كيف تعزز تطبيقات مراقبة التسيير الفعالية في المؤسسات الجزائرية؟

تطبيقات عملية لمراقبة التسيير تكشف كيف يمكن استخدام لوحة القيادة الاستشرافية كأداة فعالة في تحسين الأداء المؤسسي. كيف يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تعزز من كفاءة المشاريع في الجزائر؟ اكتشف التفاصيل في هذه الدراسة المبتكرة.

اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث: أدوات ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر

إن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ أﺳس ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣوارد اﻟﻣﺷروع ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف و ذﻟك ﻋن طرﯾق ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻷداء اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﺎﻟﻣﻌﯾﺎري و ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﺔ اﻟﻼزﻣﺔ و ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ذﻟك ﯾﻣﻛﻧ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺎت ﻋدﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻧطﺎق واﺣد أﻻ و ھو اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻣﻧﮭﺎ :

اﻟﻣطﻠب اﻷول: ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت

1-1-3-1 ﻣﻔﮭوم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت : ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﮫ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﮫ ﻣﺟﻣﻌﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺟﻣﻊ و اﺳﺗرﺟﺎع و ﺗﺷﻐﯾل و ﺗﺧزﯾن و ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﺗدﻋﯾم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗدﻋﯾم اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات و اﻟﺗﻧﺳﯾق و اﻟرﻗﺎﺑﺔ، و ﯾﻣﻛن ﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أن ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣدﯾرﯾن و اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﺎﻛل و ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ و ﺧﻠق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة¹.

2-1-3-1 ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت: ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺿﯾف إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ و ﺗﺧﻔض ﻣن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد، و ﺗؤﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، ﻣﻊ ذﻟك ﻓﮭﻧﺎك أﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و طرق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟوﺻف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﮭدف أو اﻟﻣوﻗف و ﺳﻧوﺿﺢ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :

 اﻟدﻗﺔ: ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ أو ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ، دﻗﯾﻘﺔ أو ﻏﯾر دﻗﯾﻘﺔ، ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻏﯾر اﻟدﻗﯾﻘﺔ ھﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ أﺧطﺎء ﺗﻛون ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺟﻣﻊ، أو اﻟﺗﺟﮭﯾز، أو إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر و ﻗد ﯾﻌﺗﻘد ﻣﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ دﻗﯾﻘﺔ، و ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ طﺎﻟﻣﺎ أن ﻣﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ﯾﻌﺗﻘد أﻧﮭﺎ دﻗﯾﻘﺔ و ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ﻟﺑﻌض اﻷﻏراض، ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﮭذا اﻟﺷﺧص.

 اﻟﺷﻛل: ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻣﯾﺔ أو وﺻﻔﯾﺔ، رﻗﻣﯾﺔ أو ﺑﯾﺎﻧﯾﺔ، ﻣطﺑوﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟورق أو ﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ، ﻣﻠﺧﺻﺔ أو ﻣﻔﺻﻠﺔ، و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻋدة أﺷﻛﺎل ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻛل ﻣوﻗف.

 اﻟﺗﻛرار: ﯾﻘﯾس اﻟﺗﻛرار ﻣدى ﺗﻛرار اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ و إﻧﺗﺎﺟﮭﺎ.

 اﻟﻣدى: ﺷﻣول اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣداھﺎ، ﻓﻘد ﺗﻛون ﺑﻌض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻐطﻲ ﻣدى ﻛﺑﯾر ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون اﻟﺑﻌض اﻷﺧر ﺿﯾق اﻟﻣدى، ﻣﺣدد ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣطﻠوب.

 اﻻرﺗﺑﺎط: ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣرﺗﺑطﺔ إذا ﻣﺎ ظﮭرت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن.

 اﻟﻛﻣﺎل: ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدم ﻛل اﻟﻣطﻠوب ﻣﻌرﻓﺗﮫ ﻋن ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن.

 اﻟﺗوﻗﯾت: اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﻗوﺗﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﻧﺟدھﺎ ﺣﯾن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﮭﺎ أي ﻻ ﺗﻛون ﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ ﺣﯾن وﺻوﻟﮭﺎ.

 اﻟﻧﺷﺄﺔ: ﻗد ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻣﺻﺎدر داﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄﺔ أو ﻣن ﺧﺎرﺟﮭﺎ.

 اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ: ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ، أو ﻣن اﻟﻘدرة اﻟﺟﺎرﯾﺔ أو ﻣن أﻧﺷطﺔ ﻣﻘﺑﻠﺔ.¹

¹ﺻﻮﻧﯿﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺒﺮى،״ ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻدارﯾﺔ״، اﻟﺪار اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﯾﻊ ، اﻻ ﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ ، 1997، ص .14-11

¹ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﯿﻮﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ،״ ﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ״ .اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، دﯾﻨﻮﻗﺮاط اﻷرارﯾﻄﺔ ،999/1998، ص .34:

اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ: اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ

1-2-3-1 ﻣﻔﮭوم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ: ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻓن ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺣﻛم و اﻟﻣﺿﺑوط اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﻛل اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر داﺧﻠﯾﺎ و ﺧﺎرﺟﯾﺎ، واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ، ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟرﺑﺢ أو اﻟﺧﺳﺎرة

2-2-3-1 أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ: ﺗﺗﻣﺛل أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ:

 ﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﺷﺎط.

 ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﺗطور اﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.

 ﺗزوﯾد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ.

 ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺎﻋدة ﻟﻛل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﺎﻟﻲ.

ھذه اﻷھداف ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻐﯾر ﻓﮭﻲ:

ﺗﻌرف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻧظﺎم إﻋﻼﻣﻲ و ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗزوﯾد ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ، ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗزود ﻛل ﻣن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ )اﻟزﺑﺎﺋن، اﻟﻣوردون، اﻟﻣﺳﺎھﻣون ،اﻟﺧواص، اﻟﺑﻧوك، و ﻛل اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻷﺧرى .(

 ﺗزود اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﮫ ﻣن أﺟل اﻟﺗﺧطﯾط ) اﻟدﺧل، ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت (

 ﺗزود ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺿراﺋب ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت، ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ و ﻓرض اﻟﺿراﺋب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط و اﻷرﺑﺎح.

أ- اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ: ﺗﺗﺻف ھذه اﻟﻣﺑﺎدئ ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أي أن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﯾﺣﺎوﻟون داﺋﻣﺎ ﺗﻘدﯾم ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻣوﻣﺎ:

 ﻣﺑدأ اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط.

 ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟدورات و اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدورﯾﺔ.

 ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ.

 ﻣﺑدأ ﺛﺑﺎت أو اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟطرق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.

 ﻣﺑدأ اﻟﺣﯾطﺔ و اﻟﺣذر.

 ﻣﺑدأ اﻟﻘﯾد اﻟﻣزدوج.

 ﻣﺑدأ أﺣﺳن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت أو اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ.

ب- اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ:

 ﺗﺳﺟﯾل و ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ، إﻋداد ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ.

 ﻣﮭﻣﺔ ﻣراﺟﻌﺔ و ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ و اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.

 ﻣﮭﻣﺔ ﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن طرف ﻣﺻﻟﺣﺔ اﻟﺿراﺋب.

 ﻣﮭﻣﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن أﺟل اﻟدراﺳﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﺧطﯾط.

 ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻸوﺿﺎع و ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.

 ﻣﮭﻣﺔ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم.

3-2-3-1 اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر : ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﻓﺎن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ھﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻛﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻟﺗﺳﮭﯾل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار و اﻟﺗﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻓﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺛﯾرة وﻣﻌﻘدة ﺟدًا ﺣﯾث أن ﺟزء ھﺎم ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺄﺧوذ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﯾث ﺗﺄﺧذ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻘﺎﺳﺔ ﺑﺻﻔﺔ إﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛﻼ رﻗم اﻷﻋﻣﺎل، ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج، ﺣﺟم اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت، اﻟﻣﺧزوﻧﺎت، ﺣﯾث أن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛﺛﯾرا ﻷﻧﮭﺎ ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﻣﺻدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ھﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ إﺟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﺣدد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺂﺧر اﻟﺳﻧﺔ.¹

¹ د ﺧﯿﺮت ﺿﯿﻒ، أﺣﻤﺪ رﺟﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل، ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ، دار اﻟﻨﮭﻀﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ و اﻟﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻹﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ،1981، ص .15

اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث: اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ

1-3-3-1 ﻣﻔﮭوم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ: اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ھﻲ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺻﺎدر أﺧرى و ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺗﺧذ ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﮭﺎ ﻣﺳﯾرو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘرارات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺷﺎطﮭﺎ و ﺗﺳﻣﺢ ﺑدراﺳﺔ و ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣردودﯾﺔ، و ﺗﺣدﯾد ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﻧظﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو ﻣﺳﺗوى اﻹدارة .²

2-3-3-1 أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ: أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﺗﺗﺟﻠﻰ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:

أ- ﺗﺣدﯾد ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج: و ﯾﻌﺗﺑر اﻟﮭدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ، إذ ﺗﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺧراج ﺳﻌر ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺗﺎم، و ﻣﺟﻣل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣراﺣل اﻹﻧﺗﺎج، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام ھذه اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﺳﻌر اﻟﺑﯾﻊ.

ب- ﺿﺑط رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف: اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺞ، و ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺟودة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻧﺟﺎح ﺗﺳوﯾﻘﮫ ﻟذﻟك ﯾﻌﺗﺑر ﺿﺑط ورﻗﺎﺑﺔ اﺳﺗﺧدام ھذه اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﮭﻣﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ھدف ﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ، و ﺗﺣﻘق ھذه اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻣﯾم اﻹﺟراءات و اﻟﻧظم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻛل ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.

ج- إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم ا