﺒﺎﻟﺘﻀﻤﻴﻦ، ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ

ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺎﻟﻒ ﻤﺎ ﻴﺩﻴﻦ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﻤﺸﻴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﺨﻔـﺶ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺭﺟﺌﺔ، ﺍﻟﺫﻴﻦ ﻴﺩﻴﻦ ﺒﻌﻘﻴﺩﺗﻬﻢ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺨﺎﻤﺲ:

ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ:ـ

ﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ ﻟﻜـل ﺃﺟـﺯﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻠـﺔ،

ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻢ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل، ﻭﺍﺴـﺘﻌﺎﻧﺘﻪ ﺒـﺎﻟﻘﺭﺍﺀﻥ

ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻓﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻤﺤل ﺍﻟﺘﻘﺩﻳﺮ ﻤﺘﻌﺭﻈﺔ ﻜﺫﻟﻚ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﻢ

ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻤﺘﺤﺩﺛﺔ ﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋـﻦ ﺍﻟﺯﻴـﺎﺩﺓ

ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻯ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻗﺔ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻜﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤـﺭﻭﻑ ﻭﺍﻷﻓﻌـﺎل، ﻭﺃﺜـﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻰ

ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣـﻭ

ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﻭﺃﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻭﻗﺪ ﺭﻜﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻤﻘﺭﺭﺓ ﺃﻥ

ﺘﻤﺴﻚ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺒﺎﻟﺘﻘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺷـﺮ ﻓـﻲ ﻨـﺸﺄﺓ

ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ، ﻤﻨﺘﻘﻠﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﻔـﺴﺭﺍ ﻨﺣﻮﻴـﺎ، ﻴـﺩﻴﻥ ﺒﻌﻘﻴـﺪﺓ

ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ، ﻭﺭﺃﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﻋﻨـﺪﻩ، ﻭﻗـﺪ ﻻﺤﻅـﺕ

ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻻ ﻴﺘﻭﺭﻉ ﻋﻦ ﻭﺼﻑ ﺍﻟ ﹸﻜﱠﺘﺎﺏ ﺒﺴﻭﺀ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ، ﻭﻋﺩﻡ ﻤﻌﺭﻓﺔ

ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﺇﺼﺭﺍﺭﻩ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺸﺘﺭﺍﻁ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜـل

ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻭﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻟﻸﺼﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺨﺭﺝ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺸﺎﺫﺓ ﻭﻤﺘﻭﺍﺗﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻴﺠﻭﺯ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﺒﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻘﺭﺃ

ﺒﻪ.

ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ:

ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ

ﻭﺇﻋﺭﺍﺒﻪ:ـ

ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺣﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﻗﺪ ﺍﺨﺘـﺎﺭﺕ

ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻦ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ، ﻤﺘﻨﺎﻭﻻﹰ ﻤﺎ ﺘﺣﺘﻤﻠﻪ ﻤـﻦ

ﺃﻭﺠﻪ ﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻴﺣﻭﻱ ﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻌﻨﻰ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺣﺘﻤﻠﻪ ﺍﻟﻭﺟﻪ

ﺍﻵﺨﺭ، ﻤﻭﻀﺤﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﻠﻴﺒﻬﺎ، ﻭﺇﻴﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ

ﻋﻨﻬﺎ، ﻤﺘﺤﺩﺛﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺩﻳﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﺫﻟﻚ ﺨﺩﻤﺔ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ

ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺴﻚ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻨﺎﻗﺸﺖ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺣـﻭ ﺍﻟﺒـﺼﺭﻱ ﻋﻨـﺪ

ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﺃﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺘﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻭﻨﺎﻗﺸﺖ ﻜﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﻢ

ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ، ﻭﺃﺜﺭﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ

ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻤﺼﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺈﻓﺎﺩﺓ ﺍﻟﺯﺍﺋﺩ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﻭﻜﻴﺩ، ﻤﺒﻴﻨﺔ ﺃﺜﺭ

ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟرﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫل ﺍﻟﻤﻠل ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺃﻫل ﺍﻟﺴﻨﺔ

ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﺃﺤﺩ ﻤﻔﺴﺭﻴﻬﺎ، ﺫﺍﻛﺭﺓ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻷﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ

ﺃﻨﻜﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ⁽¹⁾، ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻭﻥ ﺒﺎﻟﻌﺩل ﻓﻲ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴـﺔ،

ﻭﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺨﻴﺭ ﻭﺍﻟﺸﺭ ﻓﻲ ﺇﻨﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ، ﻭﻤﺎ ﺍﺸﺘﺭﻁﻪ ﻤﻦ ﺸﺭﻭﻁ ﻟﻘﺒﻭل

–¹ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ: ﺍﻷﺼل ﻓﻴﻬﺎ: ﺍﻟﻘﻭﻡ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﻴﺟﺘﻤﻌﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﺭ، ﻭﻜل ﻗﻭﻡ ﺍﺠﺘﻤﻊﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭ ﻓﻬﻢ ﺸﻴﻌﺔ، ﺜﻢ ﺃﺼﺒﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺸﺎﻳﻌﻭﺍ ﻋﻠﻴﺎ ـ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ـ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ ﺒﺈﻤﺎﻤﺘﻪ ﻨﺼﺎ ﻭﻭﺻﻴﺔ ﺇﻤﺎ ﺠﻠﻴﺎ، ﺇﻤﺎ ﺨﻔﻴﺎ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﻤﺎﻣﺔ ﻻ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻭﺒﺠﻤﻌﻬﻡ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﻭﺠﻭﺏ ﺍﻟﺘﻌﻴـﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻨـﺼﻴﺹ، ﻭﺜﺒﻮﺕ ﻋﺼﻤﺔ ﺍﻷﻨﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺠﻭﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺭ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺭ، ﻭﺍﻗﺎﻟﻭﺍ: ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻹﻤﺎﻣﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻤـﺼﻠﺣﻴﺔ ﺘﻨـﺎﻁ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ، ﻭﻴﻨﺼﺏ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺒﺘﻨﺼﻴﺒﻬﻡ، ﺒل ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺼﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺭﻜﻦ ﺍﻟﺩﻳﻦ، ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﺭﺴل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻏﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﻫﻤﺎﻟﻪ، ﻭﻻ ﺘﻔﻭﻴﻀﻪ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺇﺭﺴﺎﻟﻪ، ﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻠل ﻭﺍﻟﻨﺤل ﻟﻠﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻨﻲ: .45/1

ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺫﻟﻚ ﺒﺠﻌﻠﻪ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺃﻫﻡ ﺸﺭﻭﻁ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ،

ﻜﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺭﻭﺭﺓ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﻭﺍﺗﺭ ﻓﻼ ﻴﻨﻅـﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﺇﻻ ﺒﻌﺩ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﻭﻝ.