السيول تجرف ثلاث مقابر وتوقعات بتمديد تأجيل الدراسة لاكثر من 5 أيام / منع أكثر من 70 موظفا ورجل أعمال وسمسار عقار بجدة من السفر
الصحة : خطة لمواجهة انفجار بحيرة المسك و1500 سرير للطوارئ : جرفت سيول جدة عددا من المقابر في أحياء كيلو 8 والحرازات ومخطط بن لادن بالقرب من سور الجامعة ، فيما بادرت الأمانة الى حصر مواقعها أمس لسرعة إعادة تسويرها من جديد وذلك ضمن مهام لجان الطوارئ التي تواصل العمل في إزالة المخلفات التي أعقبت أمطار الأربعاء ومنها أعداد كبيرة من السيارات الغارقة والمواد الصلبة التي أعاقت السير بالشوارع.
من جهة أخرى أصدرت اللجنة العليا المشكلة بأمر خادم الحرمين الشريفين قرارا بمنع اكثر من سبعين شخصا من أمانة جدة ومدراء ادارات بجدة من السفر وقال مصدر لـ«اليوم» ان هناك رجال أعمال وسماسرة عقار كبارا سوف يشملهم المنع حتى انتهاء التحقيقات.
ويُتوقع أن يمتد تعليق الدراسة في المدارس التي تضرّرت من سيول الأربعاء, أطول من الفترة التي سبق أن أعلن عنها من قبل، والتي كان مقررا لها خمسة أيام، وتقع أغلب هذه المدارس المتضرّرة في شرق وجنوب جدة.
وقال مدير عام التربية والتعليم للبنات في جدة عبد الكريم الحقيل, إنه يمكن تمديد فترة تعليق الدراسة في المدارس المتضرّرة بحسب ما تقتضيه المصلحة ويفرضه الوضع على الطبيعة؛ من اكتمال أعمال الصيانة, والتأكد التام من سلامتها.
وبلغ عدد المدارس التي تعرّضت لأضرار مباشرة, 24 مدرسة من المراحل الدراسية المختلفة، وتقع في أحياء قويزة والمنتزهات والجامعة والخمرة والصواعد، وتضم أكثر من ستة آلاف طالب.
وتنوّعت الأضرار ما بين أضرار في الأثاث المدرسي، وعطب في توصيلات الكهرباء والمياه، إضافة إلى المخلّفات من أتربة ومعدات جرفها السيل واستقرت داخل المدارس, إضافة إلى وجود مدارس يصعب الوصول إليها بعد أن تضرّرت الطرق المؤدية إليها وأصبح الوصول إليها غير ممكن، كما في مدارس منطقة الكيلو 14 وما جاورها.
وكان الاجتماع الطارئ لإدارة تعليم البنات في جدة قد خلص إلى تعليق الدراسة خمسة أيام حفاظا على الطلاب والمعلمين، وتبدأ هذه الأيام منذ العودة بعد إجازة الحج. فيما عادت الحياة الطبيعية تدريجياً لشوارع وطرق أحياء شرق الخط السريع بجدة بعد تلاشي السحب الكثيفة التي تجمعت فوق مدينة جدة صباح امس وصاحبها زخات مطر قليلة. وعاش سكان تلك المناطق امس فى حذر شديد وترقب بعد ان أشارت تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الى احتمال هطول أمطار غزيرة على المحافظة . وفى السياق نفسه وجه المقام السامي الكريم الجهات الحكومية المتضررة من جراء السيول التي داهمت احياء جدة برفع بيان بأسماء المباني الحكومية المتضررة. وأعلن وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم , أن وزير الصحة وجه الجهات الصحية في منطقة مكة المكرمة برفع بيان بالمباني المتضررة التابعة للوزارة . وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر إدارة الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن فرقاً طبية وقائية ارسلت فور حدوث الكارثة عينات لخزانات المياه التي تغذي مدينة جدة خوفا من تلوث المياه والتأكد من صلاحية المياه للشرب.
وأشار إلى انخفاض أعداد حالات حمى الضنك في جدة وأنها لا تتجاوز حالتين فقط , مشيرا إلى أن الصحة لديها خطة للطوارئ في حال انفجرت بحيرة المسك ومجابهة الوضع وهناك خطة أيضا بإخلاء المستشفيات واستخدام مستشفيات أخرى لنقل المرضى اليها . وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر: إن صحة منطقة مكة المكرمة لديها الخبرة في التعامل مع الكوارث لأننا نواجه سنويا أعدادا كبيرة من الحجاج.وأشار إلى إجراء تجربة فرضية بإخلاء مستشفى العيون وتمت بنجاح .
وأضاف بأنه في حالة وقوع الكارثة لا قدر الله فإن صحة العاصمة المقدسة ستكون الخط الثاني لنقل المصابين اوالوفيات اليها , مؤكدا ان لديها 1500 سرير منها 500 في مدينة الملك عبدالله الطبية و1000 بمستشفيات المشاعر التي سيتم تشغيلها عند اللزوم وهي مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية كما توجد بصحة جدة 400 عين «حافظات الجثث في ثلاجات الموتى» بمستشفياتها لنقل الجثث اليها. وأبدى وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش تخوفه من انتشار البعوض في المياه الراكدة إضافة لتخوفه من مياه الشرب , مضيفا أنه تم التأكد من التسمم الغذائي, وشدد على اهمية التواصل مع المختبرات لسرعة إظهار النتائج .
اليوم الإلكتروني