أكدت الكاتبة الكويتية هبه مشاري حمادة -مؤلفة المسلسل الخليجي “أم البنات”؛ الذي يعرض على MBC1- أن المرأة أكثر قدرة على كشف أسرار “حواء” في الدراما، باعتبارها تملك ميزة الغوص في أعماق النساء مثلها، مشيرة إلى أن تلك المزية لا تتوافر لدى الكتاب الرجال.
وأوضحت هبه مشاري أن العمل النسوي في الكتابة هو عمل “رسم” وكشف خفايا وأسرار، حيث تجيد المرأة الغوص في أعماق الذات النسوية، مؤكدة أن المرأة هي الأقدر على توصيل ما وصفته بـ”المنمنمات النسوية الصغيرة”، وتلك التفاصيل الصغيرة التي قد لا يعرفها الكاتب.
ومن جهة أخرى، اعترفت مؤلفة “أم البنات” بأنها لم تكن تتوقع ردود الأفعال الكبيرة على المسلسل، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع أن يكون الصدى محليا على اعتبار أن العمل كويتي، إلا أن المسلسل أخذ صدى تجاوز المحيط المحلي، مضيفة “أنا في حالة رعب من هذا النجاح” -بحسب صحيفة “الرياض” 6 أكتوبر/تشرين الأول-.
وأكدت الكاتبة الكويتية، التي أتمت الدراسات العليا في نقد النص الروائي، أنها استثمرت معرفتها النقدية الروائية في كتابة سيناريو جذب اهتمام وإعجاب الجمهور والصحافة، مشيرة إلى أنها تراجعت عن فكرة كانت تراودها لسنوات، وهي كتابة الرواية، واختارت الاتجاه لكتابة السيناريو.
التفاعل مع التلفزيون
وأضافت “كان مشروعي هو عمل رواية أدبية.. إلا أنني شعرت بأن المتلقي اليوم يتأثر ويتفاعل بشكل أكبر مع التلفزيون، على حساب الرواية؛ مما دفعني إلى الانحياز إلى الكتابة التلفزيونية”.
وحول تجربة مسلسل “أم البنات”، وكيف استثمرت معرفتها بفن الرواية في كتابة سيناريو؟ قالت “تحررت من قراءاتي الروائية، لاجئة إلى صنع شخصيات هجينة تعتمد على فكرة محددة”، مشيرة إلى أنها حاولت وضع خطوط فاصلة بين الشخصيات لكي لا تبدو متشابهة، وهو ما ظهر جليا في شخصيات المسلسل، كما لاحظ المشاهدون بين البنات الست في أذواقهن وميولهن.
وانتقدت مؤلفة “أم البنات” مغالاة المسلسلات الدرامية في الحوارات، من خلال الإسهاب على حساب الأحداث والحبكة وسلوك الشخصيات، مشيرة إلى أنها ركزت في “أم البنات” على “الصمت” وليس على الحوارات، واصفة الصمت بالفضاء الخصب والجميل.
يذكر أن سيناريو مسلسل “أم البنات” يعد النص التلفزيوني الثالث لهبة مشاري حمادة، بعد “أبله نورة” بطولة حياة الفهد و”فضة.. قلبها أبيض” بطولة سعاد عبد الله.
MBC