سفير السودان في الجزائر يقول ان العلاقات بين البلدين مرشحة للتطور في مختلف الميادين / قال سفير السودان بالجزائر أحمد حامد الفكي، إن العلاقات بين البلدين مرشحة للتطور في عدة ميادين، معربا عن سعادته للمشاركة الجزائرية في الاحتفالات بالذكرى 54 لاستقلال السودان، التي ستكون الجزائر ممثلة فيها بالوزير المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.
وأضاف السفير السوداني في تصريح للإذاعة الجزائرية ( حكومية) أمس الخميس، أن العلاقات الجزائرية- السودانية ‘متميزة’، وأن قيادتي البلدين متفقتان على ضرورة تطويرها في عدة مجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
واعتبر أنها المرة الأولى منذ استقلال السودان، التي تعرف الاحتفالات بعيد الاستقلال هذه المشاركة القياسية من فنانين جزائريين، أبوا إلا أن يشاركوا أشقاءهم فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة.
وأوضح أن الحكومة السودانية ممتنة لمشاركة الجزائر رسميا وفنيا في هذه الاحتفالات، على اعتبار أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر إرسال الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل لتمثيله في تلك الاحتفالات، علما بأن مساهل كان في الخرطوم منذ بضعة أيام، إذ سلم إلى الرئيس عمر البشير دعوة لزيارة الجزائر بداية عام 2010.
وأشار السفير إلى أن مشاركة هذه الكوكبة من الفنانين الجزائريين تعكس روح الإخاء بين السودان والجزائر، وتفتح المجال للتعريف أكثر بالفن الجزائري، مؤكدا أن السودانيين حكومة وشعبا سعداء بهذه المشاركة التي أدخلت على أنفسهم بهجة وسرورا.
وفي المقابل شدد المسؤول ذاته على أن العلاقات الجزائرية السودانية أخوية راسخة ومتميزة في مختلف المجالات، وأنها مرشحة لمزيد من التقدم والتطور، معتبرا أن العلاقات السياسية بين البلدين متينة، إضافة إلى التبادل الثقافي المتميز.
وذكر أن السودان والجزائر يسعيان لتطوير العلاقات الاقتصادية، باعتبارها مجالا حيويا، مشيرا إلى أن الإرادة متوفرة لدى حكومتي البلدين لإعطاء التعاون الاقتصادي دفعة جديدة، بما يحقق مزيدا من الازدهار، الذي سيسفر عن ديناميكية جديدة و قوية للعلاقات الثنائية بين الجزائر والسودان في عدة ميادين.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا المشتركة الجزائرية ـ السودانية ستنعقد خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2010، إذ ينتظر أن يشرف على انطلاق أعمالها كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره عمر حسن البشير.
وكان بوتفليقة قد وجه للبشير دعوة رسمية لزيارة الجزائر، إذ ينتظر أن يحظى باستقبال شعبي ضخم، على خلفية المباراة الفاصلة التي جرت بين منتخب الجزائر ونظيره المصري في السودان، والتي حظي خلالها المنتخب والأنصار باستقبال وصف بأنه رائع. كما أن السلطات السودانية تعاونت مع نظيرتها الجزائرية لتأمين تنظيم أكبر جسر جوي في تاريخ كرة القدم لنقل 10 آلاف مناصر جزائري إلى الخرطوم في ظرف يومين، والذين كانوا سندا لا غنى عنه لـ’الخضر’، الذين فازوا على ‘الفراعنة’ وتأهلوا إلى المونديال بعد غياب دام 24 عاما.
القدس العربي