أبوظبي: توقيف مصريين وجزائريين أضروا بممتلكات عامة – أعلنت شرطة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة السبت، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عدداً من “المتورطين” في أعمال وسلوكيات “مبالغ فيها” من مشجعي منتخبي مصر والجزائر، تسببت في إلحاق أضرار بالممتلكات العامة، عقب المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس الماضي.
وقال مدير مديرية شرطة العاصمة، العقيد مكتوم الشريفي، في بيان صحفي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه: “سيتم محاسبة المتورطين بشدة عن تلك التجاوزات”، مشيراً إلى أن أجهزة الشرطة “ستتعامل بحزم مع هذه السلوكيات غير المرغوب فيها، ولن تتهاون في تطبيق القانون على أي فرد.”
وفي الوقت الذي تعذر فيه الحصول على تعليق من السفارة الجزائرية بالإمارات، قال المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية، عبد الغني عجاج، لـCNN بالعربية، وهو شاهد عيان على الاحتفالات التي أعقبت المباراة، على حد قوله، إنه “لا توجد معلومة تؤكد اعتقال مصريين على خلفية أعمال شغب في أبوظبي.”
وأضاف: “الجماهير المصرية خرجت بالتزام في شوارع المدينة، في ظل وجود أمني واضح من قبل الشرطة، دون أن يتعرض لهم أحد على الإطلاق”، في إشارة إلى أفراد الشرطة.
لكنه ناشد الجالية المصرية في الإمارات “الالتزام بالقواعد والقوانين المعمول بها في الدولة، أثناء أية احتفالات مستقبلية.”
وحذرت شرطة العاصمة الإماراتية في البيان نفسه، مشجعي رياضة كرة القدم “من أي تجاوزات تمس بالنظام العام، أو تسبب إزعاجاً لباقي فئات المجتمع، خصوصاً أثناء ساعات الليل.”
وقال الشريفي: “إن بلاغات عدة وردت حول ضلوع عدد من مشجعي المنتخبين المصري والجزائري بعد انتهاء المباراة، بالنزول إلى الطرقات العامة، والتعبير عن مشاعرهم بطريقة مثلت إزعاجاً للقاطنين في بعض الأحياء السكنية.”
وأكد أن “الشرطة لا تقف ضد حق الجماهير في التعبير عن فرحتها بفوز منتخباتها الوطنية، على ألا يتجاوز ذلك الحدود والنظم القانونية والأعراف السائدة”، معرباً عن أمله أن تشهد المباريات المقبلة “التزاماً شاملاً من قبل المشجعين المقيمين والمتابعين للمباريات.”
وكان المنتخب المصري قد أسقط نظيره الجزائري في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بأربعة أهداف نظيفة، الخميس الماضي، في حين انطلقت أفراح الجالية المصرية عقب انتهاء المباراة، وخرجت مواكب ومسيرات في شوارع الإمارات العربية، وسط هتاف المشجعين للمنتخب الفائز والتلويح بالأعلام المصرية.
ودارت مشاحنات بين مشجعين مصريين وجزائريين في وقت سابق، عندما اتهم الجمهور المصري نظيره الجزائري برشق الحافلات التي أقلته في مدينة “أم درمان” السودانية عقب اللقاء الفاصل بين الفريقين، والمؤهل لنهائيات كأس العالم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتعرض عدد كبير من الجماهير المصرية لإصابات مختلفة، وسط تقارير عن استخدام الجزائريين للأسلحة البيضاء، وهو ما نفاه الجانب الجزائري، في حين استدعت القاهرة سفيرها في الجزائر للتشاور.
وتصاعد التوتر بين البلدين حينذاك، إلى حد دعا فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، المصريين والجزائريين إلى “الهدوء”، بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما المؤهلتين لكأس العالم بالقاهرة والخرطوم، معتبراً أن ما حصل كان “فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين”، على حد تعبيره.