تستعرض منهجية وأسلوب المراقبة دور لوحة القيادة الاستشرافية كأداة فعالة لمراقبة التسيير في المؤسسات الاقتصادية الجزائرية. كيف يمكن لهذه الأداة تعزيز الأداء المؤسسي؟ اكتشف التفاصيل من خلال دراسة حالة الشركة الجزائرية لأشغال الطرق «ALTRO».
ﺗﺗﻨﺎول اﻟﻣذﻛرة دور ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ، ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺷﻐﺎل اﻟطرق.
اﻟﻤﺪرﺳـﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠـﺘﺠﺎرة
ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر
اﻟﺗﺧﺻص: ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر
ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ: اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺷﻐﺎل اﻟطرق « ALTRO »
إﻋداد اﻟطﺎﻟب: ﻣﺳﺎﺳط ﺣﺳﺎم
ﺗﺣت إﺷراف: د. ﺑرزﯾﻘﺔ أﻣﯾﻧﺔ
ﻣﻛﺎن اﻟﺗرﺑص: اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺷﻐﺎل اﻟطرق – ﺳﻛﯾﻛدة –
ﻓﺗرة اﻟﺗرﺑص: ﻣن 22 ﻣﺎرس إﻟﻰ 23 أﻓرﯾل 2015
2015/2014
اﻟﻣﻘدﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ
ﻣﻊ ﻣوﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻋﺻﻔت ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن وﺟدت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣرﻏﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب أﻣورھﺎ وﺗﺟدﯾد طرق ﺗﺳﯾﯾرھﺎ ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ھذه اﻟﺗﻐﯾرات، ﻓﺄﺻﺑﺢ ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗرﻏب ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺟﻧﻲ اﻟﻌواﺋد و اﻟﺑﻘﺎء ﻓﻲ دﻧﯾﺎ اﻷﻋﻣﺎل أن ﺗﺳﻠك ﻧﮭﺟﺎ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺿرورة ﺗﺣﻘﯾق ﺳﻠوك اﻗﺗﺻﺎدي رﺷﯾد ﻣﻊ ﺗﺟﺳﯾد ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﻘﺎﺿﯾﺔ ﺑﺣﺗﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل و اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻣواردھﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ، وﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ﻋﻣدت ﻣﻌظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ إﻟﻰ اﻣﺗﻼك أﻓﺿل اﻷدوات واﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻔوق و اﻟﺗﻣﯾز.
ﻓﻣﻧذ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ذات اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ظﮭرت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام أدوات ﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ و ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸداء، ﻏﯾر أن اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺣﯾط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺻﻌﺑت ﻣن ﻣﮭﻣﺔ اﻟﻣدراء و اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن و ﻛﺷﻔت ﻋن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ أدوات ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗوﻓﯾر ﻣﻌﻠوﻣﺎت آﻧﯾﺔ وﻣﻼﺋﻣﺔ وﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﺳﯾرﯾن ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب، و ﺗﻣﻛﻧﮭم ﻣن اﻟﺗﺣﻛم ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﯾر اﻟﯾوﻣﻲ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ، و ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك، وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أﻧظﻣﺔ ﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣن أﺟل ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل.
إنّ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﻣﻔﮭوﻣﮫ اﻟﺣدﯾث وأﺑﻌﺎده اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺗﺧطﯾط و ﺗﻧظﯾم، ﺗﻧﺳﯾق و ﺗوﺟﯾﮫ و أﺧﯾراً رﻗﺎﺑﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺣﯾطﮭﺎ اﻟداﺧﻠﻲ وﻣﺳﺎﯾرة اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرﺟﻲ، ﻓﻧﺟدھﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻛوظﯾﻔﺗﯾن ھﺎﻣﺗﯾن، ﺗﺿﻣﻧﺎن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺣﻛم اﻟﺟﯾد ﻓﻲ ﻣواردھﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ ﻷھداﻓﮭﺎ اﻟﻣﺳطرة.
وﯾﻌﺗﺑر ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر، اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﻣس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، وذﻟك ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أدوات ﻛﺛﯾرة وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ، ﺗﺳﻣﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻛل ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ، ﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ: اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ، اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ، اﻟﻣوازﻧﺎت و ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ.
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق، ﻧﺳﺗﺧﻠص اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ ھذا اﻟﺑﺣث وھﻲ:
ﻣﺎ دور ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﺳﯾد ﻧظﺎم ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ؟
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن ھذه اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻟدﯾﻧﺎ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
– ﻣﺎ ﻣﻔﮭوم ﻧظﺎم و ﻣﺳﺎر ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر و ﻣﺎ اﻟﮭدف ﻣﻧﮭﻣﺎ؟
– ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻠوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ و ﻣﺎھﻲ اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻛون أداة ﻟﻺدارة و اﻟﺗﻘﯾﯾم؟
– ﻣﺎ اﻟدور اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳﯾﮭﺎ ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ؟
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن ھذه اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻧﺿﻊ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
– ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ھو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺳﯾرورة أو ﻣﺳﺎر ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺿﻣن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر؛
– ﯾﻣﻛن إﻋﺗﺑﺎر ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻛﻧظﺎم ﺗﻘﯾﯾم و ﺗﺳﯾﯾر إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣﺳﯾرﯾن ﻓﻲ إﺗﺧﺎد اﻟﻘرارات ﻣن ﺧﻼل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
– ﺗﻣﻛن ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻣن اﻟﺗطﺑﯾق اﻷﻣﺛل ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﻌﺗﺑﺎرھﺎ ﻧﻘطﺔ ارﺗﻛﺎز ﻟﻧظﺎم اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر.
ﯾﺳﺗﻣد ھذا اﻟﺑﺣث أھﻣﯾﺗﮫ ﻣن اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ، و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﻠﻰ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
– ﺗوﺛﯾق اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻟوﺣﺎت اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ؛
– اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﮭﯾل ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت، وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗطرق ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ إﻋدادھﺎ و ﺗﺻﻣﯾﻣﮭﺎ و ﻛذا دورھﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ.
ﯾﺗﺟﻠﻰ اﻟﮭدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻛﺷف اﻟﻠﺑس اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ذھﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾرﯾن ﻷھﻣﯾﺔ ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار و ﻗﯾﺎدة اﻷداء واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﯾﺎن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ و اﻷدوات اﻷﺧرى ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ھذا ﻣن ﺟﮭﺔ .
ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى ﺗﺟﺳﯾد ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ وإﻋطﺎء اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ ظل ﺗﻌﻘد آﻟﯾﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ.
ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ، ﺳﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟذي ﺳﯾراﻓق اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ، أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﺳﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻧﮭﺞ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ و ذﻟك ﺑﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ و ﺗﻔﺳﯾرھﺎ و اﻟرﺑط ﺑﯾﻧﮭﺎ، ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗطﺑﯾق ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ و اﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺗم اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن اﻟﻧظري ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺻﺎدر وذﻟك ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻣﻛﺗﺑﻲ، واﻟﺑﺣث اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ.
أﻣﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﺳﯾﺗم اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻷدوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
– اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺷﺧﺻﻲ: وذﻟك ﺑﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻓر ﻣن اﻷﻗﺳﺎم داﺧل اﻟﺷرﻛﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ وﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ و ذﻟك ﺑﺎﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﻣﺣﺎوﻟﺔ إﻧﺷﺎء ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ.
ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ، وﺳﻌﯾﺎ ﻹﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻣطروﺣﺔ ﻣن ﻋدﻣﮭﺎ ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎول اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺧﻼل ﻓﺻﻠﯾن ﻧظرﯾﯾن، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﺻل اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ، ﺑﻐﯾﺔ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن .
اﻟﻔﺻل اﻷول: ﻣﻔﮭوم ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر
ﺳﯾﺗﻧﺎول اﻟﻔﺻل اﻷول ﻣﻔﮭوم ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر، ﻣﻊ إﺑراز دوره وﺧﺻﺎﺋﺻﮫ، واﻟﺗطرق ﻟﻌرض أھم اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ: ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ
أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﮫ ﻟﻠوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل، ﺣﯾث ﺳﯾﺗم إﺑراز اﻟﻌﻣوﻣﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻠوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ، ﻣﻊ إﺑراز اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ، وﻛذا أھم اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ و أﯾﺿﺎ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﺗﺻﻣﯾم ﻟوﺣﺔ ﻗﯾﺎدة إﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ: دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺷﻐﺎل اﻟطرق
أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ اﻟذي ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟواﺣدة ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ، وھﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷﺷﻐﺎل اﻟطرق» ALTRO « ، ﺣﯾث ﺳﯾﺗم إﺳﻘﺎط ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﺷرﻛﺔ وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﻧﺷﺎء و ﺗطﺑﯾق ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ ﺑﮭﺎ.
الأسئلة الشائعة
ما هي منهجية المراقبة المستخدمة في المؤسسات الجزائرية؟
تتضمن منهجية المراقبة استخدام أدوات حديثة تسمح بتوفير معلومات آنية وملائمة تساعد المسيرين على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
كيف تسهم لوحات القيادة الإشرافية في تحسين الأداء؟
تعتبر لوحات القيادة الإشرافية أداة استراتيجية تساعد المسيرين في اتخاذ القرارات من خلال مختلف المؤشرات المالية وغير المالية.
ما هي الأدوات الأساسية في نظام مراقبة التسيير؟
تشمل الأدوات الأساسية في نظام مراقبة التسيير المحاسبة العامة، المحاسبة التحليلية، والتحليل المالي.
كيف يتم تطبيق لوحات القيادة في الشركات الجزائرية؟
يتم تطبيق لوحات القيادة من خلال دراسة حالة واحدة من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، حيث يتم إسقاط نتائج الدراسة النظرية على هذه الشركة.