تطبيقات عملية في النحو والبلاغة تكشف عن إسهامات العلماء الليبيين بين 1950 و2000. كيف ساهمت هذه الجهود في تطوير البحث اللغوي؟ اكتشف المناهج والموارد التي استخدمت في تلك الفترة.
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ…
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ..
ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ
ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ
ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺭﻓﻴﺩﺓ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻟﻠﻨـﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴـﻊ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻥ، ﻁﺭﺍﺒﻠﺱ/ ﻟﻴﺒﻴﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻁﺒﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺜﻼﺙ ﻁﺒﻌﺎﺕ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﻨﺔ 1982ﻡ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺴﻨﺔ
1984ﻡ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺴﻨﺔ 1990ﻡ.
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻁﺒﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺩﻴﻦ ﻜﺒﻴﺮﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﺠﻴﺪ ﻤﻦ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻟﻤﺘﻭﺳـﻁ،
ﻭﻤﺠﻠﺩ ﺘﺠﻠﻴﺩًﺍ ﺃﻨﻴﻘﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺤﺘﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻑ ﻭﺃﺭﺒﻊ ﻤﺌـﺔ ﻭﺍﺜﻨﺘـﻴﻦ ﻭﺜﻤـﺎﻧﻴﻦ
ﺼﻔﺣﺔ، ﻤﻠﺣﻘﺎ ﺒﺫﻟﻚ ﺜﺒﹰﺘﺎ ﻟﻠﻔﻬﺎﺭﺱ، ﻏﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻤﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻤﺎ
ﻴﻘﺭﺏ ﻤﻦ ﺃﺭﺒﻊ ﻤﺌﺔ ﻭﺜﻤﺎﻥ ﻭﺜﻼﺛﻴﻦ ﺼﻔﺣﺔ، ﻭﺃﺨﺫ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻤﺎ ﻴﻘـﺭﺏ
ﻤﻦ ﺜﻤﺎﻥ ﻤﺌﺔ ﻭﺜﻤﺎﻧﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺼﻔﺣﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺨﺫﺕ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﻤﺌـﺔ ﻭﺜﻼﺛﺎ ﻭﺨﻤﺴﻴﻦ ﺼﻔﺣﺔ.
ﻭﻗﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﻼﺣﻅ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭل ﻓﻲ ﺘﺄﻟﻴﻔﻪ، ﻭﻴﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻤﻦ ﺨـﻼل
ﺍﻻﻁﻼﻉ ﺍﻟﺩﻗﻴﻖ، ﻭﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ، ﻓﻬﻭ ﺠﻬﺩ ﺠﺒﺎﺭ، ﺤﻴﺙ ﺘﻨـﺎﻭل ﻓﻴـﻪ
ﻤﺅﻟﻔﻪ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻭﺘﻔﺎﺴﻴﺭﻩ، ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﻓﻲ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻤـﻨﻬﺞ
ﺍﻟﻭﺼﻒﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﻜﻦ ﻤﻦ ﺨﻼﻟﻪ ﺘﺘﺒﻊ ﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺒﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺎ.
🞺 ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺭﻓﻴﺩﺓ: ﻭﻟﺪ ﺒﻤﺼﺭﺍﺗﺔ ﺴﻨﺔ 1931ﻡ ﺘﻠﻘﻲ ﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻷﻭل ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﻤﺼﺭﺍﺗﺔ، ﺤﻔﻅ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ
ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻨﺎل ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻤﻊ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺴﻨﺔ 1958ﻡ ﻤﻦ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ، ﻭﺤـﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ ﺴﻨﺔ 1972ﻡ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﺴﻨﺔ 1976ﻡ ﻤـﻦ ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺍﻷﺯﻫـﺮ ﺸـﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺎﺕ، ﻭﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺒﻤﻌﻬﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ، ﻭﺘﻭﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﻌﻬﺩ ﺍﻷﺴﻤﺭﻱ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ، ﻭﻋﻤﻴﺩﺍ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ، ﻋﻤل ﺃﺴﺘﺎﺫﺍ ﺒﻘﺴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ، ﺸﺎﺭﻙ ﻓـﻲ ﺃﻋﻤـﺎل ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ، ﻭﻟﺠﺎﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ، ﺃﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻳﺪ ﻤـﻦ ﺍﻟﺭﺴـﺎﺋل ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ” ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺭ ﻭﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ، ﻴﻨﻈﺮ ﺩﻟﻴل ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻘﺩﺍﻤﻰ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭﺤﺘﻰ 1396ﻫـ ـ1976ﻡ، ﺹ.8:
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻋﻨﻭﺍﻧﻪ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻭﺛﻴﻖ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ،
ﻓﻬﻭ ﺒﺣﺙ ﻨﺣﻭﻱ ﻗﺭﺁﻧﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭﻱ، ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒـﻴﻦ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻢ،
ﻭﻗﺭﺍﺀﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺭﻴﻦ ﻤﻨﺫ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺤﺘﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﺖ.
ﻭﻗﺪ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺒﻪ ﺒﻤﻘﺩﻤﺔ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ:
“ﺃﺜﺒﺖ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﻨﺣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﺃﺒﻠﻮﺍ ﺒﻼﺀ ﺤﺴﻨﺎﹰ ﻓـﻲ
ﺘﻭﺜﻴﻖ ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﺒﺎﻻﺤﺘﺠﺎﺝ ﻟﻠﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻠﻬﺎ، ﻭﻭﺟﻮﻫﻬـﺎ،
ﻭﺍﺨﺘﻼﻑ ﻗﺭﺍﺌﻬﺎ، ﻭﺃﻨﻬﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﻫﻴﺄﻭﺍ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﻤﻌﺎﻧﻴﻪ، ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺘﻔﺼﻴل ﺁﺩﺍﺑﻪ.{9}“
ﻭﻴﻘﻭل: ” ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥّ ﺍﺒﺘﻜﺭ ـ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ـ ﺘﻘﺴﻴﻤﺎ ﺠﺩﻳﺩﹰﺍ ﻟﻤﺭﺍﺣل ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ
ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﻓﻲ ﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ، ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ ﺴﺘﺎ ﺃﺟﻤﻠﻬﺎ، ﻭﺤﺩﺩ ﻤﻤﺛﻠﻴﻬﺎ ﻤـﻦ ﺭﺟـﺎل ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺒﺎﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﺘﻔﺎﺳﻴﺭﻫﻡ.{10}“
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺎﻟﺞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺒﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﻦ ﻨﺎﺣﺘﻴﻦ: “ﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤـﻭﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴـﺔ
ﺒﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺼﻠﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺻﺭﺣﻪ.{9}”
ﻭﻨﺎﺣﻴﺔ ﻤﻭﻇﻭﻋﻴﺔ: “ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ، ﻭﺼـﺣﺒﺖ
ﻤﺴﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﻅﻭﺍﻫﺮ ﻜل ﻤﺭﺣﻠـﺔ ﻭﻤﻤﻴﺯﺍﺗﻬـﺎ، ﻭﻤـﺩﻯ
ﺍﻷﺼﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺒﻴﻦ ﻤﺭﺣﻠﺔ ﻭﺃﺨﺮﻯ، ﻤﻤﺎ ﻴﺒﻴﺢ ﺃﻭ ﻴﺤﻤـل
ﻋﻠﻰ ﻋﺩّ ﻤﺭﺣﻠﺔ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺭﺍﺣل ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺒﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭﻤﺅﻟﻔﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ.{10}“
ﻭﻴﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼﻠﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺃﺴﺱ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻨﻴﺎﻧﻪ، ﻭﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺩﻋﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ.
“ﻭﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻇﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺎﻥ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘـﺭﺍﺒﻁ
ﺘﺴﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﺍﺣﺩ، ﻭﺘـﺩﻋﻢ ﺇﺤـﺩﺍﻫﻤﺎ ﺍﻷﺨـﺮﻯ ﻓﻬﻤـﺎ ﻤﺘـﺴﺎﻧﺪﺗﺎﻥ
ﻤﺘﺂﺨﻴﺘﺎﻥ،… ﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﺤﻘﻖ ﻤﻨﻬﺠﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻤﻭﻇﻭﻋﻴﺎ، ﻜﺎﻧـﺖ ﻟـﻪ ﺃﻇﻬـﺭ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻟـﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﺣـﻭ
ﺒﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻭﺘﻔﺴﻴﺮﻩ ﻤﻨﺫ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤـﺩﻴﺙ، ـ ﻭﻓـﻲ
ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺒﺣﻭﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻜﺒﻴﺮﺓ ﻤﻦ ﻜﺘـﺏ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻧﻲ ﻭﺍﻻﺤﺘﺠـﺎﺝ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭ ـ ﻤﺨﻁﻭﻁﺔ ﻭﻤﻁﺒﻭﻋﺔ ـ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻁﻭﻴـل
ﺘﻨﺎﻭﻻ ﻤﻭﻇﻭﻋﻴﺎ ﻋﺭﻀﺎ ﻭﺘﺤﻠﻴﻼ، ﺘﻭﺠﻴﻬﺎ ﻭﻨﻘﺩﺍ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ،
ﻭﺍﻟظﻭﺍﻫﺮ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ، ﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﺘﻡ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺣﻠﻘـﺎﺕ ﻤﺘﺴﻠـﺴل ﺍﻷﻗـﺴﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺣل.{13}”
ﻭﻗﺪ ﻗﺴﻡ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺜﻼﺛﺔ ﻤﺘﻀﻤﺔ ﺴـﺖ ﻋـﺸﺮ ﻤﺒﺤﺜـﺎ،
ﻭﺨﺎﺗﻤﺔ ﺘﻀﻤﻨﺖ ﻤﺎ ﺘﻢ ﻋﻼﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻦ ﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﺘﻢ ﺍﻟﺘﻭﺼل
ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻦ ﻨﺘﺎﺋﺞ.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل
ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻨﻤﻭﻩ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻭﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ
ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺯﻴﺰ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﻤﻌﺎﻧﻴﻪ، ﻭﺘﻭﺜﻴﻖ ﻨﺼﻪ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻤﺒﺎﺤﺙ.
ﺘﻘﺴﻴﻢ
ﻭﺘﻢ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل:
ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﺍﻷﺻل ﺍﻷﻭﻝ ﻤﻦ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ:ـ
ﻋﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ ﻟﻐﺔ، ﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻠﻔﻅـﺔ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻡ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻭﻤﺘﺘﺒﻌﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌـﺩ
ﺃﻭﺼﺎﻓﺎ ﻟﻪ، ﻜﻤﺎ ﻨﻌﺘﻪ ﻤﻨﺯﻟﻪ ـ ﺴﺒﺣﺎﻧﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ـ.
ﺜﻢ ﻋﺭﻑ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻁﻼﺡ، ﻤﻭﻁﺢﺎ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ، ﻭﺇﺠﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺍﺘﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻧـﺖ
ﺴﺒﺒﹰﺎ ﻓﻲ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻢ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺴﺒﺎﺏﺎ ﻋﺎﻤﺔ،
ﻭﺃﺴﺒﺎﺏﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺘﺤﺩﺙ ﺒﺈﻴﺠﺎﺯ ﻋﻦ ﻭﺍﻀﻊ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﺣـﻭ، ﻭﺭﺃﻱ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺭﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻨﺣﻭ.
ﺜﻢ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻓﻌﺭﻑ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺃﺼـﻭل
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻓﻲ ﺍﺻﻁﻼﺡ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﻤﺭﺍﺣﻠﻬﺎ، ﻭﺒﻴﻦ ﻤﻦ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺼـﻭل،
ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻻﺒﻦ ﺍﻟﺴّﺭﺍﺝ(1)، ﻤﻨﺎﻗﺸﺎ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻦ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
ﺜﻢ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻦ ﻨﺸﺄﺓ ﻋﻠﻡ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋﻠﻰ ﻴﺪ ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺒﻥ ﺠﻨﻲ ﻭﻜﺘﺎﺑـﻪ
ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺹ، ﻭﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤﻦ ﺃﺒﻮﺍﺏ ﻋﻠﻡ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺫﻛﺮ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ.
ﻭﻭﻀﺢ ﻜﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻋﻤل ﺃﺒﻲ ﺍﻟﺒﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﻨﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ(2)
ﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﻋﻠﻡ ﺃﺼﻭل ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻨﻀﺠﻪ، ﻤﺘﺤﺩﺛﺎ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻋﻠـﻡ ﺃﺼـﻭل
ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻭﻤﻭﻇﻭﻋﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﻜﺎﻧﻪ، ﻭﺘﺭﺘﻴﺏ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﺣﻭ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻓﻲ ﻤﻌﻨﻰ ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻭﺒﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻟﻐﻭﻴﺎﹰ:ـ
ﺃﻭﻀﺢ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐـﺔ، ﻭﺍﻻﺼـﻁﻼﺡ،
ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻔﻖ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻻﺼﻁﻼﺣﻲ ﻟﻺﻋﺭﺍﺏ.
ﺜﻢ ﺘﺘﺒﻊ ﺒﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ، ﻭﺘﺤﻠﻴﻬﺎ ﻟﻐﻭﻴﹰﺎ، ﻭﺫﻟـﻚ
ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﻨﻘﻠﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴل، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟـﺭﺃﻱ
ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻵﻴﺔ ﺇﻋﺭﺍﺒﺎ ﻭﺘﻭﺟﻴﻬﺎ، ﻻ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ
ﻨﻔﺴﻬﺎ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟث:
–1 ﺍﺒﻦ ﺍﻟﺴﺭﺍﺝ: ﺃﺒﻮ ﺒﻜﺭ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺳﻬل ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ ﺍﻟﺒﻐﺩﺍﺩﻱ، ﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺒﻐﺩﺍﺩ، ﻭﺃﺨﺫ ﺍﻟﻨﺣﻭ ﻋـﻦ ﺍﻟﻤﺒـﺭﺩ، ﻟـﻪ ﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ: ﺍﻷﺼﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺣﻭ، ﻭﺸﺭﺡ ﻜﺘﺎﺏ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ، ﺘﻭﻓﻲ 316ﻫـ، ﻴﻨﻈﺭ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﺎﺓ: 20/1، ﻭﻤﻌﺠـم ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ: .197/18
–2ﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ: ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺣﻤﻦ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﺒﻜﺭ ﺒﻥ ﺤﻤﺪ، ﻋﻜﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴل، ﻤﻨﺫ ﻨﻌﻭﻤـﺔ
ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ، ﻟﻪ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﻤﺎﻻ ﻴﺤﺼﻰ، ﻤﻨﻬﺎ: ﺍﻷﺸﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﺋﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺯﻫﺭ ﻓﻲ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺒﻐﻴـﺔ ﺍﻟﻭﻋـﺎﺓ، ﺘﻭﻓﻲ ﺴﻨﺔ 911ﻫـ، ﻴﻨﻈﺭ ﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺭﺓ: 188/1، ﻭﺍﻟﺒﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻟﻊ.328/1:
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ، ﻭﺩﻭﺍﻋﻴﻪ، ﻭﺘﻁﻭﺭﻩ ﻓـﻲ “ﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ” ﻭﺇﻋﺭﺍﺒـﻪ،
ﻭﺍﻟﻤﺅﻟﻴﻦ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺼﻠﺘﻬﺎ ﺒﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ:
ﺠﻌل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺣﺙ ﺜﺒﺘﹰﺎ ﻟﻤﺅﻟﻔﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻭﺜﺒﺘـﹰﺎ ﺁﺨـﺮ ﺒﺄﺴـﻤﺎﺀ
ﻤﺅﻟﻔﻲ ﻜﺘﺏ ﺇﻋﺭﺍﺏ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺤﺴﺏ ﻭﻓﺎﺗﻬﻡ، ﻤﻨﺎﻗﺸﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺣـﺙ
ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻴﻦ ﻜﺘﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺇﻋﺭﺍﺒﻪ، ﻭﺼﻠﺔ ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ،
ﻤﻊ ﺒﻴﺎﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻤﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ:
ﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻷﺒﻲ ﻋﺒﻴﺩﺓ:ـ
ﺍﺒﺘﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺒﻜﺘﺎﺏ ﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻷﺒﻲ ﻋﺒﻴﺩﺓ ﻤﻭﻁﺢﺎ ﻤﻨﻬﺠﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻤﻨﻬﺠﻪ ﺍﻟﻨﺣﻭﻱ، ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺃﻗﻭﺍﻝﻪ ﺒﺎﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﺣﺫﻑ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ:
ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻷﺒﻲ ﺯﻜﺭﻴﺎﺀ ﻴﺣﻴﻰ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ:ـ
ﻜﺸﻑ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻗﻴﻤﺘﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭﻴـﺔ،
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻤﻦ ﺃﻭﺴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﻤﻌـﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ، ﺜـﻢ ﺒـﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ، ﻤﺘﺘﺒﻌﹰﺎ ﻓﻲ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻦ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺒﺘﺩﻋﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻭﺴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻜﻭﻓﻲ، ﺜـﻢ ﺒـﻴﻦ
ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻭﺃﺴﻤﺎﺀ ﻋﺩﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺫﻴﻦ ﻴـﺭﻭﻱ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ
ﻋﻨﻬﻡ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻴل ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺮ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻋﺘﻤـﺎﺩ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺸﺎﺫ، ﺜـﻢ ﺒـﻴﻦ ﺃﻟﻮﺍﻧـﺎ ﻤـﻦ
ﺘﺨﺮﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻤﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺣﺫﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘـﺩﻴﺮ ﻓـﻲ
ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺻﻮﺭﺍ ﻤﻦ ﺍﻟﺣﺫﻑ، ﻭﺨﻼﻑ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻋﺩﺩ ﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل، ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﹰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋل، ﻤﻭﻁـﺢﺎﹰ ﻤﻭﻗـﻑ ﺍﻟﻔـﺭﺍﺀ ﻤـﻦ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ، ﻭﻋﺩﻡ ﺇﺠﺎﺯﺗﻪ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ، ﻭﺇﻜﺜﺎﺭﻩ ﻤﻦ ﺍﻟﻘـﺭﺍﺀﺍﺕ،
ﻭﺍﻟﺘﺴﻭﻳﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺸﻬﺎﺩ، ﻭﺘﻔﻀﻴﻠﻪ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ:
ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺇﻋﺭﺍﺒﻪ ﻷﺒﻲ ﺇﺴﺤﺎﻕ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻢ ﺒﻥ ﺍﻟـﺴﺭّﻱ ﺒـﻦ ﺴـﻬل
ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ:ـ
ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺇﻋﺭﺍﺒﻪ ﻟﻠﺯﺟﱠﺎﺝ، ﺤﻴﺙ ﻻﺤﻅ ﻜﺜـﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻴﻪ، ﻤﺴﺘﻌﺭﺍ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻦ ﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﻭﺴﻴﺒﻮﻴﻪ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺑﻪ ﻫﺫﺍ، ﻡﺘﺘﺒﻊ-ﺍ ﻋﻘﺏ ﺍﻟﺯﺟﱠﺎﺝ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻴﻪ،
ﻭﺘﺨﻁﺌﺘﻪ ﻟﻠﺒﺼﺭﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ، ﻤﻭﻁﺢﺎ ﺍلرﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﻨﺣﻭﻴـﺔ
ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻓﺒﻴﻦ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭﻻﹼ، ﻭﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﺍﻟـﺸﻭﺍﻫﺪ
ﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻭﻤﺩﻯ ﻨﻔﻭﺭﻩ ﻤﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫ، ﻤﺅﻜﺩﺍ ﻋﻠـﻰ ﻜﺜـﺮﺓ ﺍﻟـﺸﻭﺍﻫﺪ
ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺣﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺯﺟﱠﺎﺝ، ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﺴﻴﺒﻮﻴﻪ، ﻭﺇﻨﺸﺎﺩﻩ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻤﺒﺭّﺩ، ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺏ.
ﻭﺒﻴﻦ ﻜﺫﻟﻚ ﺸﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ، ﻭﻨﻘﺪﻩ ﻟﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺪ، ﻤﻭﻁﺢﺎ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﻤﻭﻗﻔﻪ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﻀـﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻘـﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟـﺔ
ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﻭﺠﻮﺏ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ، ﻭﺭﺩﻩ ﻟﻠﻘـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔـﺔ ﻟﺭﺴـﻡ
ﺍﻟﻤﺼﺤﻑ، ﺜﻢ ﺃﻭﻁﺢ ﺃﻧﻮاع ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﻨﻤﺎﺫﺝ
ﻟﻬﺎ، ﻭﺴﺎﻕ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻦ ﺘﻐﻠﻴﻁ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ:
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺯﺟﺎﺝ:ـ
ﻨﺎﻗﺶ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺣﺙ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﺒﻊ ﺘﻔﺴﻴﺭ
ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺄﺜﻭﺭ، ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺯﻭل، ﻭﺍﺴﺘﻌﺭﺽ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻟﻬﺫﻟﻙ،
ﻤﻼﺣﻅﹰﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻗﻠﻴل ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺔ ﻷﺤﺎﺩﻴـﺙ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ، ﻭﻋـﺩﻡ ﺍﺴﺘـﺸﻬﺎﺩﻩ
ﺒﺤﺩﻳﺙ، ﺇﻻﹼ ﻨﺎﺩﺭﹰﺍ، ﻭﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻟﻡ ﺘﻜﻦ ﻟﻪ ﺒﺣﻭﺛﺎ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔـﺴﻴﺭ،
ﻭﻻ ﺘﺘﺒﻌﹰﺎ ﻟﻸﻗﻭﺍل، ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺍﺕ، ﻤﻠﺨﺼﺎ ﻤﻌـﺎﻟﻡ
ﻜﺘﺎﺏ ﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻟﻠﻔﺭﺍﺀ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻜﺘﺎﺏ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻨﻘﺎﻁ ﻤﻭﺟﺯﺓ.
ﺍﻨﺘﻘل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻤﻔﺴﺭ، ﻤﻦ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺑـﻪ ﺇﻋـﺭﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ، ﻤﺒﻴﻨﺎﻤﻨﻬﺞﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ، ﻤﻭﻁﺢﺎ ﺍلْﻬﺩﻑ ﻤـﻦ ﺘﺄﻟﻴﻒـﻪ ﺍﻟﻤﻌـﺎﻧﻲ،
ﻭﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤـﺄﺜﻭﺭ، ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻣـﻪ ﺒﻬـﺫﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﻴﻦ، ﻭﻋﺭﺽ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺘﺒﻴﻦ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻟﻬﺎ، ﻜﺫﻟﻚ ﺍﺴﺘﻌﺭﺽ ﺁﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﺗﻘﺾﻳﺎ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﺃﺴـﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨـﺯﻭل، ﻭﻋـﺭﺽ ﻨﻤـﻮﺿﺠﻴﻦ
ﻤﺨﺘﺼﺮﻴﻦ ﻟﺫﻟﻚ، ﻭﻴﺨﺘﻢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺣﺙ ﺒﻜﻠﻤﺔ ﻤﻭﺟﺯﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺯﺟـﺎﺝ، ﺒﻜﻭﻧـﻪ
“ﻟﻐﻭﻴﺎ ﻤﻔﺴﺭﺍﹰ ﻭﺍﻀﺢ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ… ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓـ