دور الحوار الإجتماعي في إبرام اتفاقيات الشغل الجماعية

ثانيا : على مستوى إبرام اتفاقيات الشغل الجماعية
تحتل الاتفاقيات الجماعية مكانة هامة في نظام العلاقات المهنية التي تجمع ما بين العمال وآرباب العمل او ما بين المنظمات المهنية لأرباب العمل والمنظمات النقابية للعمال لن ذهب في الواقع ترجمة للإدارة المشتركة للعمال وأرباب العمل من أجل تنظيم العلاقات المهنية أي علاقات الشغل.
كما نعلم فإن الاتفاقيات الجماعية إسهام كبير في الحوار الاجتماعي يتجلى في تقريب وجهات النظر بين النقابات وأرباب العمل، وذلك كل ما يتعلق بعالم الشغل وتنظيم علاقات الشغل بالانتاج وبالرعاية الاجتماعية للأجراء.

وفالدور البارز الذي تلعبه الطبقة الشغيلة في إبرام الاتفاقيات الجماعية والشهوج الآمر إلى يتدخل المشرع والتي لا تصور مخالفتها أشياء من بين أخرى من شانها أن تخول للعمال إسماع صوتهم والدفاع عن مصالحهم داخل المقاولة وفي إطار حوار بجميع الأطراف ويروم الوصول إلى الرفع من مردودية المقاولة وعلى قاعدة اجتماعية ** الوصول إلى اتفاق جماعي يتمتع بمزايا وفوائد للعمال أفضل من الحد الأدنى الذي يسمح به عادة القانون الاجتماعي
وبهذا لابد تحقيقه إلا عن طريق الحوار الاجتماعي بعيدا في المفاوضات ذلك غالبا ما يهدف إلى إيجاد اتفاقيات جماعية على مستوى العلاقات المهنية

فالهدف منها هو الزيادة في تنظيم علاقات الشغل والتشغيل والضمان الاجتماعي وذلك بمساهمة النقابات وأرباب العمل لأن المشرع قام بوضع النصوص الأساسية في هذا المجال مثل تنظيم مدة الشغل وتحديد سقفه وتنظيم مدة الراحة الأسبوعية ويبدو ان المشرع يعقد  أملا كبيرا على مساهمة الأطراف الاجتماعيين في تنظيم علاقات الشغل ومرد ذلك هو عدم استطاء المشرع معرفة خصوصيات ومشاكل كل الفئات الاجتماعية المهنية كما أنه لا يستطيع التعرف على كل المشاكل التي تهم المقاولات والمقاولتية ولا على مختلف النزاعات الاجتماعية التي تحدث بين اطراف العلاقة الشغلية.

وهكذا برزت الاتفاقيات الصناعية كقانون للمهن** مصدر خاصة هو إرادة الأطراف وهنت بذلك تحتل موقفا وسطا بين قانون العمل التشريعي والتنظيمي الذي شكل الحقوق ال** المضمونة بين المهن من جهة وبين الحقوق الفردية من جهة أخرى.

لائحة المراجع المعتمدة
أولا : الكتب
موسى عبود : دروس في القانون الاجتماعي المركز الثقافي العربي طبعة 1993
محمد سعيد بناني : قانون الشغل بالمغرب في ضوء مدونة الشغل علاقات الشغل الفردية، الجزء الأول، 2005.
الحاج الكوري : قانون الشغل والحوار الاجتماعي، مطبعة الأمنية الرباط، 2002

ثانيا : الأطروحات والرسائل الجامعية
ميمون الوكيلي : المقاولة بين حرية التدبير ومبدأ استقرار الشغل أطروحة لنيل الدكتوراه، جامعة عين الشق الدار البيضاء،  2006 – 2007.
سناء البقالي، المقاولة ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي، رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة، جامعة محمد الخامس، اكدال الرباط، 2001- 2002
أنور حداوي، الحوار الاجتماعي ودوره في حل نزاعات الشغل الجماعية رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة جامعة محمد الخامس اكدال الرباط،  2002 – 2003.

ثالثا : المقالات باللغة العربية والفرنسية
الحاج الكوري، قانون الشغل والحوار الاجتماعي، مجلة القانون المغربي العدد 5
العربي الهداين، المقاولة المغربية وشروط نهج التدبير التشاركي مجلة معالم وآفاق عدد 3 – 2003.
Ahmed Boularou , l’institutionnalisation du dialogue sociale Revue du droit Marocaine , N° 2 – 2202
Mohamed Larbi Ben otmane : Dialogue sociale et évolution des relations professionnelles critique économique N° 12 – 2004.

رابعا : الندوات والأيام الدراسية
الحوار الاجتماعي بين المعيارية والسلوك، ندوة نظمها المجلس الاستشاري لمتابعة الحوار الاجتماعي أبريل،  1996
رشيد الفيلالي المكناسي، عناصر أساسية للحوار الاجتماعي على المستوى المحلية والجهوية، تجارب مقارنة أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف المجلس الاستشاري  لمتابعة الحوار الاجتماعي يوم 31 يناير 2000.
إدريس الضحاك، الحوار الاجتماعي أي مناخ لممارسة الحقوق أثناء العمل ندوة حقوق الإنسان والتشغيل بين التنافسية والآلية الرباط،  22 أبريل 1996
الحوار الاجتماعي في البلدان العربية ندوة منظمة من قبل منظمة العمل الدولية منشورة بالموقع الإلكتروني www.ilo.org

الفهرس
تقديم عام
المبحث الأول : تجليات مأسسة الحوار الاجتماعي
المطلب الأول : الأطراف الفاعلة في الحوار الاجتماعي
المطلب الثاني : موقع الحوار الاجتماعي على مستوى مدونة الشغل
المبحث الثاني : الحوار الاجتماعي اداة لإنعاش المقاولة
المطلب الأول : دور الحوار الاجتماعي في إنعاش المقاولة اجتماعيا
المطلب الثاني : الحوار الاجتماعي أداة لإنعاش المقاولة اقتصاديا
خاتمة
الحوار الاجتماعي وغاية السلم الاجتماعي أي فعالية

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.