ولي العهد الجنبلاطي والرئيس المقبل للحزب الاشتراكي

taymor-jomblat
تيمور جنبلاط

تيمور جنبلاط.. خرج من وراء الكواليس.. وشوهد في أولى اطلالاته في لقاء مع حزب الله
لفت قبل أيام أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إصطحب نجله تيمور الى لقاء عقده مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية حضره النائب الاشتراكي أكرم شهيّب ومسؤول الامن والارتباط في حزب الله وفيق صفا.
وتأتي هذه الاطلالة الاعلامية لتيمور وليد جنبلاط المفترض أنه وريث العائلة والزعامة الجنبلاطية في سياق سياسة الزعيم الدرزي الاول لادخال نجله الى الحياة السياسية. ولم تكن هذه المرة الاولى التي يظهر فيها تيمور، بل ان عدسات الكاميرا إلتقطته وهو يشارك في مهرجان النصر في 14 آب (اغسطس) في الضاحية ويستمع الى خطاب السيد نصرالله ممثلاً والده الذي غاب عن الاحتفال، ثم ظهر بعد 17 يوما على الاعلام في مهرجان تغييب الامام موسى الصدر.
وعن مشاركة تيمور في مهرجان حزب الله قال جنبلاط ‘أرسلته للمشاركة في مهرجان النصر لما ترمز اليه الضاحية في الصراع مع اسرائيل وحتى يصلب عوده سياسيا ومن أجل تثبيت الجذور التي انطلق منها جده كمال جنبلاط في مواجهة إسرائيل’.
وحتى الامس القريب كان تيمور ساكنا وراء الكواليس قبل أن يعود من العاصمة الفرنسية التي غادر اليها في عزّ عمليات الاغتيال والتفجير التي طالت نوابا وصحافيين في قوى 14 آذار. والمفارقة أن ظهور تيمور جنبلاط جاء بالتزامن مع انعطافة والده سياسيا في مؤتمر الحزب الشهير في فندق بوريفاج حيث أكد أن تحالفه مع 14 آذار لا يمكن أن يستمر.
وأفيد ان مشاركة تيمور في مناسبتين شيعيتين ليست من قبيل الصدفة، فهو عدا عن أنه متزوج من فتاة شيعية من آل زعيتر يبدو أقرب في طروحاته الى قوى 8 آذار منه الى قوى 14 آذار، ويتردّد أن وليد جنبلاط مهّد للدور الجديد الذي سيلعبه نجله البكر عبر إشارته الى نوّاب حزب الله بأنّ نجله أقرب منه إليهم. وحتى تاريخه لم يظهر تيمور في أي صورة مع رئيس ‘تيار المستقبل’ الرئيس المكلف سعد الحريري ولا مع أي قطب من قوى الاكثرية، ما يوحي بأن الدور الذي سيقوم به في المستقبل هو ما لم يقم به منذ سنوات والده الواقف على خط التماس بين قوى الاقلية والاكثرية مع اقتراب أكثر الى الفريق الاول، وهو ما يعزّز الاعتقاد بأن تيمور سيكون مرافقاً لوالده في زيارته التصالحية المرتقبة الى سورية، مع الاشارة الى أن نفيا جرى في بيروت لزيارة قام بها تيمور جنبلاط الى العاصمة السورية بترتيب من الوزير السابق وئام وهاب ومسؤولين في حزب الله من اجل لقاء شقيق الرئيس السوري ماهر الاسد، في خطوة تهدف الى فتح صفحة جديدة في العلاقة بين المختارة ودمشق.
ووفقا لبعض الانباء فإن نجل جنبلاط لم يكن موافقاً على سلوك والده في السنوات المنصرمة، وإن كان من المبكر الحكم على شخصية وسلوك هذا الفتى الذي بدا نحيلاً وملتحيا وفي شعره الاسود بقايا طول زائد، وفي شخصيته هدوء مضبوط، ولم يُعرف بعد الى أي مدى تشبه تصرفات تيمور تصرفات أبيه، والى أي مدى سيكون ثابتا على مواقفه أم متبدلاً أم متوترا، والى أي مدى سيكون صاحب سياسة جنبلاطية تقليدية موروثة من الجد كمال جنبلاط الى الوالد وليد، أم صاحب سياسة توفّق بين التقليد والحداثة انطلاقاً من كونه ولي عهد العائلة الجنبلاطية ورئيسا مفترضا للحزب الاشتراكي اليساري في المستقبل.

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.