Site icon مراجع Maraje3

أحداث شغب السودان لن تبعد شبح عقوبة الفيفا ضد مصر

fifaالفيفا ي در عقوبات ضد اتحاد الكرة المصري الشهر المقبل : يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اتخاذ إجراءات تأديبية ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا السبت الماضي.

ونقلت الإذاعة الجزائرية عن والتر جاج مندوب الأمن لدى الفيفا و لمكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الفيفا س وقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال ديسمبر المقبل. وكان الفيفا س ل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها.

بعد مباراة مصر والجزائر .. دموع في الشوارع المصرية وأفراح في الجزائر

عمت موجة من الحزن المصريين وذرف كثيرون الدموع في شوارع البلاد مساء أمس الأربعاء بعد اغتيال حلمهم في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما ، عقب هزيمة المنتخب المصري صفر/1 أمام نظيره الجزائري في المباراة الفاصلة التي أقيمت على استاد المريخ بمدينة أم درمان السودانية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وسافر آلاف المشجعين المصريين والجزائريين لحضور المباراة الفاصلة في الخرطوم والتي فازت بها الجزائر بهدف مقابل لا شيء وكانت السلطات السودانية تخشى وقوع اعمال عنف بين مشعي الفريقين.

الحارس المحنك الحضري

وقالت البعثة الجزائرية إن حافلة تقل فريقها تعرضت للرشق بالحجارة لدى وصولها للقاهرة الأسبوع الماضي لمباراة في الجولة الأخيرة في المجموعة الثالثة بالتصفيات التي فازت بها مصر 2-صفر. وقالت السلطات المصرية إن تلك الأحداث افتعلها الجانب الجزائري. ولوح المشجعون الجزائريون السعداء بأعلام وأطلقوا ألعابا نارية واحتشدوا في شوارع العاصمة السودانية وهم يحتفلون بتأهل فريقهم لكأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن.
مناصري المنتخب المصري بعد مباراة السودان

حزن مشجعي منتخب مصر بعد ضياع حلم المشاركة في المونديال

وقال طباخ جزائري يعمل في الفندق الذي استضاف الفريق الجزائري ويدعى فريد نيميري “لا توجد سعادة في العالم أكثر من هذا.” وقال فريد إن المباراة كانت صعبة وإن الجزائريين الآن سيتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات دخول لجنوب افريقيا التي ستستضيف النهائيات في 2010.

وقال فاروق ايواو الذي حضر من دبي لمشاهدة المباراة “كانت مباراة ضعيفة من من الناحية الفنية لأن الضغوط كانت كبيرة على لاعبي الفريقين.”وقال مجيد بوقرة مدافع الجزائر إن فوز فريقه حقق “العدل” في حين قال مدربه رابح سعدان إنه مرهق لكن سعيد بأن المهمة اكتملت.

وتعرض خمسة مشجعين على الأقل لإصابات بسيطة خلال الاحتفالات حسبما قال شهود عيان. وطلب من الأجانب وأعضاء بعثة الأمم المتحدة البقاء بعيدا عن الاستاد بينما نشر 15 ألف فرد أمن لتشديد الإجراءات الأمنية على 35 ألف متفرج في استاد المريخ بأم درمان. وقال شهود إن قوات أمن شديدة التسليح أطلقت قنابل مسيلة للدموع لإبعاد آلاف المشجعين السودانيين المنتظرين بالخارج.وخرج المشجعون المصريون بهدوء من الاستاد وقال مشجعون إنهم شعروا بالدهشة من تشديد الإجراءات الأمنية إلى هذا الحد. ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء عن وزير الإعلام أنس الفقي قوله للتلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا الأحداث وإن “مصر سترسل سربا من الطائرات لنقل المشجعين المصريين من الخرطوم في أسرع وقت ممكن.”

وقال وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس إن العنف الذي حدث في القاهرة “غير مقبول وغير متحضر” وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اتخاذ إجراء.وقال الوزير لرويترز “يجب أن يوقف الفيفا م ر لعام أو عامين عن استضافة أي مباراة. عار.. عار.. عار.” وفي الخرطوم تم فصل الجماهير الجزائرية السعيدة عن الجماهير المصرية بعد صدور إشارات تهديد عن بعض الجماهير. وفي الاستاد قابل الجزائريون منافسيهم بلافتات كتب عليها “مصرائيل.” وقالت مصادر في المستشفيات إن مشجعين تلقوا العلاج من إصابات بسيطة.

وانتقل الخلاف بين البلدين بسبب أحداث مباراة القاهرة إلى الصعيد الرسمي مع وصف وزير الرياضة الجزائري للأحداث بأنها “جرح للعالم العربي.” وداخل القصر الرئاسي في الخرطوم رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبادرة سلمية من نظيره المصري سمير زاهر الذي عرض تقبيله من أجل تجاوزالخلافات.

وفي العاصمة الجزائرية خرج آلاف الأشخاص في الشوارع مع انطلاق صافرة النهاية للاحتفال. وتوقفت حركة المرور تماما مع خروج الناس من سياراتهم للرقص في الشوارع. وكانت آخر مرة تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم في 1986 وفي الأعوام التي تلت ذلك عانت بسبب أعمال العنف بين الإسلاميين والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها الآلاف.

وخيم الصمت على أرجاء مصر بعد أن أحرز المدافع الجزائري المولود في فرنسا هدفا قاتلا لبلاده قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول لينتزع لمحاربي الصحراء بطاقة التأهل إلى كأس العالم من بين أنياب الفراعنة.

واختلف المشهد جملة وتفصيلا في الخرطوم حيث خرجت جماهير كرة القدم السودانية ، إلى الشوارع للاحتفال عن طريق النفخ في الأبواق والغناء والتلويح بالأعلام الجزائرية. وصاح أحد المواطنيين المرتبكين قائلا “لم أر شيئا من هذا القبيل مسبقا هنا ، هذا هو الشيء الأكبر الذي تشاهده الخرطوم منذ أعوام طويلة”.

واستقبلت السودان ا تي لا تعد مصدر جذب سياحيا ، عشرات الآلاف من جماهير كرة القدم ، وانتشرت الشرطة بين جموع المشجعين الذين خرجوا للاحتفال.

وفي القاهرة عقب المباراة بدا انه لا داعي للإجراءات التحذيرية ، حيث إن المخاوف من حدوث أعمال شغب وعنف من بعض الغاضبين لم تقع على أرض الواقع ، وعاد أغلب المشجعين إلى منازلهم في حالة من الوجوم التام.

وزير الرياضة الجزائري: إنتصر الحق في أم درمان

أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحق والروح الرياضية انتصرا في إشارة لتأهل منتخب بلاده لكرة القدم لنهائيات كاس العالم 2010 بعد تغلبه على نظيره المصري 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بملعب أم درمان بالسودان. وقال جيار في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الخميس إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال مشيدا بـ “التصرف المثالي للمشجعين الجزائريين في العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة”.

إحتفالات اللاعبين الجزائريين
فرحة لاعبي منخب الجزائر

الأمن المصري يفرق تظاهرة أمام سفارة الجزائر في القاهرة

تجمع عشرات من الشباب المصري فجر اليوم أمام مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة منددين بالإعتداء على الجمهور المصري عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في السودان م اء أمس.

وقال عدد من المشاركين في التجمع ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عدد المشاركين تجاوز 250 شخصا ، لكن قوات أمن كثيفة تطوق المنطقة التي تقع فيها السفارة في حي الزمالك ، قامت بتفريقهم وإبعادهم بعدما رددوا شعارات صاخبة بينها المطالبة بطرد السفير الجزائري و”الثأر للمصريين من كل الجزائريين المقيمين في مصر”.

في المقابل ، بدأ وصول مئات من الجمهور المصري من العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم بعد ساعات طويلة من تعطل وصول ما يقرب من 10 ألاف مشجع مصري سافروا خلال اليومين الماضيين لمساندة فريقهم في مباراة الحسم التي تأهل فيها المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدف دون رد.

ونفت مصادر ومؤسسات رسمية مصرية ، بينها وزيرا الإعلام والصحة ، وقوع أي وفيات بين المصريين في السودان ، في حين تحدثت تقارير عدة عن وفاة شخصين واصابة عشرات بينهم فنانون ومثقفون وإعلاميون.

وشهدت الساعات التالية للمباراة هجوما واسعا على التهاون الأمني في الجانب السوداني الذي لم يتمكن من السيطرة على الأمور في حين هاجم البعض الحكومتين المصرية والجزائرية باعتبارهما مسئولين عما حدث.

واستنجد المطرب محمد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين ، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة “نايل سبورت” إنهم اختبئوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.

وقال الكاتب والإعلامي وائل الإبراشي لقناة “نايل سبورت” المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.

وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث ، وبينهم مسئولون مصريون اختاروا السودان م انا لإقامة المبارة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.

في المقابل ، بدأت خلال ساعات الليل دعوات واسعة لتظاهرات ووقفات احتجاجية في العاصمة المصرية احتجاجا على ما جرى للمشجعين المصريين في السودان ، بينها تظاهرة في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين حملت شعار “كرامة المصري أولا” تحدد لها غدا بعد صلاة الجمعة.

وقال الداعون للتظاهرة إنها تنبه الحكومة لضرورة وجود رد على الإهانات التي يتعرض لها المصريون فى الداخل والخارج. كما أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة التي شهدت طيلة الأسبوع الأخير كثافة أمنية مشددة خوفا من تحرشات أو تهديدات من شباب مصريين تم شحنهم اعلاميا بشكل واسع.

وتوارت بشكل واسع في مصر بعد الإعتداء على الجمهور المصري الدعوات لنبذ العنف وضبط النفس وظهرت حالة من التشنج الشعبي الواضح زادتها الفضائيات حدة خاصة مع انتشار صور فوتوغرافية ومشاهد فيديو مصورة لتعرض المصريين للعنف على أيدي الجزائريين.

على جانب أخر ، استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حالة الصدام التي تسبب فيها تهاون الحكومتين المصرية والجزائرية في التعامل مع الأزمة منذ بداية تفجرها خاصة وأن وسائل الإعلام في البلدين لعبت الدور الأكبر في زيادة حالة الإحتقان في الشارعين ، على حد قولهم.

ووقع 11 من أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا وزع أمس نددوا فيه بـ”الأسلوب الشوفيني المقيت” الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت ،بحسب البيان ، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى “فتنة بين الشعبين”.

وأضاف البيان الذي وصل إلى(د.ب.أ) نسخة منه ، أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها “الشوفينية” وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب.

ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف “تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل”.

الإقتصادية

Exit mobile version