العلم الإسرائيلي يرتفع في الإمارات باجتماع دولي للمرة الثانية

للمرة الثانية.. العلم الإسرائيلي يرتفع في الإمارات باجتماع دولي

أبوظبي: المشاركة الإسرائيلية ترتبط بقوانين الأمم المتحدة
أبوظبي: سلمان الدوسري
في ثاني حضور إسرائيلي رسمي في الإمارات، شهدت العاصمة الإماراتية منتصف هذا الأسبوع رفع العلم الإسرائيلي في اجتماع دولي حضره مسؤولون إسرائيليون.

غير أن وزارة الخارجية الإماراتية اعتبرت أن هذه المشاركة الإسرائيلية تعود للمنظمة الدولية التي تشرف على الاجتماع، وأن الدور الإماراتي انحصر في استضافة الاجتماعات، من دون مسؤولية عن حضور الدول، باعتبار أن هذا الحضور، يتم عن طريق إشراف المنظمة الدولية التي أقيم الاجتماع تحت مظلتها. كما أكدت الإمارات أن مثل هذه المشاركة الإسرائيلية لا تعني تغييرا في سياستها الحالية مع تل أبيب، أو مؤشرا على تطبيع مع الدولة الإسرائيلية.

وعلى الرغم من عدم الإعلان رسميا خلال مؤتمر (إيرينا)، وهو تجمع للدول الأعضاء في الوكالة الدولية الطاقة المتجددة ومقرها أبوظبي، عن حضور وفد إسرائيلي، فإن الخارجية الإسرائيلية هي التي أعلنت عن مشاركة الوفد المكون من مسؤولين إسرائيليين. وليست هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها العلم الإسرائيلي في الإمارات التي لا توجد بينها وبين تل أبيب أي اتصالات أو علاقات دبلوماسية، ففي سبتمبر (أيلول) 2003، رفع العلم الإسرائيلي للمرة الأولى في الإمارات، ولكن هذه المرة في دبي، خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي، الذي استضافته الإمارات آنذاك.

وبحسب بيان رسمي إماراتي صدر مساء أمس، على لسان الدكتور عبد الرحيم العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والمنظمات، فإن الإمارات «حققت إنجازا كبيرا في فوزها باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، وهي إحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تعمل وفق القوانين والأنظمة التي تحكم عمل هذه المنظمات واجتماعاتها وأطرها التنظيمية، وهو الأمر المعمول به منذ إنشاء هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها». وقال المسؤول الإماراتي إن بلاده وفي ضوء الترتيبات الخاصة المنظمة لاستضافتها لمقر «إيرينا»: «ملتزمة بالاتفاق الذي وقعته مع المنظمة الدولية في هذا الشأن»، مؤكدا أن علاقة المشاركين من الدول الأعضاء في هذه الاجتماعات هي علاقة مباشرة مع المنظمة الدولية.

كما أكد مساعد وزير الخارجية الإماراتي أن هذه الالتزامات لا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها مع الأطراف التي تشارك في هذه الاجتماعات في أي وقت من الأوقات وفي أي مكان.

وفي وقت سابق من هذا العام، منعت لاعبة إسرائيلية من المشاركة في بطولة دولية للتنس أقيمت في دبي، وهو ما أفضى إلى تهديد الاتحاد الدولي للعبة بإعادة النظر لمستقبل الدورة بدبي، علما بأن اللاعبة نفسها سبق أن شاركت في بطولة في قطر، وكانت أول إسرائيلية تدخل في منافسات كرة المضرب في دولة خليجية، وقال حينها مدير البطولة إن أنظمة المسابقة تحظر على الدولة المضيفة منع دخول لاعبين متأهلين. والإمارات لم تقم باتصالات مع إسرائيل، شأنها شأن دولتين خليجيتين هما السعودية والكويت، فيما كانت لكل من قطر وعمان علاقات مباشرة مع تل أبيب، بينما اقتصرت الاتصالات البحرينية الإسرائيلية على مصافحات في اجتماعات دولية.

الشرق الأوسط

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.