إلغاء مهرجان مسرحي بتونس بسبب “تردي” إنتاج العرب: قررت الهيئة العربية للمسرح إلغاء مهرجان مسرحي كان من المقرر أن تستضيفه العاصمة التونسية في العاشر من يناير/ كانون الثاني المقبل، بسبب “تردي” الأعمال المقدمة من بعض الدول العربية للمشاركة في المهرجان، داعية إلى العمل على “إحداث ثورة” للنهوض بالمسارح العربية.
وأكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبد الله، في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن المجلس التنفيذي اضطر إلى إلغاء الدورة الثانية للمهرجان المسرحي، على أن يتم الاستعداد، من الآن، لإقامتها مطلع عام 2011 في نفس موعدها السنوي.
ودعت الهيئة إلى “ضرورة الإسراع بدراسة أوضاع مسارح الهواية في الوطن العربي، وإصلاحها، بالعمل الجاد على انتشالها مما أصابها من وهن وفتور، وتراجع مفزع لا يليق بسمعة ومستوى مسارحنا العربية، ولا يشرف أهلها”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام.”
وقال الأمين العام للهيئة إن “قرار الإلغاء كان صعباً وجريئاً وحاسماً”، مضيفاً قوله: “أمام هذا الوضع المؤسف والمتردي للأعمال المسرحية، التي تقدمت بها الأقطار العربية للمشاركة بالمهرجان، جاء الإلغاء بعد الدرس والتحليل من قبل أعضاء المجلس التنفيذي للهيئة.”
واعتذر عبد الله لأصحاب الأعمال المقبولة، من بين الأعمال المرشحة، والتي تعتبر “استثناءً للقاعدة”، كما أهاب بكافة مراكز الهيئة العربية للمسرح “العمل على استكشاف القدرات والإمكانات والمواهب القادرة على تثوير الواقع المسرحي، وإيجاد البدائل المغايرة والمغيرة للراهن البائس، إلى قادم مشرق.”
إلا أنه أعلن أن الهيئة ستقيم الاحتفالية السنوية بـ”اليوم العربي للمسرح” في موعدها بتونس، لمشاركة المسرح التونسي احتفاءه بمئويته، و”تقديراً لكل رجالاته من المبدعات والمبدعين”، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الاحتفال تكرم الفنانة التونسية، منى نور الدين، لهذه السنة.
cnn