كيف تعزز استراتيجيات تنفيذ اللوحة الاستشرافية الأداء المالي في الجزائر؟

Here’s the formatted HTML according to strict Arabic academic standards:

“`html

تستعرض استراتيجيات تنفيذ اللوحة الاستشرافية كيفية تعزيز فعالية المؤسسات الاقتصادية من خلال أدوات مبتكرة. هل تساءلت يومًا كيف يمكن أن تؤثر هذه الاستراتيجيات على الأداء المالي والتنظيمي في الشركات الجزائرية؟

اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ: دراﺳﺔ ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ

ﺳﯾﺗطرق ھذا اﻟﻣﺑﺣث إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎور اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻠوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ)ﺳﺑب-ﻧﺗﯾﺟﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ أن ھﻧﺎك ﻣن ﯾﻘﺳم ھذه اﻟﻣﺣﺎور إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن: أﺑﻌﺎد داﺧﻠﯾﺔ وھﻲ: اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻧﻣو واﻟﺗﻌﻠم، وأﺑﻌﺎد ﺧﺎرﺟﯾﺔ :اﻟﻌﻣﻼء واﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ، وﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ ﻛل ﺑﻌد ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل.

اﻟﻣطﻠب اﻷول: اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ

ﺗﻌﻛس ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻷداء اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻷھداف ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ، وﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻣدى إﺳﮭﺎﻣﮫ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ، و اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻷھداﻓﮭﺎ وﻧﺷﺎطﺎھﺎ ﻣن وﺟﮭﺔ اﻟﻧظر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺟواﻧب اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﻘﺎﯾﯾس، وﯾﺗم اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻸداء ھﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷداء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ، وﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻗﯾﺎﺳﺎت ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ¹، وﺗﺧﺗﻠف اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وھذه اﻟﻣراﺣل ھﻲ² : ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻣو، ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺳﺗﻘرار و ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ.

وﺗﻠﻌب اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دورا ﻣزدوج: ﻓﮭﻲ ﺗﺣدد اﻷداء اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ؛ وﺗﻼؤم اﻷھداف ﻣﻊ اﻟﻐﺎﯾﺎت واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧظورات ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷﺧرى. ﻛﻣﺎ أن اﻷھداف واﻟﻘﯾﺎﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظورات اﻷﺧرى ﻟﻠﺑطﺎﻗﺔ )اﻟﻠوﺣﺔ( ﯾﺟب أن ﯾرﺗﺑط ﺑﺗﺣﻘﯾق واﺣد أو أﻛﺛر ﻣن اﻷھداف ﻓﻲ اﻟﻣﻧظور اﻟﻣﺎﻟﻲ³.

ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻧد ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ ﻟﻸداء اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣؤﺷرات، ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟرﺑﺣﯾﺔ أو اﻟﻣردودﯾﺔ، اﻟﻧﻣو واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣوﻟدة ﻟﻠﻣﺳﺎھﻣﯾن، ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻘﯾﺎس اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ .ﻛل ھذه اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس ﺗﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻐرض اﺧﺗﺑﺎر أھداﻓﮭﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﺎﻟﯾف، اﻷرﺑﺎح، ﻋواﺋد اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة.

وﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ ھذه اﻟﻣؤﺷرات ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:

اﻟﺟدول رﻗم:03 اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻟوﺣﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﺳﺗﺷراﻓﯾﺔ

Kaplan et Norton : Le tableau de bord prospectif ; Ed Organisation; 2003;P67

اﻟﻣﺻدر:

ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )اﻟﻣﺷروع، اﻟﻣﻧﺗﺞ( و اﻷھداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺛﻼث ﻟﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟﻲ، ﺣﯾث ﯾﺧﺗﻠف اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷھداف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ: ﻧﻣو رﻗم اﻷﻋﻣﺎل، ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف، اﻹﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻷﺻول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، ﺣﺳب ﻣراﺣل دورة اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺳﺑب ﺧﺻﺎﺋص ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ، ﺣﯾث ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻣرﺣﻠﺔ ﺣﯾﺎة ﻣﺟﺎل اﻟﻧﺷﺎط و ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﮫ و ﻣزاﯾﺎه ﺗﺗﺧذ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣﻧﮭﺎ: ﺗوﺳﯾﻊ، ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎل أﺿﯾق، ﺳﯾطرة، ﺗﺻﻔﯾﺔ …اﻟﺦ.

وﯾﻣﻛن إﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﺻورة أﻓﺿل ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻋن ﺣﺎﻟﺗﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل: ﺗطور اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ، اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ…إﻟﺦ. ﯾﺗﻣﯾز اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:

 ﯾﺟﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: ھل ﺣﻘﻘت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗرﺿﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن؟ ﻛﯾف ﺗﺑدو ﺻورة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ أﻋﯾن اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن؟

 ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧظورات أو اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻷﺧرى، وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺎﻋﺩﺓ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻟﻣﺣﺎور اﻷرﺑﻌﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض؛

 ﯾﻌﺗﻣد ﻗﯾﺎس اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟدﺧل اﻟﻧﺎﺗﺞ؛

 ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب؛

وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول، أن اﻟﻣﺣور اﻟﻣﺎﻟﻲ ھو اﻟﻣﺣور اﻟذي ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻋن ﻣدى ﻧﺟﺎح إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﮭﺎ، وھل ﺳﺗﺑﻘﻰ ﻓﯾﮭﺎ ﺳﺎﺋرة أم ﺳﺗدﺧل ﺗﻌدﯾﻼت، أي ﯾﻣﻛن ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎس وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺣور اﻟﻣﺎﻟﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗرارات اﻟﺗﻐﯾﯾر أو اﻟﺛﺑﺎت.

اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ: ﺑﻌد اﻟﻌﻣﻼء أو اﻟزﺑﺎﺋن

ﺗﻌﻣد ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ وﺿﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت وﺣﺎﺟﺎت اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ ﻗﻠب إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺗﮭﺎ، ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻛﻠﮫ ھذا اﻟﺟﺎﻧب ﻣن أھﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺗﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﻧﺟﺎح اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ، و ﺑﻘﺎء و اﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت و/أو ﺧدﻣﺎت ﺑﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ و أﺳﻌﺎر ﻣﻌﻘوﻟﺔ. ﻣﻣﺎ ﯾﺟﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ أن ﺗﻧظر إﻟﻰ أداﺋﮭﺎ ﺑﺄﻋﯾن زﺑﺎﺋﻧﮭﺎ و ﺗﺟﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل ﻛﯾف ﯾﺟب أن ﺗﺑدو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﻣﺎم اﻟزﺑون؟

1-2-2-2 ﻣؤﺷرات ﻗﯾﺎس ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻼء

ﯾﺻﻧف اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن Kaplan et Norton اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎﺳﺎت ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻼء إﻟﻰ ﺧﻣس ﻣواﺿﯾﻊ ھﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ:¹

 اﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ؛ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻌﻣﻼء، اﻛﺗﺳﺎب ﻋﻣﻼء ﺟدد، إرﺿﺎء اﻟﻌﻣﻼء، رﺑﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻼء

ھذه اﻟﻘﯾﺎﺳﺎت ﻣرﺗﺑطﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض ﺑﻌﻼﻗﺎت ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻛﻤﺎ ﯾظﮭر ﻓﻲ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ:

اﻟﺷﻛل رﻗم:08 ﻗﯾﺎﺳﺎت ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻼء.

[7_img_1]

اﻟﻣﺻدر: Robert S. Kaplan and David P. Norton ,The Balanced Scorecard Translating Strategy Into Action, Harvard Business Press, 1996, P.68

أ- اﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ

ﺗﻌﻛس اﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻧﺳﺑﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﮭﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﻌطﻰ، ﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣؤﺷرات ﻟﻘﯾﺎس ھذه اﻟﻧﺳﺑﺔ، ﻣﺛﻼ ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻋدد اﻟﻌﻣﻼء، ﻋدد اﻟوﺣدات اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺳوق،… إﻟﺦ²، إذ ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟذي ﺗراه ﻣﻼﺋﻣﺎ، وأﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﯾﻧﺑﮫ Kotler & Armstrong إﻟﻰ ﻋﻧﺻر أﺳﺎﺳﻲ آﺧر ﯾﺟب ﻋدم إﻏﻔﺎﻟﮫ وھو” دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء” واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﺣﯾﺎة اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن واﻟﻣﺣﺗﻣﻠﯾن،….ﻓﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻌﻛس اﻟﺣﺻﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ وﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻋن اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﺈن ﻣﻌدل ﺣﯾﺎة اﻟﻘﯾﻣﺔ ﯾﻧظر ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻊ ﺣﺻﺗﮭﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل”¹

ب- اﻹﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻌﻣﻼء

ﺗﺣﻘق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻌظم اﻣواﻟﮭﺎ ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن، وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﻘد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ زﺑوﻧﺎ ﺗﻔﻘد ﻣورد اﻟدﺧل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل. وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻧﺷرﺗﮭﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ھﺎرﻓرد ﺳﻧﺔ 1990 ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﯾﻣﻛن ﻟﮭﺎ أن ﺗزﯾد ﻣن أرﺑﺎﺣﮭﺎ %100 إذا اﺳﺗطﺎﻋت أن ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﻣﺎ ھو أﻛﺛر ﻣن %5 ﻣن زﺑﺎﺋﻧﮭﺎ.

ﯾﻘدم held Reich F. ﻧﻣوذج اﻟوﻻء، واﻟذي ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻼء اﻟراﺿﯾن أو اﻟﻣروﺟﯾن وﻏﯾر اﻟراﺿﯾن

اﻟﺷﻛل رﻗم:09 ﻧﻣوذج اﻟرﺿﺎ و اﻟوﻻء ﻟـ held Reich .F.

[7_img_2]

اﻟﻣﺻدر: ﻋﻠﻲ ﻫﺎدي ﺟﺑرﯾن، إدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت، دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ، ﻋﻣﺎن، ط1، 2006، ص.312

إذن أﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﺳوق اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﯾﮫ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ھو اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن، ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدد ﺑﺳﮭوﻟﺔ ﻋﻣﻼﺋﮭﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘﯾس و ﺑدﻗﺔ درﺟﺔ اﻟوﻓﺎء ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻟدﯾﮭم، و ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:

– ﻋدد اﻟزﺑﺎﺋن اﻟذﯾن ﺗرﻛوا اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛

– ﺗﻛرار اﻟﺷراء، اﻟزﯾﺎرات…اﻟﺦ.

ج – إﻛﺗﺳﺎب ﻋﻣﻼء ﺟدد

ﻓﻲ ﺟﮭودھﺎ ﻧﺣو ﺗوﺳﯾﻊ ﺣﺻﺗﮭﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ، اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺳﻌﻰ دوﻣﺎ إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث اﻟداﺋم ﻋن ﻋﻣﻼء ﺟدد، وﻓﻲ ذﻟك ﯾﻛﺗب Drucker …” ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ھﻲ اﻷﻋﻣﺎل ﯾﺟب أن ﻧرﺟﻊ إﻟﻰ ﻏرﺿﮭﺎ، وﻏرﺿﮭﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﺧﺎرج اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺣد ذاﺗﮭﺎ، ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﯾﺟب أن ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣﺟ