مشعل يطالب مصر بوقف بناء الجدار الفولاذي: دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مشاركته في ملتقى لدعم المقاومة في بيروت الجمعة، مصر الى “وقف بناء الجدار الفولاذي” في رفح والى “قيادة موقف دولي يجبر اسرائيل على كسر الحصار” على غزة.
وقال مشعل خلال افتتاح “الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة” في مقر اليونيسكو في العاصمة اللبنانية “ندعو القيادة المصرية الى وقف بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة، فالجدار يكون بين الاعداء لا بين الاخوة”.
كما دعاها الى “قيادة موقف عربي واسلامي ودولي يجبر اسرائيل على كسر الحصار مع غزة”.
ورفض مقولة ان “يكون الامن الوطني او القومي لاي دولة عربية سبباً لبناء جدار مع اي شقيق عربي فكيف بحال مصر وغزة؟”، معتبراً ان “الامن القومي الحقيقي لمصر والعرب يقتضي اجراءات عملية ضد اسرائيل”.
واعتبر ان “توقيت الاعلان عن بناء الجدار وتزامنه مع التهديدات الاسرائيلية بحرب جديدة على غزة امر يسيء الى مصر ويسيء الينا”.
من جهة ثانية، جدد مشعل القول ان “المصالحة الفلسطينية ضرورة حتمية”، مضيفا “لو بادرت مصر وحدها ان شاءت او مع دول عربية اخرى وجمعتنا لانهينا المصالحة وابرمناها في ساعات”.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الى لقاء ثنائي” بين حركتي فتح وحماس “ثم مع الفصائل”، معبراً عن ثقته بان المصالحة بلغت “الشوط الاخير”.
وبدأ منذ اسابيع بناء جدار فولاذي في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة يخترق الارض ويهدف الى سد الانفاق المستخدمة لتهريب المواد الغذائية والوقود والادوات الكهربائية والصحية والاسمنت واحياناً السلاح من الاراضي المصرية الى القطاع.
وتفرض اسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية “حماس” عليه في حزيران/يونيو 2007.
ولا تسمح السلطات المصرية لسكان غزة بدخول اراضيها من رفح الا في ظروف استثنائية.
وقتل شرطي مصري برصاص فلسطينيين في السادس من كانون الثاني/يناير على الحدود بين مصر وقطاع غزة واصيب عشرات الاشخاص الآخرين مصريين وفلسطينيين بجروح في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على منع دخول قافلة مساعدات الى غزة.
وتعرض قطاع غزة لهجوم مدمر شنه الجيش الاسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009 اسفر عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني بحسب اجهزة الاسعاف الفلسطينية.
وفي بيروت، نفذت منظمات حقوقية واهلية فلسطينية اليوم الجمعة تظاهرة قرب السفارة المصرية في غرب بيروت جمعت عشرات الاشخاص احتجاجاً على بناء “الجدار الفولاذي”.
ورفع المتجمعون لافتات كتب عليها “الجدار الفولاذي ابادة جماعية” و”كفايه…خلاص يا حكومة مصر الشقيقة”.
ووزع المنظمون “مذكرة احتجاج” طالبت السلطات المصرية بـ”فتح معبر رفح بشكل فوري” و”تسهيل مرور قوافل الاغاثة الى قطاع غزة”.
ميدل ايست اونلاين